بيروت – كشف رئيس حزب التوحيد العربي اللبناني وئام وهاب في لقاء مع قناة الجديد اللبنانية أنه عمل خلال الفترة الماضية على وساطة بين نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وإسرائيل لإحلال السلام ناصحا السلطات السورية الجديدة بعقد اتفاق سلام مع الدولة العبرية والاعتراف بها.
ويعتبر وهاب من السياسيين الدروز المقربين من النظام السوري ومن حزب الله ودافع عن السياسات التي اتبعها الأسد في المنطقة وفي بلده لبنان.
وشدد على أن المستفيد الوحيد من التطورات الحاصلة في سوريا هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مضيفا “شخصيا لو كنت مكان الأسد لقتلت ولتعاملت مع الشيطان لأحمي عشيرتي”.

وتابع بشأن الوساطة “كنت وسيطا أنقل رسائل من إسرائيل إلى سوريا عبر جانب غربي ثالث وقد نقلت رسائل إلى شقيق الرئيس ماهر الأسد لأن الغرب يعتبر أن بشار يكذب عليهم”.
وشدد على أن الإسرائيليين كانوا يرغبون في أن يوقف النظام السوري نشاطه في تسليح حزب الله.
وتحدث عن الخلافات بين الروس والرئيس السوري المخلوع قائلا “بشار والروس اختلفوا عندما رفض الأسد الجلوس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.
وكان الأسد رفض تطبيع العلاقات مع تركيا بعد دعوة من الرئيس أردوغان مطالبا بتنفيذ شروطه المتمثلة في الانسحاب من الأراضي السورية ووقف دعم الجماعات المسلحة.
وفي خطاب متناقض مع قناعاته السابقة بشأن إسرائيل قال وهاب “الامة لا تريد الحرب وإذا سألوني: فلنذهب الى السلام مع إسرائيل”.

وتحدث عن نهاية المحور الإيراني في المنطقة قائلا “المحور انتهى باغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني والأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصرالله” ناصحا الشيعة “بالتطبيع مع الدولة العبرية”.

وكشف وهاب عن ثروة الرئيس السوري السابق قائلا “لدى الأسد ثروة كبيرة تقدر بثلث ثروة إيلون ماسك أغنى رجل في العالم بثروة وصلت إلى 400 مليار دولار”.
وتابع “الأسد وعائلته كانوا متورطين في عمليات نصب وابتزاز وقد هربوا خلال عشرة أيام 130 مليار دولار إلى موسكو قبل فرارهم، مطالبًا بإعادتها إلى الشعب السوري”.
وشدد على أنه كان معارضا لخطة النظام السابق صنع مخدر الكبتاغون قائلا “هذه غلطة كبيرة وغير أخلاقية”.

وأشار لدور النظام السوري السابق في تأجيج الاوضاع الداخلية في لبنان قائلا “الأسد طلب مني عام 2012 ان افتعل مشكلة في الجبل مع وليد جنبلاط وانا رفضت الدخول في فتنة”.

وتشير تصريحات رئيس حزب التوحيد العربي لحالة من الانهزامية بين القوى السياسية اللبنانية التي كانت مؤيدة للنظام السوري السابق ولحزب الله ما ستكون له تداعيات كبيرة على الوضع الداخلي.
وترفض القوى التي سيطرت على الحكم في سوريا الدخول في صراع جديد مع إسرائيل التي سيطرت على مزيد من الأراضي في الجولان بعد اجتياح المنطقة العازلة.
وكان قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع قال في تصريحات سابقة أنه “ليس في صدد الخوض في صراع مع إسرائيل، ولا حِمل معركة ضدّها”.
وتابع “إسرائيل كانت تتحجج بالوجود الإيراني لدخول سوريا” مشيرا إلى أن هذه الحجج لم تعد موجودة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت على خطة لتعزيز الاستيطان في الجولان وزيادة عدد السكان فيها بعد سيطرتها على مزيد من الأراضي هناك.
وذكر نتنياهو في بيان أن “تقوية الجولان هو تقوية لدولة إسرائيل، وهي مهمة على نحو خاص في هذا التوقيت. سنواصل التمسك بها وسنجعله تزدهر ونستقر فيها”.
فيما أعلنت في السابق أنها غير مطمئنة للقيادة السورية الجديدة التي تقودها هيئة تحرير الشام المصنفة في الغرب تنظيما إرهابيا.