الصالح نيوز :
عودة الحياة تدريجيا للمدارس والكنائس في سوريا بعد سقوط الأسد
الصالح نيوز :
عودة الحياة تدريجيا للمدارس والكنائس في سوريا بعد سقوط الأسد
عودة الحياة تدريجيا للمدارس والكنائس في سوريا بعد سقوط الأسد
دمشق – بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجيًّا في سوريا اليوم الأحد، بعد مرور أسبوع على وصول قوات المعارضة للعاصمة دمشق وإطاحتها بالرئيس بشار الأسد.
وحضر المسيحيون قداديس اليوم للمرة الأولى، في اختبار مبكر لتأكيدات حكام البلاد الجدد (هيئة تحرير الشام الإسلامية) الذين سعوا مع وصولهم إلى طمأنة الأقليات والتأكيد على حماية حقوقهم.
وامتلأت شوارع حي باب توما الذي يشكل المسيحيون معظم سكانه في دمشق بالمصلين العائدين من الكنيسة صباح اليوم، لكن بعضهم لا يزال قلقا. وقالت مها برسة وهي من سكان الحي بعد حضور القداس في كاتدرائية مار الياس للروم الملكيين الكاثوليك “نحنا عندنا مخاوف وعندنا قلق”.
وتعيش في سوريا تاريخيا أقليات عرقية ودينية بما في ذلك المسيحيون والأرمن والأكراد والمسلمون الشيعة، والتي كانت تخشى مثلها مثل المسلمين السنة طوال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاما في بلادهم من أن أي حكم إسلامي متشدد في المستقبل من شأنه أن يفرض قيودا على أسلوب حياتهم المعتاد.
وفي مدينة اللاذقية الساحلية التي كانت معقلا للأسد لفترة طويلة، قالت لينا أخرس سكرتيرة مجلس الرعية في كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس اليوم “نحن قبل سقوط النظام لم يكن مشكلة أبدا”، مضيفة “بموجب التطمينات التي يخبروننا بها سنعود لممارسة ما كنا نعيشه… لأننا كلنا سوريين، ديني لي ودينك لك، لكن وطننا لكلانا”.
وتنتمي عائلة الأسد إلى الطائفة العلوية الشيعية.
وأفاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن دبلوماسيين كبار من الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي والدول العربية اجتمعوا في الأردن أمس السبت واتفقوا على ضرورة أن تحترم الإدارة الجديدة في سوريا حقوق الأقليات.
وعاد الطلاب في سوريا إلى فصولهم الدراسية اليوم الأحد بعد أن أمرت الإدارة الجديدة للبلاد بفتح أبواب المدارس.
ويواجه القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع تحديا هائلا لإعادة بناء البلد الذي عاش حربا أهلية استمرت 13 عاما وراح ضحيتها مئات الآلاف من الناس. وشهدت الحرب تسوية مدن بالأرض وتضرر الاقتصاد بسبب العقوبات الدولية في حين لا يزال ملايين اللاجئين يعيشون في مخيمات خارج البلاد.
وقال مسؤولون إن معظم المدارس ستفتح أبوابها في جميع أنحاء البلاد اليوم الأحد، وهو اليوم الأول من أسبوع العمل في معظم الدول العربية، غير أن بعض الآباء لم يرسلوا أبناءهم إلى المؤسسات التربوية بسبب غموض الوضع.
ووقف تلاميذ مبتهجون في باحة مدرسة ثانوية للبنين في دمشق صباح اليوم وصفقوا بينما كان أمين المدرسة رائد ناصر يعلق علم السلطات الجديدة.
وقال ناصر “كل الأمور جيدة. التجهيزات على أكمل وجه. لأن إحنا داومنا بالفترة الماضية يومين ثلاثة حتى نجهز المدرسة بكافة التجهيزات اللازمة لعودة الطلاب الآمنة للمدرسة… مدرسة (جودت الهاشمي) ما صار فيها شيء، أي خدش، ما حدا قرب”.
وفي أحد الفصول الدراسية، لصق أحد الطلبة العلم الجديد على الحائط.
وقال الطالب صلاح الدين دياب “متفائل ومسرور… يعني أنا كنت أمشي في الشارع خائفا من الاستدعاء للتجنيد. يعني بمشي على الحاجز (نقطة التفتيش) وقلبي مقبوض”.
وبينما تشرع سوريا في محاولة إعادة البناء لا يزال جيرانها وقوى أجنبية أخرى يشكلون مواقفهم الجديدة إزاء هذا البلد بعد أسبوع من انهيار حكومة الأسد المدعومة من إيران وروسيا.
ويقود الشرع الذي يشتهر بكنية أبومحمد الجولاني، هيئة تحرير الشام؛ الجماعة الإسلامية التي أطاحت بالأسد من السلطة الأسبوع الماضي. وولدت الجماعة من رحم فرع سابق لتنظيم القاعدة وتصنفها حكومات عديدة منظمة إرهابية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن اليوم الأحد إنه يأمل في رفع العقوبات سريعا للمساعدة في تيسير التعافي الاقتصادي. وأضاف لدى وصوله إلى دمشق للقاء الحكومة السورية المؤقتة ومسؤولين آخرين “نأمل أن نرى نهاية سريعة للعقوبات حتى نشهد التفافا حقيقيا حول بناء سوريا”.
الصالح نيوز :
عودة الحياة تدريجيا للمدارس والكنائس في سوريا بعد سقوط الأسد
الصالح نيوز :
عودة الحياة تدريجيا للمدارس والكنائس في سوريا بعد سقوط الأسد
#عودة #الحياة #تدريجيا #للمدارس #والكنائس #في #سوريا #بعد #سقوط #الأسد