الصالح نيوز :
ماكرون يُؤجج عداء دول الساحل الافريقي لفرنسا
الصالح نيوز :
ماكرون يُؤجج عداء دول الساحل الافريقي لفرنسا
ماكرون يُؤجج عداء دول الساحل الافريقي لفرنسا
واغادوغو – لا يزال تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي انتقد من خلاله قادة دول منطقة الساحل الأفريقي بسبب ما اعتبره إنكارا لدور باريس في مكافحة الإرهاب، يثير جدلا واسعا، بينما وصفها رئيس بوركينا فاسو إبراهيم تراوري بأنها “مهينة” لجميع شعوب القارة.
وقال تراوري “هذا السيد يرى إفريقيا والأفارقة بهذه الطريقة. نحن في نظره لسنا بشرا” وفي ما يتعلق بتلميح ماكرون حول أن القادة الأفارقة “ناكرون للجميل”، صرّح رئيس بوركينا فاسو بقوله “إذا أردنا الابتعاد عن هذه القوى الاستعمارية، يجب علينا إلغاء الاتفاقيات”، متابعا “إذا كان هناك من هو ناكر للجميل فإنها هي، فرنسا موجودة اليوم بفضل أجدادنا، يجب عليهم أن يشكرونا”.
ومنذ وصول تراوري إلى السلطة قطعت بوركينا فاسو أولى خطواتها على طريق وقف تعاونها العسكري مع فرنسا الشريك التاريخي والقوة الاستعمارية السابقة، فيما اضطرت باريس تحت الضغط إلى سحب قواتها المنتشرة في البلاد لمكافحة المتمردين، ما شكّل فرصة لروسيا لتعزيز نفوذها في البلد الأفريقي.
وفي 6 يناير/كانون الثاني الجاري، تحدث ماكرون خلال مؤتمر للسفراء عُقد في باريس، عن انسحاب القوات الفرنسية من إفريقيا، موضحا أن باريس “لم تنسحب من القارة بل إنها ستستمر في التواجد هناك بترتيبات جديدة”.
وقال ماكرون إن فرنسا عملت بجد في إفريقيا منذ عام 2013 في مكافحة الإرهاب، متابعا “لكن القادة الأفارقة نسوا أن يشكرونا على ذلك. لو لم تكن القوات الفرنسية متمركزة في هذه المنطقة، لما كانت أي دولة فيها قادرة على الحفاظ على سيادتها اليوم”.
وأشار إلى أن “فرنسا انسحبت من بعض الدول الأفريقية بسبب الانقلابات العسكرية، بينما قررت إعادة تنظيم وجودها العسكري في بلدان أخرى”.
وأردف “عرضنا على القادة الأفارقة إعادة تنظيم وجودنا، وسمحنا لهم بالإعلان عن ذلك من باب المجاملة، لكن هذه المجاملة أدت إلى تعليقات مفادها أننا طُردنا من أفريقيا”.
وقال رئيس وزراء السنغال عثمان سونكو في بيان خطي نشره عبر حسابه على منصة “إكس”، بشأن إغلاق القاعدة الفرنسية، إن القرار اتخذته حكومة دكار.
وأضاف أن “الادعاءات خاطئة تماما بالنسبة للسنغال. لم يتم إجراء أي مفاوضات بشأن هذا الموضوع أبدا، وفرضت داكار إرادتها كدولة حرة ومستقلة وذات سيادة”.
وبخصوص تصريح ماكرون بأن “أي دولة إفريقية لم تكن لتكون مستقلة اليوم لو لم تكن هناك قوات فرنسية”، أشار سونكو إلى أن فرنسا ليس لديها شرعية أو قوة قادرة على ضمان الأمن والسيادة في إفريقيا.
بدوره قال وزير الخارجية التشادي عبدالرحمن كلام الله إن “القادة الفرنسيين بحاجة إلى تعلم احترام شعوب أفريقيا”، لافتا إلى أن بلاده لعبت دورا حاسما في تحرير فرنسا، مضيفا “تضحيات شعوب القارة من أجل فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية لم تُقدَّر أبدا كما ينبغي”.
وسبق أن حمّل دبلوماسيون فرنسيون سابقون ماكرون مسؤولية تراجع نفوذ باريس في أفريقيا بسبب تصريحاته التي وصفت في الكثير من الأحيان بأنها “تنبع من منطق استعماري”، رغم أن باريس مطالبة أكثر من أي وقت مضى بمراجعة سياستها الخارجية تجاه القارة، لا سيما في ظل مساعي روسيا لتوسيع حضورها في المنطقة من بوابة الشراكات الاقتصادية والاتفاقيات العسكرية.
الصالح نيوز :
ماكرون يُؤجج عداء دول الساحل الافريقي لفرنسا
الصالح نيوز :
ماكرون يُؤجج عداء دول الساحل الافريقي لفرنسا
#ماكرون #يؤجج #عداء #دول #الساحل #الافريقي #لفرنسا