لندن – توصّل فريق من الباحثين الى تطوير نوع من الجل الهلامي قادر على تحفيز نمو الشعر في المناطق المتضررة من الصلع.

وأوضح الباحثون أنه تم اختبار الجال المصنوع من مادة “الريبوز منقوص الأكسجين” أو ما يسمى “ديوكسيريبوز” وهو سكر طبيعي يساعد على تكوين الحمض النووي، على الفئران، حيث نما الفراء بشكل أسرع، وخلال تطبيقه يوميًا لبضعة أسابيع على الخنازير الغينية نما فراؤها مرة أخرى بنسبة بين 80-90 في المائة.

ويعرف “الريبوز منقوص الأكسجين” بأنه مكون أساسي يشكل العمود الفقري للسكر في الحمض النووي، ويعزز هذا المركب تدفق الدم إلى بصيلات الشعر عند استخدامه كجل ما يحفز نمو الشعر.

ونقلت مجلة فوكاس” الإيطالية أن النتائج المحققة هي ذاتها تقريبًا التي يحققها الـ”مينوكسيديل” أحد العلاجات الأكثر شيوعًا للصلع والتي لها آثار جانبية أكثر.

وأشار فريق البحث إلى أن هذا الاكتشاف جاء بالصدفة، بينما كان فريق البحث يحقق في قدرة “ديوكسيريبوز” على شفاء الجروح، إذ لاحظوا نمو الشعر حول الجروح بشكل أسرع. واكد العلماء أن هذه المادة العلاجية تعزز تكوين أوعية دموية جديدة وخلايا جلدية حول بصيلات الشعر، ما يحسن تغذيتها وتزويدها بالأكسجين، بالاضافة الى تحسين طول الشعر وكثافته.

ورغم أن الاختبار كان فقط على الفئران الى حد الآن، فإن هذا الاكتشاف يفتح أبواب أمل جديدة لمكافحة الصلع بشكل فعال ودون الحاجة إلى اللجوء إلى تقنيات باهظة الثمن وتدخلات جراحية، مثل زراعة الشعر.

ويعتقد العلماء أنه يمكن أن يكون لهذا المستحضر استخدامات أخرى إضافة مثل تعزيز تجديد الرموش أو الحواجب أو الشعر المفقود بعد العلاج الكيميائي وتجنب الآثار الجانبية المحتملة.

وقالت الدكتورة شيلا ماكنيل المشاركة في البحث وخبيرة في هندسة الأنسجة من جامعة شيفيلد “تشير أبحاثنا إلى أن علاج تساقط الشعر قد يكون بسيطا مثل استخدام سكر ريبوز منقوص الأكسجين طبيعي لتحفيز تدفق الدم إلى بصيلات الشعر وتعزيز نمو الشعر”.

وعلى الرغم من النتائج الطيبة التي حققها المنتج الجديد مع حيوانات التجارب، إلا ان العلماء يتطلعون للخطوة التالية وهي البدء في الاختبار على البشر، للتأكد من أن المنتج آمن وفعال بالنسبة للبشر أيضًا.

وتعد الإصابة بالصلع الوراثي الذي يعرف أيضا بالصلع الأندروجيني من أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعا بين الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم والذي يحدث بسبب مزيج من العوامل الوراثية، ومستويات الهرمونات خاصة زيادة مستويات الديهدروتستوستيرون والتقدم في العمر.