الصالح نيوز : محمد عمرا.. اعتقال “الذبابة” الذي شغل الشرطة الفرنسية وهو بعمر 11 عاماً

شفق نيوز/ يُصنف الفرنسي (محمد عمرا) المعروف بلقب “الذبابة”،
كأخطر المطلوبين من قبل الأجهزة الأمنية الفرنسية، إثر تورطه في قضايا مخدرات واعتداءات
وسرقات وقتل.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أمس السبت، القبض على (عمرا) في بوخارست
بناء على مذكرة اعتقال أوروبية، من قبل الشرطة الرومانية، التي تلقت تنبيهات من المحققين
الفرنسيين حول تحركاته في الخارج. وتم تحديد مكانه حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر
بالقرب من مركز تجاري في العاصمة الرومانية، حيث جرت عملية القبض عليه.

ورغم تغيير لون شعره، فقد تم التعرف على محمد عمرا باستخدام تقنية التعرف
على الوجه ومقارنة بصمات الأصابع، وفقا لما أكدته المدعية العامة.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق للحظة اعتقاله من
قبل السلطات الرومانية.

ويجدر بالذكر أن محمد عمرا تمكن من الهروب من قبضة السلطات الفرنسية في
مايو/أيار من العام الماضي، عندما نفذ عدد من المسلحين عملية تحريره خلال هجوم على
سيارة لنقل السجناء كانت تنقله إلى السجن، باستخدام سيارة مفخخة وأسلحة نارية.

وقد أثار هروبه صدمة وجدلا كبيرين في فرنسا أنذاك، حيث أسفرت الحادثة عن
مقتل حارسين وإصابة ثلاثة آخرين.

وفي نفس السياق، أعلنت النيابة العامة الفرنسية يوم الأحد 23 شباط/فبراير
عن إلقاء القبض على عشرة أفراد من محيط محمد عمرا، وذلك للاشتباه في تورطهم في التحضير
والتنفيذ لهروب هذا السجين متعدد السوابق.

وقالت المدعية العامة لور بيكوا، في بيان لها إن الموقوفين تم اعتقالهم
“يوم السبت وفي الليلة الفاصلة بين السبت والأحد”، وأكدت أن هؤلاء الأشخاص
يشتبه في مشاركتهم في “تحضير وتنفيذ عملية الهروب” بالإضافة إلى “تسهيل
إخفاء الفار”.

من جهته، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العملية بأنها “نجاح
رائع”، بينما أكد رئيس الحكومة، فرانسوا بايرو، أنها “إنجاز مذهل لشرطة فرنسا
الوطنية، تعكس الاحترافية العالية والإصرار الذي يستحق الشكر”.

“الذبابة”.. صاحب السجل الجنائي المثير

محمد عمرا، مواطن فرنسي من أصول جزائرية، يبلغ من العمر 30 عاما، ولد ونشأ
في مدينة مارسيليا الواقعة جنوب فرنسا. وقد كان معروفا لدى أجهزة الشرطة منذ صغره،
حيث من سن 11 إلى 14 عاما، تم توجيه الاتهام إليه 19 مرة على الأقل بتهم تتنوع بين
حيازة السلاح، السرقة بالاحتيال، الابتزاز، العنف، الاتجار بالمخدرات، والانتماء إلى
عصابة إجرامية.

تم إغلاق جميع هذه القضايا دون اتخاذ أي إجراء قانوني ضده في ذلك الوقت،
ويعتقد أن السبب يعود إلى صغر سنه آنذاك. إلى أن جاء حكمه الأول في عام 2009، عندما
كان في الخامسة عشرة من عمره، بتهمة السرقة خلال تجمع.