الصالح نيوز : لا تتناولوا هذه الأطعمة مع أدويتكم!

قد تتعارض بعض الأطعمة والمشروبات  مع أدوية معينة في حال تناولهما سوية، بل أن الجمع بينها قد يشكل خطراً على الصحة. ويجب الحرص على استشارة الطبيب بشأن هذه الأمور التي لا يمكن الاستخفاف بها، وفق ما نشر في santemagazine.

أطعمة وأدوية متعارضة

بشكل عام، يُنصح بالانتظار لما يتراوح بين ساعتين وأربع ساعات قبل أخذ دواء معين، إذا تناولنا طعاماً يتعارض معه. وقد يأتي ذلك التداخل السلبي بين الدواء والأكل عبر التأثير على قدرة الكبد الطبيعية في تفكيك الأدوية. وإذا زادت تلك العملية الأخيرة سيؤدي ذلك إلى خفض معدلات تركيز الدواء في الدم، مما يجعله أقل فاعلية. وأحياناً، يحصل العكس، فترتفع حينها مستويات عقار ما في الدم فوق الحد العلاجي المطلوب، مما قد يوصل إلى مفاقمة تأثيراته الجانبية أو حتى حدوث حالة تسمم به. 
تجدر الإشارة إلى أن خطر حصول تضارب بين أدوية وأطعمة معينة يُذكر حكماً ضمن النشرة الداخلية المرفقة مع معظم العقاقير التي تُباع في الصيدليات . لذلك من المهم قراءتها جيداً.  وفي حال التبس الأمر على من يستعمل الدواء، يفضّل استشارة الطبيب أو الصيدلاني بهذا الشأن. 

خصوصية الليمون الهندي

في حالات كثيرة، نجد أن الليمون الهندي يتصدر قائمة الأطعمة التي يجب عدم تناولها في الوقت نفسه مع الأدوية كي لا يزيد سمِّيتها، سواء جرى تناوله كثمرة طازجة أو كعصير أو كمكوّن في حلويات كثيرة.

ومثلاً، يفضل تجنب تناول الليمون الهندي مع أدوية تثبيط المناعة [تُعطى مثلاً لأشخاص زرعت في أجسادهم أعضاء من آخرين أو في حالات مرضية اخرى] وذلك بهدف تجنب التعرض لأضرار خطيرة في الكليتين.

وكذلك يُفضّل تجنّب أكل الليمون الهندي مع بعض أدوية الكوليسترول لأنه يفاقم تأثيرها السلبي على العضلات، خصوصاً معاناة التشنجات المؤلمة فيها.  ويُنصح أيضاً بتجنبه مع بعض أدوية تنظيم ضربات القلب، أو تلك المؤثرة على الانتصاب لدى الرجال.  

هل من مشكلة في الحمضيات؟

من الأفضل تجنب الحمضيات [برتقال، كليمانتين، الصفير..] لدى تناول الأدوية المضادة للالتهابات. ويرجع ذلك إلى أن الأخيرة ترفع مستويات الحموضة في المعدة وتخفف انتاج المادة التي تحمي جدار المعدة. وفي حال تناول الحمضيات يتضاعف خطر التعرض لمعاناة الإحساسب بحرقة في المعدة، وارتداد الحمض المريئي.

ما الأطعمة التي يجب تجنبها لدى تناول مسيِّلات الدم؟

هنالك أنواع من الأطعمة يجب تجنبها لدى تناول التي تزيد سيولة الدم وترفع ميوعته، وهي توصف غالباً لتجنب حدوث التجلطات في الأوعية الدموية. وتشمل قائمة هذا النوع من الأغذية:

– الأعشاب العطرية كالنعنع
-السبانخ

– الملوخية

-الملفوف من الأنواع التي تتميز بلون أخضر غامق في أوراقها
 قد لا يكون من الضروري الامتناع كلياً عن تلك الأصناف الآنفة الذكر ، لكن يجب تناولها بكميات صغيرة وبما لا يزيد عن مرتين في الشهر. كما يجب تجنب تناول أكثر من صنف منها ضمن الوجبة الواحدة.

ماذا عن تأثير السوس؟

لا ينصح بتناول السوس مع أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم كونه يسهم في ارتفاع ضغط الدم، ويتعارض مع التأثيرات العلاجية المرغوبة لتلك الأدوية. 

أدوية قد يضر بها الحليب ومشتقاته

يجب تناول الأدوية التي توصف للوقاية من ترقق العظام بعيداً عن الحليب ومشتقاته. لكن هذا لا يعني أنه يجب الامتناع تماماً عن تناول الأجبان والألبان والحليب، إنما من الأفضل تناول هذه الأدوية صباحاً قبل الأكل بنصف ساعة، مع مراعاة عدم تناول الأدوية الاخرى والمكملات الغذائية لمدة ساعتين بعد تناول أدوية الوقاية من ترقق العظام. 
في السياق نفسه، يؤثر الكالسيوم في الحليب ومشتقاته على بعض أنواع مضادات الحيوية ويحد من فاعليتها. ومثلاً، يفضل عدم تناول دواء “تيتراسيكلين” (مضاد حيوي شائع الاستعمال)، ويفضّل تناوله قبل الأكل بساعة على الأقل. وكذلك يخفف الحليب من فاعلية الأسبرين.