بيروت – يواصل المسلسل الدرامي “بالدم” للنجمة ماغي بو غصن الذي نجح في تصدر المشهد الرمضاني في لبنان، الحصول على مراكز متقدمة بقوائم أكثر المسلسلات مشاهدة حول العالم.

وحرصت بو غصن على الاحتفال بتصدر مسلسلها الجديد نسب المشاهدات عربيا وعالميا، حيث شاركت متابعيها على حسابها بإنستغرام لمحة عن المراكز التي يحتلها العمل في أكثر من دولة، معلقة عليها بالقول “شكرا لثقتكم”.

وتحظى ماغي بو غصن بشعبية كبيرة جعلتها تتصدر الترند بمسلسلها الرمضاني الجديد على المواقع الاجتماعية ومحركات البحث منذ نشر البرومو الدعائي للعمل، وقد زاد حماس جمهورها مع الانطلاق في عرضه بداية الموسم الحالي.

وأعرب عدد كبير من محبي بو غصن عن إعجابهم بالمسلسل وبأدائها، حيث قالت مغردة على إكس “هالانسانة مو عادية!! عندها أحاسيس ومشاعر خطفو قلوبنا!! جبارة ووحشة الشاشة!! كل مشهد بنحرف في قلوبنا!! شي بكبر القلب وبرفع راس !!بفتخر وبكبر فيكي يا نجمة لبنان ونجمة قلوبنا!!”.

وأشادت مغردة أخرى بأداء ماغي قائلة “تجتهد دورا بعد آخر ويظهر هذا الاجتهاد في بناء الشخصية وتفكيكها خلال الحلقات. دور غالية مجموعة أدوار: القوة والهشاشة، الخطوة والعجز… وبين ممثلين وممثلات يقدّمون أدوارا بديعة، لم تكن هي البطلة الوحيدة. جمال مسلسل بالدم في كونه أبطالاً وحكايات. وأحدٌ لا يخطفُ ضوء أحد. لكلّ وهجه ولمعانه وهنا الحلاوة.. حتى الآن شخصية غالية تصاعدية، متمكنة، تسير نحو تطوّرها باجتهاد. انتظار مصيرها مشوّق ومؤثر”.

واختارت منصة شاهد أن تستثمر شعبية بو غصن لتحميس مشاهديها على متابعة “بالدم”، حيث كتبت في أحد منشوراتها على حساباتها بالمواقع الاجتماعية “اللي خلتنا نعشق سحر، وننغرم بسهاد جايي السـنة حتى تخلّي حب غالية يمشي بالدّم”، في إشارة لنجاح أعمالها الرمضانية السابقة “للموت” و”ع أمل”.

ويجمع “بالدم” بجانب ماغي بو غصن (غالية السعد)، نخبة من النجوم بينهم بديع أبو شقرا، باسم مغنية، جيسي عبدو، وسام فارس، سينتيا كرم (عدلة)، كارول عبود، سعيد سرحان، مارلين نعمان، سعيد سرحان، إلسي فرنيني، جوليا قصار، سمارة نهرا، رفيق علي أحمد، نوال كامل، رولا بقسماتي، جبريال يمين، وجينا أبوزيد.

وأثبت العمل الدرامي الجديد نجاح التوليفة التي تجمع بين الأداء الاستثنائي للنجمة ماغي بو غصن ونص الكاتبة نادين جابر وإنتاج “إيغل فيلمز” لصاحبها المنتج جمال سنان وعدسة المخرج فيليب أسمر.

وأكد رواد المواقع الاجتماعية في أكثر تعليقاتهم ومنشورات امتياز هذه التوليفة، حيث كتب معلق على فيسبوك “مسلسل بالدم … إبدااااع على كل الأصعدة: الممثلين عم يشتغلوا من قلبهم ولا تقصير أبداً.. الإنتاج كريم وواضح… كل تفصيل انجح من التاني، ولا غلطة بس اسمحولي ارفع قبعتي لمخرج العمل فيليب اسمر تحية لإبداعك بحبكة المشاهد والتفاصيل ومني متفاجئ فيك لطالما عودتنا على نجاحات كبيرة”.

وقال مغرد على إكس “كل العالم عم تحكي بالمسلسل بالدم شو هيداا يا ماغي انجح عمل لرمضان بالدول العربية كلها هالسنة… فريق عمل كامل متكامل ما في ولا غلطة”.

وأضاف مغرد “أكثر شي بحبوا بكتابة نادين جابر هو عوالم الشخصيات.. نادين بتخلق كل شخصية من الصفر وبتشتغل عليها كتير قبل م تركب قصتها وهيدا السبب انو بتخلينا نتعلق بكل شخصيات المسلسل. وهيدا الشي واضح بمسلسل بالدم”.

وتدور قصة المسلسل الذي تبثّه قناة “إم تي في” اللبنانية ومنصة شاهد حول قصة “غالية السعد” (تجسدها ماغي بو غصن) التي تكتشف بعد مرور 45 عامًا سرًا خطيرًا عن عائلتها وميلادها، يدفعها للبحث عن الحقيقة الغامضة حول هويتها الفعلية.

وكتبت معلقة على فيسبوك “مسلسل بالدم حلو ومشوق صورة للفساد بلبنان من المحامي اللي بيتحايل عل قانون للدكتورة اللي بتبيع ولاد، للمختار اللي بايع حاله وبيعطي شهادات ولادة مزورة وبدين الناس بالفايدة إلخ إلخ إلخ … بس نقطة إيجابية ممثلين لبنانيين رائعين، إنتاج مهم، مخرج شاطر”.

ونصحت معلقة أخرى العائلات بمشاهدة المسلسل، قائلة “مسلسل بالدم بيحمل رسالة قوية عن العيلة وقيمة الولد بحياتها. بيفرجينا كيف في ناس بتجهض ولادها وما بتقدر هالنعمة، بوقت في كتار عم يتمنوا هالنعمة. وكيف مشاكل سخيفة بتدمر البيوت، من دون ما يفكروا شو بيصير بالأطفال. وكأنو الولد مش موجود، بيتخانقوا قدامه وبيكسروا العيلة كرمال أنانية شخصية. بفرجينا كيف ‘ابن الشارع أو ابن الحرام’ (متل ما بسموه) بحقلو حدا يحبو ويحن عليه ويدافع عنو ويسندو لو كان من وين ما كان. بفرجينا كيف الخيانة هي بأوقات كتير مش بس علاقة جنسية مع آخر إنما شك وسوء ظن، وعند أول مشكلة منكب عشرة عمر. هيدا المسلسل وقفة اجتماعية لازم كلنا نوقفها ونعيد النظر بذاتنا وأحكامنا وعيالنا وعلاقاتنا”.

وأثارت قصة المسلسل جدلا واسعا في بداية عرضه بسبب اتهام كاتبته نادين جابر باقتباسها عن قصة حقيقية تعود تفاصيلها للعام 2019 وتتعلق بشابة لبنانية تدعى غريتا الزغبي اكتشفت بعد 40 سنة أنها ليست ابنه والديها، حيث تبينت بعد إنجابها ابنتها أن زمرة دمها مختلفة عن زمرة دم العائلة ما يعني طبيا أنها إما ابنة رجل آخر أو أنها متبناة.

وفي مسلسل “بالدم” تكتشف “غالية” أنّ ابنتها مريضة تلاسيميا، فتخضع والعائلة كلها للفحص، يتبيّن أنها تحمل المرض الوراثي ووالداها لا يحملانه، ما أدّى إلى الشك في أنها ليست ابنة والدها أو أنها ابنة متبناة.

وتفاعل متابعو العمل مع هذا التشابه وبينهم من أظهر انزعاجا من تحويل قصة غريتا الزغبي التي ظهرت مع الإعلامي نيشان إلى عمل درامي، وبين من اعتبر أن استلهام الدراما من الواقع يشكل فرصة للإضاءة على عدة قضايا ومحاولة معالجتها.

وكتب مغرد “بالدم قصة حقيقية مسروقة لست لبنانية اسمها ريتا حكيت عن حياتها عالجديد … سرقتها من دون إذن”، بينما قالت مغردة أخرى “تابعت قصة غريتا الزغبي من البداية قبل أن تنتقل إلى الجديد للبحث عن أهلها بعدما اكتشفت أنها لا تعيش مع أهلها البيولوجيين. لو قامت كاتبة مسلسل بالدم بالتواصل معها وشراء حقوق قصتها لكان حظي المشاهد بقصة واقعية بعيدا عن الأفلام البوليوودية. نهاية قصة غريتا أجمل بكثير وكانت سعيدة”.

وجرى تصوير مشاهد العمل في البترون، وترى صفحة تحمل اسم المدينة أنه “لما وقع الاختيار على البترون لتكون موقع تصوير بالدم، كان أكيد مش مجرد صدفة! مدينة بتجمع التاريخ والعصرية، الجمال والطاقة، البحر والحياة. كل مشهد فيها عم يعكس سحر هالمكان وروحه اللي بتخطف القلوب. وبينما بطلة المسلسل عم تدور على هويّتها وأصلها، البترون كانت دايمًا أم وأب لكل اللي ضاعوا ولقوا حالهم هون. كل زاوية بتحكي قصة، وكل موجة بتحضن حلم… لأن البترون مش بس مدينة، هي البيت، هي الجذور، وهي الحقيقة”.