الصالح نيوز :
هل تسعى واشنطن لتكرار تجربة صحوات العراق في سوريا؟
هل تسعى واشنطن لتكرار تجربة صحوات العراق في سوريا؟
الصالح نيوز :
هل تسعى واشنطن لتكرار تجربة صحوات العراق في سوريا؟
هل تسعى واشنطن لتكرار تجربة صحوات العراق في سوريا؟
دمشق – صرح الخبير الأمني أحمد التميمي اليوم السبت أن القوات الأميركية قد كثفت من لقاءاتها مع شيوخ ووجهاء العشائر في سوريا، في محاولة لاستنساخ تجربة صحوة العراق ونقلها إلى البادية السورية في محاولة على ما يبدو لمواجهة احتمال عودة خطر تنظيم داعش.
وفي حوار مع موقع “بغداد اليوم” قال التميمي أن العديد من منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، بما في ذلك الغربية، تناولت مؤخراً سلسلة من الاجتماعات التي عقدتها قيادات أميركية مع شيوخ ووجهاء وشخصيات من العشائر العربية في سوريا، الذين يسكنون المناطق الحدودية المتاخمة للعراق.
وأوضح أن الهدف من هذه الاجتماعات هو توحيد الرؤى بهدف استنساخ تجربة صحوة العراق ونقلها إلى هذه المناطق ذات الجغرافيا المعقدة، التي تشهد منذ سنوات نشاطاً متفاوتاً لخلايا تنظيم داعش وتنظيمات أخرى متطرفة مثل حراس الدين القريبين من القاعدة.
وأضاف أن القوات الأميركية تسعى إلى دعم تلك العشائر من خلال التسليح والتدريب، إضافة إلى جمع المعلومات وخلق قنوات تفاعل مع قياداتها عبر الدعم والانفتاح على بعض المتطلبات الخدمية العاجلة، ما يشكل ورقة ضغط نفسية ستعزز من التفاعل مع تلك القوات.
القوات الأميركية تسعى إلى دعم تلك العشائر من خلال التسليح والتدريب.
وشدد على أن واشنطن بدأت تشعر بقلق من بروز تنظيمات أخرى إلى جانب داعش، مثل حراس الدين، وغيرها من التنظيمات المتطرفة. وبالتالي، وجدت القوات الأميركية نفسها مهتمة بملف هذه العشائر، بهدف توحيد جهودها لتشكيل تكتلات عشائرية تعرف جغرافيا الأرض، مما يتيح لها تشكيل مسار قتالي لمواجهة خطر تمدد هذه التنظيمات.
وأوضح التميمي أن القوات الأميركية تسعى من خلال هذه الاجتماعات إلى بلورة خارطة طريق لإدارة ملف أمن هذه المناطق، خاصة وأنها قريبة من بعض القواعد الأميركية، ووجود أحزمة بشرية أمنية مؤيدة أو متحالفة معها أمر ضروري لتفادي أي إشكاليات أمنية في المستقبل.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لمكافحة التنظيمات المتطرفة في سوريا والمنطقة بشكل عام حيث شن الطيران الأميركي في الفترة الأخيرة العديد من الهجمات التي أدت لاغتيال عدد من قادة التنظيمات المتطرفة.
وكانت تجربة صحوة العراق في العقد الأول من الألفية الثالثة ناجحة في تقليص نفوذ تنظيم القاعدة وتنظيمات متطرفة أخرى من خلال تعاون القوات الأميركية مع العشائر المحلية، وتوفير الدعم العسكري والمادي لهم.
وتعتبر العشائر في سوريا والعراق جزءًا مهمًا من النسيج الاجتماعي والسياسي، ولها دور كبير في تحقيق الاستقرار والأمن في المناطق التي تعيش فيها. ومن خلال التعاون مع العشائر المحلية، تسعى القوات الأميركية إلى تحقيق أهدافها الأمنية والعسكرية في المنطقة.
وتشكل هذه الجهود جزءًا من استراتيجية أوسع للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تسعى إلى دعم الحكومات المحلية والشركاء الإقليميين في مواجهة التحديات الأمنية والتطرف. ورغم الصعوبات والتحديات التي تواجهها هذه الجهود، تظل الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الاستقرار والأمن في المنطقة من خلال التعاون مع العشائر والقوى المحلية.
في الوقت نفسه، تواصل الولايات المتحدة ضغوطها على التنظيمات المتطرفة من خلال العقوبات والسياسات الأمنية. وتعتبر هذه الاجتماعات جزءًا من جهود أكبر لتوحيد الجهود لمواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة وضمان تحقيق استقرار طويل الأمد.
وكانت واشنطن تعاونت مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لقتال تنظيم داعش وهزيمته في 2017 لكن مع التغيرات الحاصلة بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد وانتشار السلاح المهرب من القواعد العسكرية للنظام المنهار عادت المخاوف من إمكانية عودة داعش.
الصالح نيوز :
هل تسعى واشنطن لتكرار تجربة صحوات العراق في سوريا؟
الصالح نيوز :
هل تسعى واشنطن لتكرار تجربة صحوات العراق في سوريا؟
#هل #تسعى #واشنطن #لتكرار #تجربة #صحوات #العراق #في #سوريا