التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
قطر من أبرز المستفيدين من هدنة غزة

الصالح نيوز : 
  قطر من أبرز المستفيدين من هدنة غزة
الصالح نيوز :
قطر من أبرز المستفيدين من هدنة غزة


الصالح نيوز :
قطر من أبرز المستفيدين من هدنة غزة

قطر من أبرز المستفيدين من هدنة غزة

الدوحة تعرضت لانتقادات من المشرعين الأميركيين والإسرائيليين ولحملة تشويه شملت تعليق لوحات إعلانية في نيويورك تستهدف حكام الدولة الخليجية.

الدوحة – واجهت قطر انتقادات شديدة بسبب علاقاتها مع حركة حماس خلال وساطتها الطويلة في حرب غزة، ولكن بعد 15 شهرا، تستطيع الإمارة الصغيرة أن تدفع ببراءتها بعد الإعلان أخيرا عن اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط مؤشرات على أن الدوحة ضغطت على الحركة الفلسطينية لدفعها إلى التنازل عن عدد من مطالبها مدفوعة بمخاوفها من تصدع علاقتها مع واشنطن.

وكانت الوساطة القطرية مشتركة مع الولايات المتحدة ومصر، لكنّ الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالغاز والتي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة، كانت محور تلك المفاوضات.

وكانت قطر تستضيف المكتب السياسي لحماس، ما منحها وصولا فريدا للحركة الفلسطينية، لكنّ ذلك أجّج في الوقت نفسه اتهامات بأنها تدعم الحركة المسلحة، وهو ما نفته الدوحة على الدوام.

وخلال الوساطة، تعرضت قطر لانتقادات من المشرعين الأميركيين والإسرائيليين ولحملة تشويه شملت تعليق لوحات إعلانية في تايمز سكوير في نيويورك تستهدف حكام الدولة الخليجية.

لكن الأربعاء، وبعد شهرين من تعليق دورها كوسيط وشكواها من “الابتزاز”، أعلنت قطر عن هدنة لمدة ستة أسابيع وتبادل للمحتجزين الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، أملا بوقف دائم لإطلاق النار.

ويقول أندرياس كريغ المتخصص في أمن الشرق الأوسط في جامعة كينغز كولدج في لندن، إن وساطة قطر “كانت دائما أداة من أدوات السياسة للحصول على الاهتمام والقبول عالميا والأهم من ذلك في الولايات المتحدة”.

ويرى نيل كيليام الزميل المشارك في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مركز تشاتام هاوس للأبحاث أنّ “قطر هي الوسيط الأكثر خبرة في المنطقة، وقد مرت بمراحل عدة للوصول إلى ما هي عليه الآن. لقد حققت نجاحات وتحملت إخفاقات، كما سعت إلى اداء دور أكثر قوة في المنطقة”.

وتستضيف قطر أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، لكنّها أيضا تحافظ على علاقات متباينة بما في ذلك مع حماس وحكومة طالبان في أفغانستان.

ويشير كيليام إلى أن الوساطة بين إسرائيل وحماس تحمل أكثر من مجرد مخاطر تتعلق بسمعة قطر، مؤكدا أنّ العلاقات مع الولايات المتحدة كانت على المحك أيضا.

ويضيف أنّ “الخطر كان أن تحمّل الولايات المتحدة قطر المسؤولية عن فشل المفاوضات وبالتالي تفقد الدوحة قيمتها بالنسبة لواشنطن كمحاور مهم”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن بلاده الصغيرة والغنية اتخذت القرار الاستراتيجي للعب دور صانع الصفقات منذ عقود. وأوضح أمام جمهور من طلاب الدراسات العليا في واشنطن في فبراير/شباط الماضي أنه “كان هناك سؤال حيال كيفية الحفاظ على أمننا القومي”.

وعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية، كانت قطر الوسيط بين الأطراف المتحاربة في دارفور واليمن وأفغانستان، من بين أمور أخرى. وقال أنصاري إنّ النجاح يعتمد على القيام “بأشياء لن يفعلها الآخرون وهذا يعني التحدث إلى أشخاص منبوذين من المجتمع الدولي”.

وحققت الوساطة القطرية – الأميركية – المصرية المشتركة بين إسرائيل وحماس انفراجة مبكرة مع وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح رهائن في أواخر العام 2023. لكنّ الإحباط تزايد مع فشل المحادثات في إحراز تقدم طوال العام الماضي.

وفي أبريل/نيسان، قالت قطر إنها تعيد تقييم دورها كوسيط مع مراوحة المحادثات. وواجهت الدولة الخليجية دعوات من سياسيين أميركيين وإسرائيليين لممارسة الضغط على حماس. ثم في نوفمبر/تشرين الثاني، قالت الدوحة إنها قررت تعليق مشاركتها بسبب عدم جدية حماس وإسرائيل في المفاوضات.

وفي ذلك الشهر، وقّع عشرة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ، بينهم ماركو روبيو مرشح الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمنصب وزير الخارجية، على رسالة تحضّ وزارة الخارجية على إنهاء سياستها المتمثلة في السماح لقطر بالتوسط.

وخلال العام الماضي، كشف باحثون في حملات التضليل عن حملة عالمية تشوّه سمعة قطر، منها إعلان مناهض للدوة الخليجية ظهر في تجمع أميركي لسياسيين محافظين حضره ترامب.

وفي فبراير/شباط، ظهر في تايمز سكوير إعلان يستهدف الشيخة موزة بنت ناصر، والدة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والتي ليس لها دور في محادثات غزة.

وقال الباحثون إنّ عشرات الصفحات على موقع فيسبوك المملوك لشركة ميتا استُخدمت لنشر أكثر من 900 إعلان مناهض لقطر. وقالت ميتا إن النشاط المنسّق بدأ في فيتنام واستهدف الجماهير في جميع أنحاء العالم.

لكنّ وقف إطلاق النار في غزة، الذي من المقرّر أن يدخل حيّز التنفيذ الأحد، يشكّل خبرا طيّبا ثانيا لقطر بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد عقب هجوم مباغت أطلقته فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام في 27 نوفمبر/تشرين وسيطرت خلاله على مدن رئيسية وصولا الى دخول دمشق فجر الثامن من ديسمبر/كانون الأول.

وعلى النقيض من الدول العربية الأخرى، لم تستأنف قطر علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا تحت حكم الأسد، بعدما أغلقت بعثتها الدبلوماسية في دمشق واستدعت سفيرها في يوليو/تموز 2011، بعد أشهر من اندلاع حركة احتجاجية ضد الأسد تحوّلت إلى نزاع دام بعدما واجهتها السلطات بالقمع.

الصالح نيوز :
قطر من أبرز المستفيدين من هدنة غزة

الصالح نيوز :
قطر من أبرز المستفيدين من هدنة غزة
#قطر #من #أبرز #المستفيدين #من #هدنة #غزة