نيامي/أبوجا – دفعت الهجمات التي شنتها جماعة “لاكوراوا” الإرهابية، أبوجا ونيامي إلى تعزيز تعاونهما العسكري بهدف بسط الأمن والتصدي للمخاطر التي بات يشكلها هذا التنظيم المسلح الذي شن العديد من الهجمات الدموية.

وأعلن الجيش النيجيري خلال الأيام الأخيرة القضاء على العشرات من عناصر “لاكوراوا” في عمليات عسكرية بمحور ولايتي سوكوتو وكيبي شمال غرب البلاد، وفق موقع “أخبار شمال” أفريقيا.

وكشف قائد الجيش النيجيري الفريق أول أولوفيمي أولوييدي أن تعاونا وثيقا مع النيجر مهّد الطريق لتوجيه ضربات إلى الجماعة الإرهابية.

وقال أولوييدي بعد اجتماعه مع الرئيس النيجيري بولا تينوبو “نحن نواجههم بقوة على الجانب النيجيري والآن بعد انضمام النيجر إلى الجهود نأمل أن تصبح لاكوراوا شيئا من الماضي قريبا”، وفق المصدر نفسه.

وتشكلت “لاكوراوا”، التي تعني “التجنيد” في لغة الهوسا، في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، قبل أن ينتمي مقاتلوها إلى الجماعات المسلحة في المنطقة ومن بينها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.

وحظيت الجماعة في بداياتها بتقدير السكان بسبب ملاحقتها لقطاع الطرق وغيرهم من العناصر الإجرامية التي كانت تنتشر في الولايات الشمالية الغربية لنيجيريا بالاضافة إلى قيامها بعمليات خيرية، قبل أن تنقلب المعادلة بفرضها قيودا صارمة على أهالي المنطقة وإجبارهم على دفع الزكاة باستخدام القوة، بعد ارتباطها بالتنظيمات الإرهابية.

وفرض هذا التنظيم على السكان قواعد لباس صارمة، إذ ألزم النساء بارتداء الحجاب والرجال بإطالة اللحي ولبس السراويل القصيرة.

وكشفت منظمة “أكليد” المتخصصة في جمع بيانات النزاعات وأحداثها، أن جماعة لاكوراوا قتلت خلال العام الماضي ما لا يقل عن 1500 شخص في هجمات شنتها على عدد من المناطق في النيجر.

ويأتي هذا التعاون العسكري بين النيجر ونيجريا، في ظل التهديد الذي باتت تشكله الجماعة الإرهابية على التبادل التجاري بين البلدين اللذين يشتركان حدودا يصل طولها إلى 1600 كلم.

وكان مجلس الشيوخ النيجيري حذر في وقت سابق مما وصفه بـ”غزو” إرهابي يستهدف عددا من ولايات الشمال بعد تمركز الجماعة الإرهابية على الحدود مع النيجر حيث أقامت معسكرات داخل غابة “تسوني”، فيما شنت هجمات على بعض القرى استولت خلالها على قطعان ماشية.