التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
كيف يعمل ‘مرشّح’ الذكريات في أدمغتنا؟

الصالح نيوز : 
  كيف يعمل 'مرشّح' الذكريات في أدمغتنا؟
الصالح نيوز :
كيف يعمل ‘مرشّح’ الذكريات في أدمغتنا؟


الصالح نيوز :
كيف يعمل ‘مرشّح’ الذكريات في أدمغتنا؟

كيف يعمل ‘مرشّح’ الذكريات في أدمغتنا؟

باحثتان من جامعة جامعة رايس الأميركية تكشفان تأثر الذاكرة البشرية العرضية بعدة عوامل منها الأهمية العاطفية والارتباط الشخصي ومدى الانتباه الموجه لها.

واشنطن – كشفت ورقة بحثية في جامعة رايس الأميركية العوامل التي تؤثر على الذاكرة البشرية العرضية وقدمت رؤى جديدة حول أسباب تذكر الوقائع والاحداث ونسيان أخرى.

وطرحت الدراسة، التي قادتها الباحثتان فرنندا موراليس-كالفا وستيفاني ليل الأسئلة الجوهرية المتعلقة بالذاكرة، ثلاثة أسئلة محورية وهي “ماذا نتذكر؟ ومتى حدث؟ وأين؟”، مؤكدة أن البحث يرتكز على الاختلافات الفردية المؤثرة في الذاكرة.

وحسب موقع “ميديكال إكسبريس” الطبي، قامت الباحثتان بتصنيف أبحاث الذاكرة إلى ثلاثة مجالات أساسية. ووجدت كالفا وليال أن الذكريات تتشكل غالبًا من خلال أربعة عوامل تؤكد أهمية الحدث وهي المحتوى العاطفي للحدث والأهمية الشخصية له ومدى قربه وتكراره، بالإضافة إلى مدى انتباه الشخص لما يحدث.

وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة “علم الاعصاب السلوكي والمعرفية والعصبية” كيف تتسبب الأهمية العاطفية للحدث والأهمية الشخصية له والاختلافات الفردية على قدرة الشخص على الاحتفاظ بواقعة في ذاكرته، وهي طريقة عكس الدراسات التجريبية التي تجمع مراجعة النتائج الموجودة كما هي وتفسيرها.

وأوضحت النتائج أن ما نتذكره يتأثر أيضًا بعوامل مثل مكان حدوث الحدث، والتي تتم دراستها فيما يُعرف بالذاكرة المكانية لدى الحيوانات التي تعود إلى أماكن تعرفها بعد فترة من الزمن. وقال فريق البحث إن جانبا مهما مما نتذكره ينطبق على التجارب البشرية، فالبيئات الجديدة تحتاج من الشخص اهتمامًا أكبر حتى يتذكر الحدث، ولهذا تبقى الذكريات الأقوى إذا وقعت الحادثة في مكان نعرفه ومألوف لدينا.

وأفادت الباحثتان أن وقت حدوث أمرا يحدث فرقًا فيما يتذكره الناس، حيث يلعب التوقيت دورًا حاسمًا في الذكريات، وقيام الأفراد بوضع تسلسل الأحداث والتعرف على الانتقالات بينها في الذاكرة، ويمكن أن يكون هذا على المستوى اليومي لتسلسل أحداث ما كوقوع حادث وقت الذهاب للعمل أو وقت العودة، ولهذا تقوم ذاكرة الانسان بتقسيم الأحداث المحددة إلى حلقات مميزة وبالتالي يمكن أن يكون من الأسهل على الأفراد تذكرها.

الذاكرة ليست ظاهرة واحدة تناسب الجميع

وبالإضافة إلى ما يتعلق بالذاكرة، قالت كالفا “إن الظروف الفردية، بما في ذلك الاختلافات الثقافية والشخصية والمعرفية، يمكن أن يكون لها تأثير كبير في تشكيل كيفية تذكر الأفراد، مضيفة “الذاكرة ليست ظاهرة واحدة تناسب الجميع. ما لا يُنسى لشخص ما قد يكون قابلاً للنسيان تمامًا لشخص آخر اعتمادًا على خلفيته الفريدة وأولوياته المعرفية”.

وقالت الباحثتان إن فحص سبب تذكرنا لتجارب معينة على غيرها يمكن أن يكون له آثار كبيرة على إعداد أمور تعتمد على الذاكرة، فهي يمكن أن تعتمد تقييمات الذاكرة المهنية كاختبارات المعلمين أو الأطباء التي تتجاهل الاختلافات الفردية الحرجة، ولهذا قد تسفر مثل هذه الاختبارات عن نتائج منحرفة عند تطبيقها على مجموعات متنوعة، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى مناهج أكثر تفصيلاً تراعي الفروق الشخصية.

 وتؤكد الباحثتان أنه مع تقدم سكان العالم في السن وانتشار ضعف الذاكرة بشكل متزايد، فإن فهم العوامل المحددة التي تشكل الذاكرة يمكن أن فتح آفاقاً جديدة لتحسين التشخيص والعلاج في المجالات السريرية ويفيد التدخلات في حالات مثل الخرف والتدهور المعرفي.

الصالح نيوز :
كيف يعمل ‘مرشّح’ الذكريات في أدمغتنا؟

الصالح نيوز :
كيف يعمل ‘مرشّح’ الذكريات في أدمغتنا؟
#كيف #يعمل #مرشح #الذكريات #في #أدمغتنا