رام الله – قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت إن الحكومة مستعدة لتولي مسؤولياتها في غزة عقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا ضرورة انسحاب إسرائيل من القطاع بشكل كامل وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، فيما يبدو أن عباس المدعوم من الغرب يستعجل بسط سيطرته على غزة.

وهي ليست المرة الأولى التي يعرب خلالها عباس عن رغبته في تولي السلطة في غزة وهو ما ترفضه حركة حماس والعديد من الفصائل، كما يتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمعارضته لأي إدارة فلسطينية للقطاع وسبق أن قال في تصريح أنه لن يسمح لا بـ”حماستان” ولا “فتحستان”، في إشارة إلى حركة فتح، بحكم غزة بعد أن تضع الحرب أوزارها. 
وخلال الاتصال الهاتفي جدد عباس التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري والانسحاب الإسرائيلي الكامل منه.
كما شدد على ضرورة تولي دولة فلسطين مسؤولياتها الكاملة في القطاع، باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأكد جاهزية الحكومة وأجهزتها المدنية والأمنية لتولي مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة واستلام المعابر، للتخفيف من معاناة الشعب، وعودة النازحين إلى منازلهم، وإعادة الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وإعادة الإعمار.
وأشار عباس إلى أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإغاثية من قبل المنظمات الدولية بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، وفق الوكالة.
ولفت إلى “أهمية إجبار سلطات الاحتلال على وقف الاعتداءات والانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها في الضفة الغربية والقدس، ووقف جميع أشكال الاستيطان وجرائم المستعمرين، ووقف الانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية”.
كما أكد عباس خلال الاتصال مع ماكرون “ضرورة حشد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية”.

ودفعت الولايات المتحدة باتجاه إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة وهو ما ترفضه إسرائيل التي لا ترى فرقا بين حماس والرئيس الفلسطيني.

ومساء الأربعاء أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من القطاع، لافتا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه غدا الأحد.
وقالت السلطة الفلسطينية الجمعة إنها مستعدة لتولي مسؤولياتها الكاملة في قطاع غزة بعد التوصل إلى اتفاق الهدنة.

وأكدت على موقفها الثابت بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مضيفة في بيان “تؤكد الرئاسة الفلسطينية بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على الموقف الفلسطيني الثابت الذي أعلنه الرئيس محمود عباس منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري والانسحاب الإسرائيلي الكامل منه”.