الصالح نيوز :
مابين عبثية مسرحية ‘غودو’ وعبثية ‘مسرحية’ ترامب
الصالح نيوز :
مابين عبثية مسرحية ‘غودو’ وعبثية ‘مسرحية’ ترامب
مابين عبثية مسرحية ‘غودو’ وعبثية ‘مسرحية’ ترامب
ما الذي يحدث وكيف يمكن تقييم الأوضاع والتطورات بعد مجيء ترامب كون عبثية التطورات في المنطقة والعالم بات شيأ غير ملموس لوجود شخص واحد تمكن منذ ولايته الاولى أن يعبث بالعالم بهذه الصورة وليس هذ بعيدا عن واقع العصور وعند العودة بو نظرة الى فترة العصور السابقة الحروب الذي خاضها فرسان العصور أمثال هولاكو وجنكيز خان وإسكندر الأكبر والعصر الحالي له وجه اخر وشخصية أخرى المتميزة بادارته في التأثير على كل ما يمكن من إحداث تغيرات حتى له كان حبرا على الورق من خلال تواقيعه على القرارات تخص مصير أميركا ونحن ننظر إلى هذه القرارات على ان مصير أميركا هو مصير العالم والترابط أن كان واقعا في فكر المؤيدون للقوة الاميركية الا انه عند النظر في البعد الاخر ان ترامب ليس سوى رئيس اخر أميركي يحاول من وجهة نظر السياسة الاميركية تصدير الهيمنة الاميركية وتثبيتها في الأذهان في المرحلة القادمة وهذه الترامبية أحد طرق مثلما حدث أثناء إنتاج الأفلام الكابوية في بدايات سينما الهوليودية.
العبثية في القارات ليس شيئا سريا إنما شيأ باطنيا خلال نظرة الى البعد الداخلي لها. غيّر ترامب بعض الأمور قبل وصوله، وفرض وقف إطلاق النار على نتنياهو وحماس، ووصل إلى البيت الأبيض بأجندة جاهزة، فبدأ بلا هوادة في توقيع الأوامر، بعضها لم يبق فيه شيء لعالم بيكيت السخيف.
وفي أحد تصريحاته الأولى، قال إن حرب غزة ليست حرب الولايات المتحدة، وإن وقف إطلاق النار قد ينتهك. ولكنه في نفس التصريح يتحدث عن إعادة إعمار قطاع غزة بطريقة مختلفة. ومن الآن فصاعدا، يمكن استخدام هذا كمعيار لمحاولة فهم تصريحات ترامب وقراراته وسياساته. كلا الجزئين من نفس البيان متعاكسان تماما. وهذا يضع الجميع في موقف لتفسير تصريحاته، ولكن هو وحده من يمكنه أن يعرف ماذا يعني ولماذا يقولها بهذه الطريقة.
تقول الأمم المتحدة إن إعادة إعمار غزة سوف يستغرق 14 عاماً، في حين أن إعادة إعمار الأنقاض تتطلب إخلاء سيناء من مصر. ولم يقبل المصريون هذا السيناريو. ولذلك، إلى جانب تصريح ترامب وبعيداً عن تصريحه، تتحدث وسائل الإعلام الأميركية من بعض المصادر الرسمية في إدارة ترامب عن نقل مليوني غزي إلى إندونيسيا.
إلى جانب هذه التصريحات، كانت هناك شائعات تفيد بأن صهر ترامب غاريد كوشنر هو الذي سينفذ مشروع إعادة الإعمار. وكما نرى، فإن تفسير وفهم الشفرات الكامنة وراء تصريحات ترامب وقراراته أمر معقد وصعب للغاية، ويتطلب قدرًا كبيرًا من المعلومات والخبرة في تعقيدات القضية التي نعمل على فهمها. إن حالة الطوارئ العالمية هذه لا تختلف عن عالم المسرح العبثي:
ترامب سينسحب من منظمة الصحة العالمية دون تردد وبتوقيع واحد. قام بتغيير اسم قناة المكسيك، معلناً ملكيتها كندا وغرينلاند. وفي اختراع مختلف تماما للمسرح العبثي، تظهر شخصيات مثل إيلون ماسك، الذي يدعو إلى أن تصبح بريطانيا العظمى جزءا من الولايات المتحدة، ويذهب مباشرة إلى مسرح الحملة الانتخابية الأوروبية ويدعم اليمين. المسرحية العبثية، عندما سئل صمويل بيكيت من هو غودو، لم يكن لديه إجابة.
ومع ذلك، قدم النقاد والخبراء تفسيرات مختلفة مسرحية بيكيت الأكثر شهرة، “في انتظار غودو”. ومنها: يقال أن غودو هو الأمل الذي لا يأتي، الأمل الذي علينا أن ننتظره رغم كل الدمار، ويقال أن غودو هو الموت، أو أن المسرحية تتحدث عن الانتظار.
ومن القراءات النادرة أن غودو شفاف في مواجهة الارتباك والغموض في القضايا وتعقيدها وصعوبة فهمها. وتبدو لحظة عودة ترامب وكأنها مسرحية مدرسية سخيفة. إن قراءة بيكيت الأكثر هيمنة لحالة العالم وعودة ترامب هي القراءة الأخيرة. لاحقا، ولكن في تشابه غريب للغاية مع أجواء مسرحية بانتظار لغودو، تنعكس شخصية بوزو بوضوح في الواقع الدولي الحالي. في مسرحية بيكيت هناك شخصية اسمها بوتزو يظهر قويا جدا ومتغطرسا في الجزء الأول من المسرحية حتى أنه يقع على لاكي أثناء سيره وحتى فلاديمير استراجون لا يستطيعان تصحيحهما ولكنهما يقعان عليهما.
ألا يشبه الوضع في إيران الآن شخصية بوزو؟ ألا يشبه لاكي الميليشيات الإيرانية المهزومة، والتي هي عاجزة وصماء مثل ظهور لاكي الأخير في مسرحية بيكيت؟ ويقال إن بيكيت كتب المسرحية تحت تأثير تجربته الشخصية. يروي أنه تعرض ذات مرة لهجوم من أحد جيرانه الباريسي وطعنه في صدره، لذا فإن الشخصيات في مسرحيته، وخاصة استراجون، هي أحد الجيران. وتجعل قصة الدكتور فام المشهد أكثر عبثية… ومن ناحية أخرى، يمكننا أن نقول إن كل تفسيراتك ليست سوى تجربة مريرة لصمويل بيكيت نفسه. ومن هذا المنظور، قد يكون هناك جانب خفي وراء تفسيرات ترامب نفسها.
إن الفارق بين هذا الوضع الدولي والفضاء في مسرحية بيكيت أكثر عبثية، ولكنه ليس لزاماً أن يكون عبثياً كما هو إن إخفاء هوية ترامب ليس كما كان الحال في أيام مسرحية بيكيت. ما تغير مع هروب بشار الأسد أكبر مما تستطيع معظم عقولنا المحلية والغبية أن تفهمه، ولكن التغيرات الكبيرة والمختلفة التي تجري هي أكبر ومختلفة كثيراً. باختصار، ما نراه هو فقط فتح الستار الأول من المسرحية الدولية، جاء العاملون خلف ستار وبدا فتح الستار على المسرحية والمشاهدون سبق وشاهدوا المسرحية أكثر من مرة وان الأجداد كذلك شاهدت نفس المسرحية ولكن سير تفاصيل الاحداث حاليا عكس ما كان متوقعا من مشاهدته فيما سبق الرئيس يحمل الفأس والمطرقة ويقول ان الرؤوس لابد من كسرها وكل من يقف امامنا مصيرها الحرمان من رسمالية الاميركية ومن البذخ والدولار الاميركي وان كان مجريات في صالح البعض ضد البعض أنا الرئيس عليكم الخضوع.
الصالح نيوز :
مابين عبثية مسرحية ‘غودو’ وعبثية ‘مسرحية’ ترامب
الصالح نيوز :
مابين عبثية مسرحية ‘غودو’ وعبثية ‘مسرحية’ ترامب
#مابين #عبثية #مسرحية #غودو #وعبثية #مسرحية #ترامب