الخرطوم – اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم الثلاثاء بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع غرب مدينة الأُبَيِّض عاصمة ولاية شمال كردفان، فيما أعلنت الأخيرة استعادة السيطرة على منطقة خور الدليب. 

ويأتي هذا التطور الميداني بعد أن حقق الجيش السوداني مكاسب هامة في ما وصفها بـ”معركة تحرير” الخرطوم، واستعادته السيطرة على العديد من المقار الإستراتيجية من بينها القصر الرئاسي والمصرف المركزي، بعد أن حصل على دعم عسكري من عدد من الدول من بينها تركيا وإيران، ما رجح كفة الصراع لفائدته.

وكانت الدعم السريع قد نفت خسارتها المعركة أمام الجيش السوداني، مشيرة إلى أنها تعمل على إعادة تموضعها في جبهات القتل، بينما رجح مراقبون أن ترمم هذه القوات خسائرها خلال الفترة المقبلة.

وأعلنت مصادر من الجيش السوداني في وقت سابق من اليوم الثلاثاء أن “الفرقة الخامسة مشاة للجيش السوداني كبدت الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات”.

وتعرضت مدينة الأُبَيِّض خلال الآونة الأخيرة إلى قصف مدفعي مكثف أسفر عن عشرات القتلى والجرحى. وفي 23 فبراير/شباط الماضي أعلن الجيش السوداني وصول قواته إلى المنطقة، ليتمكن للمرة الأولى منذ أكثر من عام من فك الحصار الذي كانت تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.

ولا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على جيوب غرب وجنوب مدينة أم درمان غرب الخرطوم، وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغربها، إلى 4 ولايات بإقليم دارفور.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.