الصالح نيوز : لمواجهة تغيرات المناخ.. سوريا تنشئ مركز “قياس موحد” للمياه مع العراق

شفق نيوز/ كشف مسؤول
سوري في ملف المياه، عن تفاصيل الوضع المائي وتأثر بلاده بأزمة التغير المناخي،
وفضلا عن هذا أشار إلى أن حصة العراق وسوريا من مياه الفرات “مؤقتة”،
وعدم وجود كميات ثابتة، لافتاً إلى أن حصة العراق تمر كما ترد، وهناك لجنة مشتركة
اجتمعت عند الحدود لإنشاء مركز قياس موحد للمياه.

ويقول مدير الهيئة
العامة للموارد المائية واستصلاح الأراضي في سوريا، أحمد الكوان، لوكالة شفق نيوز،
إن “سوريا تأثرت، كما معظم دول العالم، بالتغيرات المناخية وخاصة في السنوات
العشر الأخيرة، ومن نتائجها قلة هطول الأمطار وتغير نمط حدوثها زمانيا ومكانيا، ما
أنعكس على المصادر المائية وخاصة الجوفية منها”.

ويضيف الكوان، أن
“العديد من المصادر المائية تعاني من الاستنزاف، وتعتبر السنة المائية
الحالية من السنوات الجافة التي مرت على بلادنا حيث لم تتجاوز نسبة الهطول المطري
في دمشق 19% والقنيطرة 18% ودرعا 22% والسويداء 10% وحمص 10% وحماة 28% وإدلب 26%
وحلب 24% والرقة 8% ودير الزور 11% والحسكة 46% وطرطوس 48% واللاذقية 62%”.

ويتابع أن “ذلك
ينعكس سلبا على تخازين السدود في كافة محافظات القطر، حيث بلغت نسبة تخازين السدود
(عدا سدود نهر الفرات) 21% من اجمالي تخازين السدود ، ولا يزال الوضع مبكرا لتقييم
الواقع المائي ومدى انعكاسه على الخطط الزراعية، حيث يتم تقييم الخطة الزراعية
السنوية وإعادة النظر فيها وفق المتاح المائي في السدود، بداية شهر آذار، ونأمل أن
يكون هناك هطول مطر يساعد على دعم تخازين السدود”.

وفيما يخص الشأن
العراقي، يؤكد الكوان، أنه “وفق الاتفاقيات الموقعة بين الأطراف المعنية
يتعهد الجانب التركي أن يوفر معدلاً سنوياً يزيد عن 500 م3/ثا عند الحدود السورية
– التركية”.

ويلفت إلى أنه
“في الحالات التي يكون فيها الجريان الشهري تحت مستوى الـ 500 م3/ثا، فإن
الجانب التركي يوافق على أن يعوض الفرق أثناء الشهر التالي، وحصة العراق الممررة
له على الحدود السورية – العراقية بنسبة سنوية ثابتة (سنة مائية) قدرها 58% من
مياه الفرات الممررة لسورية على الحدود السورية – التركية، وأن تكون حصة سورية
المؤقتة الباقي وقدره 42% من تلك المياه”.

ويشير إلى أن
“حصة سوريا والعراق من مياه نهر الفرات مؤقتة، ونحن بحاجة الى مفاوضات بين
الدول المتشاطئة لزيادة حصة سورية من مياه نهر الفرات وبالتالي حصة العراق”.

وحول كم يمرر إلى
العراق من المياه وهل توجد مباحثات مع البلدين الشقيقين في هذا الجانب، يؤكد
الكوان، أنه “توجد لجنة مشتركة بين البلدين تجتمع دوريا أو كلما دعت الحاجة
ويتم التنسيق بين وزارتي الموارد المائية السورية والعراقية بهذا الخصوص، كما تم
تشكيل لجنة فنية لتوحيد القياس بين الطرفين وقد اجتمعت اللجنة مؤخرا في نقطة
الحدود السورية العراقية، وتم اقتراح انشاء مركز قياس موحد مزود بالاجهزة
والبرمجيات الحديثة على الحدود السورية العراقية”.

وبشأن الممرر الى
العراق، يوضح الكوان، أنه “مرتبط بالاتفاقيات وكمية المياه الواردة من جرابلس
وهو غير ثابت”.

وحول السدود الحالية
في سوريا، وما إذا هناك توجه لإنشاء سدود جديدة، يوضح الكوان، أن “عدد السدود
المنفذة في سوريا هي 164 سدا مختلفة حجوم التخزين والأغراض، تبلغ الطاقة التخزينية
الاجمالية لهذه السدود بحدود 19 مليار م3 ، وهناك 3 سدود قيد التنفيذ، وهي سد
برادون بحجم تخزين 140 مليون م3، ويهدف إلى إرواء مساحة 7500 هكتار نسبة التنفيذ
86%”.

ويؤكد أن “السد
الثاني، هو سد فاقي حسن، بحجم تخزين 1,776 مليون م3، وسيكون للشرب وري 300 هكتار
نسبة التنفيذ 75.5%، وسد البلوطة، بحجم التخزين 2.57 مليون م3، السد مخصص لأغراض
الشرب نسبة التنفيذ 40%”.

وفيما يخص السدود
الجاهزة للتعاقد، هي سد وطى الخان في اللاذقية، بحجم التخزين 1,6 مليون م3 لتأمين مياه
الشرب وإرواء مساحة 300 هكتار، سد شقرا وفي اللاذقية أيضا، بحجم التخزين 1.52
مليون م3، لتأمين مياه الشرب للتجمعات السكانية وإرواء مساحة 300 هكتار”.

بالإضافة إلى سد عين
الكبيرة في طرطوس، ويقع على نهر أبو يابس – صافيتا يهدف لتخزين 2.1 مليون م3 مخصص
للشرب، كما تم دراسة تنفيذ سدي مرقية والحصين ضمن رؤيا دراسة مشروع جر الفائض من
مياه الساحل والينابيع تحت بحرية الى مدينة دمشق.

ويكمل: “هناك سد
مرقية طرطوس، يبلغ حجم التخزين التصميمي له 98 مليون م3 الهدف منه تأمين مياه
الشرب وري 1000 هكتار، والاضبارة الفنية مدروسة وجاهزة للتنفيذ منذ عام 2005 وتقوم
الهيئة حالياً بتحديث إضبارة الاستملاك لبحيرة السد وحرمه”.

ويختتم الكوان، حديثه
بالقول: “هناك سد الحصين طرطوس، بحجم التخزين التصميمي 63 مليون م3 مخصص
لأغراض الشرب والري، ويتم تحديث إضبارة الاستملاك المقالع اللازمة لتنفيذ السد،
وبحاجة الى رفع درجة تصنيف السد وتعديل عنصر التكتيم من نواة غضارية إلى اسفلتي
ودراسة تعديل الدراسة الهيدروليكية للمفيض”.