الصالح نيوز :
قآاني في بغداد لتجنب الضغوط الأميركية ومنع حل الحشد
الصالح نيوز :
قآاني في بغداد لتجنب الضغوط الأميركية ومنع حل الحشد
قآاني في بغداد لتجنب الضغوط الأميركية ومنع حل الحشد
بغداد – استبق قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى إيران، بزيارة غير معلنة لبغداد ذكرت مصادر مطلعة أنها تهدف إلى نقل رسالة إلى الفصائل الشيعية المسلحة، حول التعاون مع الحكومة لتجنّب هجوم أميركي ـ إسرائيلي محتمل، فضلاً عن مناقشة الضغوطات الأميركية لحلّ “الحشد”.
وأشارت المصادر إلى أن قاآني سيجتمع بشكل منفصل مع بعض قيادات الفصائل التابعة للحشد الشعبي، والسوداني وقوى الإطار التنسيقي ورئيس هيئة الحشد، يناقش خلالها جملة من الملفات من بينها التطورات الأخيرة والضغوط التي تتعرض لها حكومة السوداني من قبل الولايات المتحدة، وبحث سبل وآليات تحويل بعض الفصائل إلى قوى أو جبهة سياسية”.
ويعتبر الحشد الشعبي أولوية لإيران التي ستتخذ جميع الإجراءات لمنع حله او تقليل نفوذه خصوصا بعد سقوط حليفه الأبرز في المنطقة الرئيس السوري السابق بشار الأسد واضعاف حزب الله ومقتل زعيمه حسن نصرالله في ضربة إسرائيلية في سبتمبر/أيلول الماضي، غير أن ضغوط أميركية قد تفرض واقعا جديدا في بغداد.
وهذا ما أكدته تصريحات إبراهيم الصميدعي، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، في مقابلة تلفزيونية الشهر الماضي، عن ضرورة أن يبادر العراق إلى هيكلة الفصائل المسلحة الموالية لإيران وحلّها قبل أن تُحلّ بالقوة من قِبل دول خارجية.
ويُتداول في الأوساط العراقية أن “الإرادة الدولية” مصممة على فك ارتباط ثنائية (حكومة – فصائل)؛ وهو ما يعززه التحولات السياسية والأمنية الإقليمية المتلاحقة.
وقال الصميدعي “نظامنا السياسي على مدار 22 عاماً استهلك الكثير من التضحيات والكلف من أجل الحفاظ عليه وتأسيس الدولة”. وأضاف “بصراحة، علينا أن نذهب إلى مراجعة؛ فلا يمكن للعراق أن يبقى نصلاً لمحور المقاومة بعد سقوط نظام الأسد وتراجع حزب الله في لبنان. علينا اليوم، ومن منطلق مسؤوليتنا الذاتية، مع الأخوة في الفصائل، أن نعيد التفكير في مسألة المبادرة إلى حل الفصائل ودمجها في الوضع السياسي”.
وتتداول أطراف سياسية متعددة إمكانية تعرُّض الفصائل المسلحة، ومن خلفها العراق، لضربات عسكرية إسرائيلية تهدف إلى تفكيك وتدمير أسلحة هذه الفصائل التي نفذت أكثر من 200 هجوم صاروخي ضد إسرائيل.
وتحاول طهران مقاومة الضغوط الأميركية بشتى الطرق بما فيها التلويح بخطر داعش، ففي نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن الدعوات المطالبة بحل “الحشد الشعبي” هي “شأن داخلي عراقي” لكنه شدد على وجوب أن “يقرره الجانب العراقي موقفه في القضايا الداخلية وكيفية تأمين مصالح وسيادة الشعب العراقي. بالفعل هذه القضية متروكة للمسؤولين العراقيين لتحقيق سيادة العراق ومصالحه”.
وحثّ في مؤتمر صحافي حينها على ضرورة “عدم نسيان التضحيات الكبيرة التي قدمها الحشد الشعبي في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي” مشدداً على أن “الولايات المتحدة لا تريد الخير لشعوب المنطقة وما يهمها مصالحها فقط”.
وأضاف “القضية الواضحة بالنسبة لنا هي أنه خلال الحرب ضد داعش وتحرير العراق من خطر وتهديد الإرهاب والقضاء على داعش. الشعب العراقي وبكل شجاعة بعد أن أدرك الخطورة قاتل بقوة وهذا القتال حقق النتائج وهو دفع خطر داعش”.
ورأى أنه في ظل الأوضاع في المنطقة والتوترات الحاصلة “فمن الضروري ويجب على العراقيين أن يبذلوا قصارى جهدهم في اتخاذ قرار بما يتناسب مع خطورة الوضع، وبالتأكيد، بالنظر إلى المخاطر والتهديدات، سيتم اتخاذ القرار المناسب”.
ويبدو أن بعض الساسة العراقيين يحاولون تجاهل هذه الأحاديث وجميع المؤشرات عليها، حيث وصف زعيم ائتلاف إدارة الدولة وتيار الحكمة عمار الحكيم، الحديث عن سعي أميركي لتغيير منظومة الحكم في العراق أنه “كلام فيسبوكي، ولم أسمعه من سياسيين دوليين وإقليميين، ولا خلال اتصالاتنا المباشرة مع الوفود الرسمية التي جاءت إلينا بعد أحداث سوريا”.
وقال الحكيم في حوار على هامش جلسات أقامتها منظمة “موجة الحقوقية” في النجف نهاية الاسبوع الماضي “كما هو معروف فإن هناك موقفا سيتخذ ضد الفصائل. هذا ما وصلنا من الإدارة الأميركية”.
وأضاف “بعض قوى الإطار التي تمتلك فصائل مسلحة، وهذا الاستهداف لا يكون لأنهم من الإطار التنسيقي، بل لأنهم ضمن الفصائل، وهذا ما يظهر ويبدو حتى هذه اللحظة”.
ورأى أن “هناك إرادة دولية للحفاظ على استقرار العراق، لأن أي فوضى فيه تعني إخلالاً بأمن المنطقة بالكامل، وهذا ما ترفضه دول المنطقة” مشيراً إلى أن “هناك توجهاً للحفاظ على النظام الحالي بالتركيبة نفسها، أي أن المكون الأكبر هو الشريك الأكبر في الحكومة، لذا لا يوجد أي استهداف للنظام العراقي من قبل حكومة ترامب كما يشاع”.
كما يحضر الملف السوري في لقاءات قائد الحرس الثوري الإيراني مع المسؤولين العراقيين وما يتعلق بضبط أمن المنطقة لمنع عودة تنظيم داعش، وأيضاً توحيد الرؤى والمواقف في دعم التعاون مع توجهات الحكومة في هذا الملف.
والسبت، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أنه يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى إيران، الأربعاء المقبل.
وأوضح المكتب في بيان أن “الزيارة ستتضمن بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، وذلك في ضوء ما تحقق خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى بغداد في شهر أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، فضلاً عن التطورات التي تشهدها المنطقة”.
وكان السوداني قد أجرى زيارات عديدة إلى دول المنطقة بعد سقوط نظام بشار الأسد، منها الأردن والسعودية، حيث ناقش مع قادة هذه الدول قضايا أمنية. كما شارك العراق في مؤتمر العقبة الذي عقد في الأردن، بمشاركة دول عدة بينها الولايات المتحدة.
الصالح نيوز :
قآاني في بغداد لتجنب الضغوط الأميركية ومنع حل الحشد
الصالح نيوز :
قآاني في بغداد لتجنب الضغوط الأميركية ومنع حل الحشد
#قآاني #في #بغداد #لتجنب #الضغوط #الأميركية #ومنع #حل #الحشد