التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
مخاوف لدى المسيحيين من التغيير في سوريا رغم التطمينات

الصالح نيوز : 
  مخاوف لدى المسيحيين من التغيير في سوريا رغم التطمينات
الصالح نيوز :
مخاوف لدى المسيحيين من التغيير في سوريا رغم التطمينات


الصالح نيوز :
مخاوف لدى المسيحيين من التغيير في سوريا رغم التطمينات

مخاوف لدى المسيحيين من التغيير في سوريا رغم التطمينات

تساؤلات متزايدة عن التداعيات التي قد يخلفها التغيير في سوريا على العراق والمسيحيين فيه.

دمشق – أفاد تقرير لصحيفة “ديترويت الكاثوليك” الأميركية المتخصصة بالشؤون المسيحية، أن المسيحيين في الشرق الأوسط يشعرون بـ”التوتر” بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا، وتسلم هيئة تحرير الشام مقاليد الحكم رغم تطميناتها باحترام حقوق الطوائف، مضيفة بأن بابا الفاتيكان فرانسيس، صلى في يوم عيد الميلاد من أجل المسيحيين في سوريا وهم يواجهون الآن حالة من عدم اليقين.

وقال بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم الكاردينال لويس ساكو إن “هناك بعض الخوف بين الناس، وتساؤل عن التداعيات التي قد يخلفها هذا التغيير في سوريا على العراق”.

وذكرّ التقرير بأن القوة المسلحة الرئيسية التي قادت الهجوم الخاطف ضد نظام الأسد هي “هيئة تحرير الشام” الإسلامية التي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة، مضيفاً مع ذلك أن رئيس الحكومة السورية الانتقالية محمد البشير، تعهد باحترام حقوق “جميع الناس والطوائف كافة في سوريا”.

وخرج مئات المتظاهرين إلى شوارع دمشق في 24 كانون الأول/ ديسمبر الجاري للاحتجاج على مظاهر العداء للمسيحيين بعد حادثة حرق شجرة عيد الميلاد، بينما نشر قيادي من “هيئة تحرير الشام” مشهد فيديو قال فيه إن الذين احرقوا الشجرة “ليسوا سوريين” وسوف تتم معاقبتهم.

وكانت إدارة العمليات العسكرية بدمشق أرسلت تطمينات للطائفة المسيحية، التي عبرت عن تخوفها من أي تفجيرات قد تطال دور العبادة أو الاحتفالات خلال أيام العيد.

وفي دمشق، أقام رجال أمن ملثمون تابعون لإدارة العمليات العسكرية حواجز على الطرق لحراسة كنيسة المدينة وحماية المصلين داخلها.

وكانت أعداد المسيحيين المقيمين في سوريا تقدر بنحو 1.5 مليون نسمة في العام 2011، إلا أن هذا الرقم انخفض في العام 2022 إلى نحو 300 ألف شخص بسبب الاضطهاد وآثار الحرب الأهلية، في حين جرى تدمير أكثر من 120 مكان عبادة مسيحي في سوريا منذ العام 2012.

ونقل التقرير عن الكاردينال ساكو قوله إن “قادة المعارضة المسلحة الذين سيطروا على البلد، يتحدثون عن نظام مدني وعن سوريا جديدة تحترم حقوق الإنسان وعن حكومة ستشهد مشاركة كل المكونات السياسية والاجتماعية. ونأمل أن يكونوا صادقين”.

وشهد العراق أيضاً طرد نحو 100 ألف مسيحي عندما سيطر تنظيم داعش على مساحات كبيرة من البلد، مشيراً إلى أن الكاردينال ساكو قال في العام 2014، أن نحو 60 بالمئة من المسيحيين عادوا إلى العراق بعد الإطاحة بداعش في العام 2017.

وخلال زيارة البابا فرانسيس إلى العراق في العام 2021 للتبشير برسالة الغفران والأمل للمجتمع المسيحي، قال خلال قداس في قرقوش إن “ما نحتاج إليه هو القدرة على التسامح، وأيضاً الشجاعة لعدم الاستسلام”، مضيفاً “أنا أعلم أن هذا صعب للغاية، إلا أننا نؤمن بأن الله قادر على تحقيق السلام في هذه الأرض”.

وبحسب الكاردينال ساكو، فإن العراق في الوقت الحالي ليست فيه “الظروف اللازمة للأمن والاستقرار الدائمين للعيش في حرية واحترام للحقوق”، مضيفاً في الوقت نفسه أن العراق يشهد “علاقات بين الأديان ما تزال حية للغاية”.

وتابع ساكو قوله “عملنا على إلحاق الهزيمة بالكراهية” إلا أنه أضاف أن “المشكلة لا تكمن في الزعماء الدينيين وإنما في السياسيين، ويجب على الأديان أن تساهم في القضاء على الانقسام والتشتت داخل نفسها”.

وتابع إن التناغم بين الجماعات الدينية يصبح عرضة للتهديد عندما “يتحول الدين إلى أداة سياسية وليس إلى علاقة حرة ومحبة مع الله”، ولهذا، قال الكاردينال ساكو “أطالب بشكل دائم، بأن يتم فصل الدين عن الدولة، لأنهما حقيقتين مختلفتين، حيث الدين للفرد والدولة للجميع؛ ولا يتحتم للدولة أن يكون لها دين”.

وفي كنائس البصرة، تتوافد عشرات الأسر البصرية من جميع المكونات للاحتفال بعيد الميلاد المجيد مع شركائهم في الوطن من المسيحيين.

 

الصالح نيوز :
مخاوف لدى المسيحيين من التغيير في سوريا رغم التطمينات

الصالح نيوز :
مخاوف لدى المسيحيين من التغيير في سوريا رغم التطمينات
#مخاوف #لدى #المسيحيين #من #التغيير #في #سوريا #رغم #التطمينات