الصالح نيوز :
‘قسد’ تتقدم في دير الزور مع انشغال دمشق في معركتي حلب وحماة
الصالح نيوز :
‘قسد’ تتقدم في دير الزور مع انشغال دمشق في معركتي حلب وحماة
‘قسد’ تتقدم في دير الزور مع انشغال دمشق في معركتي حلب وحماة
دمشق – سيطرت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري على 7 قرى في ريف دير الزور الشرقي بعد اشتباكات مع الجيش السوري، وفق ما نقلته وسائل اعلام عربية وسط نفي من الحكومة السورية حيث تشير التطورات لقيام القوات الكردية بهجوم مفاجئ، ما يطرح تساؤلات حول أهدافه وتوقيته بعد الهجوم القوي الذي شنته الفصائل الموالية لتركيا في حلب وحماة.
ويثير هجوم المسلحين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة، الكثير من نقاط الاستفهام حول من يحرك هذه الجبهات، فهجوم فصائل المعارضة الموالية لتركيا على حلب وحماة جاء بعد تعرض سوريا والميليشيات الايرانية الداعمة لها لهجمات إسرائيلية عنيفة طيلة الأشهر الماضية. كما يأتي بعد فترة قصيرة من زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتركيا وتزامن أيضا مع حالة ضعف وارباك يعيشها حزب الله اللبناني الذي كان له دور حاسم في معارك سابقة خاضها الجيش السوري ضد المتمردين في شمال سوريا.
وتنفي تركيا والولايات المتحدة أي دور لهما في تحريك جبهتي حلب وحماة، لكن تقارير وتحليلات تركية وروسية أكدت أن الهجمات المباغتة ما كانت لتحدث لولا تدخل أطراف خارجية في مقدمتها أنقرة والدوحة وواشنطن. واتهمت طهران إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراء تحريك هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة، مؤكدة في الوقت ذاته على وجود بعض الخلافات مع تركيا، لكنها أكدت أن العمل جار لجسر هوة تلك الخلافات.
وباتت القوات السورية المدعومة بسلاح الجو الروسي تقاتل على جبهتين جبهة حماة وجبهة دير الزور.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن هذه التحركات المفاجئة قائلا “بدأ مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ومسلحين من المنطقة فجر اليوم هجوما على القرى السبع ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي، حيث بدأ الهجوم من محور قريتي الصالحية وخشام، وتمكنت القوات المهاجمة من السيطرة على قرية الحسينية بعد اشتباكات مسلحة”.
وشدد على أن “العملية للسيطرة على هذه القرى بعد أن أفرغت القوات الروسية مقراتها منها قبل أيام، حيث دفعت قسد تعزيزات عسكرية كبيرة استعدادا للبدء بالعملية” موضحة أن ” الهجوم يهدف للسيطرة على مسافة تقدر بنحو 100 كم مربع، وتشمل سبع قرى، لإعادة قرابة 70 ألف نازح إلى المنطقة”.
وأكد الجيش السوري من جانبه تصديه للهجوم المباغت فيما قال المرصد أن “المجموعات الموالية لإيران وحزب الله اللبناني بالقذائف الصاروخية القاعدة العسكرية التابعة لقوات التحالف الدولي في حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي، كما قصفت بقذائف المدفعية من جبل المعامل قرى جديدة عكيدات، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية”.
وأيد مدير المرصد رامي عبدالرحمان اعلان الجيش السوري عدم سيطرة قسد على القرى السبع وذلك بعد تلقيه الدعم من الميليشيات الايرانية.
ويعتقد أن قسد وداعميها الأميركيين استغلوا حالة الفراغ الأمني للنظام في دير الزور بعد نقل عدد من قواته لتدعيم خطوط المواجهة في حماة وريف حمص الشمالي في مواجهة المعارضة السورية.
وكانت مصادر تحدثت عن اجتماع حصل قبل ثلاثة أيام بين قسد وقيادة القوات الأميركية لإشعال التوتر في دير الزور.
ولا يعرف ان كان هنالك تنسيقا او اتصالا ما بين تركيا والولايات المتحدة لإنهاك القوات السورية وداعميها خاصة وأن أنقرة تنظر بقلق شديد لتصاعد نفوذ قسد في عدد من المناطق.
وكانت قسد قد انسحبت من عدد من المناطق الاستراتيجية في مواجهة تقدم قوات المعارضة السورية خاصة منطقة تل رفعت التي باتت تحت سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة.
وتنفي تركيا أية علاقة لها بهجوم الفصائل المسلحة رافضة أن يكون ضمن تدخل خارجي وداعية لتفاهمات واسعة بين النظام والمعارضة السورية.
وفي المقابل يعتقد أن الهجوم تم التخطيط له طويلا من قبل المخابرات التركية خاصة مع رفض الرئيس السوري بشار الأسد تطبيع العلاقات السورية التركية.
ويبدو أن الولايات المتحدة منحت الضوء الأخضر للفصائل السورية وداعميها الاتراك لتنفيذ الهجوم المباغت والذي بات يصب تدريجيا في مصلحة قسد بعد انسحاب قوات النظام السوري من عدد من المناطق لمواجهة تقدم الفصائل المدعومة من أنقرة.
وتوجه أصابع الاتهام لواشنطن وحتى لإسرائيل بالوقوف وراء هذه التطورات لكن المتحدث الإعلامي باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) باتريك رايدر قال الإثنين أنه “لا علاقة للولايات المتحدة بما يجري في سوريا”، مشيراً إلى أن “قوات أميركية في المنطقة تعرضت لهجوم صاروخي لكنه لم يوقع أي إصابات”.
وأضاف “نحن مستعدون للدفاع عن مصالحنا وقواتنا في المنطقة، لا سيما التي تعمل في سوريا؛ لضمانة هزيمة تنظيم داعش”، لافتاً الى أنه “ليس هناك أي تغيير في انتشار قواتنا في شمال شرق سوريا، ونواصل مراقبة الوضع عن كثب”.
وتسعى إيران لاحتواء التوتر بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية عباس عراقجي الى دمشق وأنقرة للوصول الى تسوية ما على أساس مباحثات أستانة.
الصالح نيوز :
‘قسد’ تتقدم في دير الزور مع انشغال دمشق في معركتي حلب وحماة
الصالح نيوز :
‘قسد’ تتقدم في دير الزور مع انشغال دمشق في معركتي حلب وحماة
#قسد #تتقدم #في #دير #الزور #مع #انشغال #دمشق #في #معركتي #حلب #وحماة