التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
موجة لجوء جديدة في سوريا.. العلويون والمسيحيون يواجهون “المصير المجهول”

الصالح نيوز : 
                        موجة لجوء جديدة في سوريا.. العلويون والمسيحيون يواجهون
الصالح نيوز :
موجة لجوء جديدة في سوريا.. العلويون والمسيحيون يواجهون “المصير المجهول”


الصالح نيوز :
موجة لجوء جديدة في سوريا.. العلويون والمسيحيون يواجهون “المصير المجهول”

شفق نيوز/ بعد أكثر من 14 عاماً من النزاع المستمر، تتصاعد موجة هجرة
السوريين مجدداً، مدفوعة هذه المرة بالمجازر الأخيرة في الساحل السوري، والتي
خلّفت أكثر من 1500 قتيل، غالبيتهم من الطائفة العلوية.

ومع تزايد العنف والتوترات الطائفية، بات البحث عن ملاذ آمن هاجس عشرات
الآلاف، خاصة بين العلويين والمسيحيين، إضافة إلى بعض أبناء طائفة الموحدين الدروز.

منذ تسلّمه السلطة في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، حرص الرئيس السوري
للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، على طمأنة الأقليات وضمان أمنها، لكن مع استمرار
عمليات القتل والخطف من قبل بعض الفصائل المسلحة، بقيت الشكوك قائمة حول قدرة
السلطة الجديدة على حماية الجميع.

ورغم تعهّد الشرع بمحاسبة المتورطين في الأحداث الأخيرة، وتشكيل لجنة
تحقيق، إلا أن سكان الساحل، خصوصاً في المناطق العلوية والمسيحية، لا يزالون
يعيشون حالة من الخوف والتوجّس، مما دفع العديد منهم إلى اتخاذ قرار المغادرة.

وفي ظل تصاعد أعمال العنف، فرّ آلاف من العلويين إلى قاعدة حميميم الروسية،
حيث يعيشون في ظروف صعبة وسط مطالبات بالحصول على حماية دولية، وفقاً لتقرير نشره
موقع “إرم نيوز”، وتابعته وكالة شفق نيوز.

وبحسب مصدر داخل القاعدة، فإن روسيا بدأت بجمع بيانات الراغبين في اللجوء،
وسط توقعات بإمكانية استقبالهم قريباً.

في الوقت نفسه، انتشرت شائعات عن استعداد إيران لاستقبال لاجئين علويين،
إلا أن مصادر داخل القاعدة نفت وجود أي مقترح رسمي بهذا الشأن.

ورغم ذلك، قال أحد اللاجئين هناك: “أنا مستعد للذهاب حتى إلى جهنم..
المهم أن أغادر”، في تعبير يعكس حالة اليأس المنتشرة بين العالقين في حميميم.

مع تصاعد المخاوف، يسعى السوريون، وخاصة العلويون والمسيحيون، إلى البحث عن
سبل للخروج من البلاد، حيث أصبحت لبنان بوابة رئيسية للهرب، ومنها إلى وجهات مثل
فرنسا وكندا.

وتشير تقارير من داخل لبنان إلى أن طلبات اللجوء المقدمة للسفارات الأجنبية
تشهد ارتفاعاً كبيراً، خصوصاً مع تداول معلومات “لم يتم تأكيدها
رسمياً”، تفيد بأن فرنسا وكندا مهتمتان باستقبال اللاجئين من الأقليات
السورية.

سامية، وهي ناجية من المجازر في بانياس، تقول إنها أمضت 3 أيام مختبئة في
أحد الوديان قبل أن تجد ملجأ مؤقتاً، لكنها ترفض العودة إلى منزلها: “سأنسى
اسم هذا البلد إن استطعت”.

أما ريتا، وهي من سكان اللاذقية، فتقول: “الخوف والترقب يسيطران على
الجميع.. الهجرة هي الحل الوحيد”.

فيما أعرب يوسف (37 عاماً)، وهو حرفي في اللاذقية، عن ندمه لعدم مغادرة
البلاد قبل سنوات، قائلاً: “راهنّا على تحسن الأوضاع، لكننا خسرنا كل شيء”.

رغم أن طائفة الموحدين الدروز في السويداء وريف دمشق تعيش وضعاً أكثر
استقراراً نسبياً، إلا أن القلق بشأن المستقبل يدفع العديد منهم للتفكير بالهجرة.

أنس، وهو شاب درزي، يقول إنه كان يعتقد أن “خلاص سوريا من نظام الأسد
سيعني بداية جديدة”، لكنه اليوم يرى البلاد تتجه إلى الهاوية، وينتظر تأشيرة
سياحية للخروج.

أما حسام، فقد قرر التوجه إلى لبنان أولاً، قبل تقديم طلب لجوء إلى كندا،
حيث يعيش أقاربه الذين غادروا في السنوات السابقة.

مع تزايد المخاوف الأمنية، والتدهور الاقتصادي، وانتشار مشاعر الإحباط
وفقدان الثقة بالمستقبل، يواصل السوريون، بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم،
البحث عن فرصة للنجاة.

الصالح نيوز :
موجة لجوء جديدة في سوريا.. العلويون والمسيحيون يواجهون “المصير المجهول”

الصالح نيوز :
موجة لجوء جديدة في سوريا.. العلويون والمسيحيون يواجهون “المصير المجهول”
#موجة #لجوء #جديدة #في #سوريا #العلويون #والمسيحيون #يواجهون #المصير #المجهول

مصر