التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
مسار تفاوضي جديد يسيطر خلاف امريكا- إيران

الصالح نيوز : 
                        مسار تفاوضي جديد يسيطر خلاف امريكا- إيران
الصالح نيوز :
مسار تفاوضي جديد يسيطر خلاف امريكا- إيران


الصالح نيوز :
مسار تفاوضي جديد يسيطر خلاف امريكا- إيران

شفق نيوز/ أثار حميد أبو طالبي، مسؤول في الشؤون السياسية في مكتب الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، موجة من النقاش حين أكّد في تعليقٍ له على تصريحات ستيف ويتكف، ممثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شؤون الشرق الأوسط، أنّ هناك مؤشرات على “مسار جديد” في العلاقات بين طهران وواشنطن.

جاء ذلك في مقالٍ حمل عنوان “إيران وأمريكا، الأمل في مسارٍ جديد” في صحيفة الشرق الإيرانية، ترجمته وكالة شفق نيوز، ذكر فيه أبو طالبي أنّ العام الحالي قد يشهد بداية نهج جديد لحلّ الخلافات بالتفاوض.

تصريحات متبادلة بين التفاوض والتهديد

في الوقت الذي استشفّ فيه أبو طالبي أجواءً دبلوماسيةً من تصريحات ويتكف، فإنّ تصريحات أخرى لمسؤولين أمريكيين بدت أقرب إلى خيار التصعيد العسكري، إذ حذّر ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، من احتمال عمل عسكري ضد إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي. فيما شدّد مايك والتز، مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، على أنّ واشنطن لن تتردد في استخدام القوّة إذا لم تتخلَّ إيران عن برنامجها النووي بشكلٍ كامل.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) نيّتها إرسال حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة، بالتزامن مع استمرار الهجمات الجوية الأمريكية على اليمن.

وقد هدّد البنتاغون بتوسيع نطاق التحرّكات العسكرية، معلنًا أنّه لن يتردّد في مهاجمة المنشآت العسكرية الإيرانية إذا تصاعدت حدّة التوتّر. وفي ردٍّ رسمي، أكّد عباس عراقجي أنّ إيران لا تسعى إلى الحرب لكنّها جاهزة للدفاع عن نفسها. كما حذّر المرشد الإيراني من أنّ أيّ خطأ ترتكبه واشنطن سيقابله ردٌّ “حاسم وجدّي”.

يشير مراقبون سياسيون إلى أنّ هذا التضارب في المواقف الأمريكية يعكس استراتيجية “الإبهام”، حيث تُطرَح الدبلوماسية والحرب معًا لزيادة الضغط على طهران. فبينما يُصرّح البعض باستعداد واشنطن للتفاوض وتقديم “رسائل تقدير” للإيرانيين، يتحدّث آخرون عن اقتراب الخيار العسكري. ويبدو أنّ هدف هذه الاستراتيجية هو دفع إيران للرهان على المفاوضات خوفًا من مواجهةٍ عسكرية، ما يمكّن الولايات المتحدة من ضبط مسار التفاوض والتحكّم بتوقيته ونتائجه.

يعتقد حميد أبو طالبي أنّ على الجانبين اغتنام الفرصة للبدء بمفاوضات مباشرة وجادّة تتجاوز التصريحات الاستعراضية. لكن ثمّة رأي مغاير يؤكّد أنّ تشدد إدارة ترامب في الملفات النووية والصاروخية والإقليمية، إلى جانب عامل الوقت القصير الذي يمثّله “تفعيل آلية الزناد” الأوروبية، قد يحدّ من أي أفق واقعي للوصول إلى اتفاق شامل.

بحسب مصادر إيرانية، ترغب طهران في اعتماد قنواتٍ غير مباشرة ووسطاء متعدّدين لتخفيف الضغوط الخارجية، وربما تقديم تنازلاتٍ مؤقتة، مقابل الحصول على “تهدئة” من الجانب الأمريكي والأوروبي قبل انقضاء مهلة الشهرين. غير أنّ مواقف واشنطن المتمسّكة بمطالبها الصارمة في الملف النووي والبرنامج الصاروخي والأنشطة الإقليمية، قد تجعل أي تسوية شاملة أمرًا صعب التحقيق.

وفي هذا الصدد، تنوي إيران محاولة خلق مساحة جديدة لنفسها من خلال المفاوضات غير المباشرة وحتى بعض التنازلات المؤقتة والصغيرة، نظراً للوقت المحدود المتبقي حتى نهاية المهلة المحددة بشهرين، وهو ما يعني الضغط على طهران من قبل دونالد ترامب والتهديد المحتمل من قبل الأوروبيين بتفعيل آلية الزناد. وتهدف طهران إلى خلق نوع من “التعديل” لإدارة ترامب وتمهيد الطريق لخفض التوترات.

ولكن تجدر الإشارة إلى أن إدارة ترامب الثانية تؤكد بقوة على مصالحها وأولوياتها الأمنية الوطنية، ولا تقبل الكثير من مطالب إيران التي تتعارض مع الشمولية الأميركية، وخاصة في المجالات النووية والصاروخية والإقليمية.

وبالمحصلة يرى محللون أنّ طبيعة العلاقة الأمريكية الإيرانية آنذاك كانت تنطلق من معادلة مركّبة: “مفاوضات ممكنة تحت تهديد السلاح”، ففي حين أطلق بعض المسؤولين إشاراتٍ مشجّعة للتفاوض، شدّد آخرون على أنّ كل الخيارات بما فيها العسكرية ما تزال حاضرة.

ومع إدراك طهران لهذه الاستراتيجية، باتت تميل إلى الحذر الشديد في أي خطوة تفاوضية. وهكذا يبقى الباب مفتوحًا على احتمالاتٍ عدّة، بينها مفاوضاتٌ قد تُبصر النور أو تصعيد عسكري قد يغيّر معادلات المنطقة جذريًا، بحسب أبو طالبي.

الصالح نيوز :
مسار تفاوضي جديد يسيطر خلاف امريكا- إيران

الصالح نيوز :
مسار تفاوضي جديد يسيطر خلاف امريكا- إيران
#مسار #تفاوضي #جديد #يسيطر #خلاف #امريكا #إيران