الصالح نيوز : طالت أكثر من 5 مجالات.. حماس تعدد “خروقات” إسرائيل لاتفاق غزة

شفق نيوز/ عددت حركة “حماس” الفلسطينية، يوم الاثنين، ما وصفتها
بـ”خروقات” لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما اعتبرت أن هذه
“الانتهاكات” تعكس نية إسرائيل إفشال الاتفاق وعدم الالتزام بتنفيذ مراحله.

وذكرت الحركة في بيان، أن “الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق منذ
لحظة دخوله حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي”، مشيرة إلى
“استمرار الانتهاكات في مختلف المجالات، بما في ذلك الإغاثة والإيواء، والتحركات
الميدانية، وإطلاق النار، وتأخير الإفراج عن الأسرى، وإغلاق المعابر”.

وأشارت حماس إلى أن “الاحتلال منع إدخال 50 شاحنة وقود يومياً
كما نص الاتفاق، حيث لم يدخل سوى 978 شاحنة خلال 42 يوماً، بمعدل 23 شاحنة يومياً،
بالإضافة إلى منع إدخال المعدات الثقيلة لرفع الركام، والمستلزمات الطبية الضرورية
لإعادة تأهيل المستشفيات، فضلاً عن استمرار إغلاق معبر رفح في الاتجاهين ومنع استئناف
حركة البضائع”.

وعلى الصعيد الميداني، أكدت الحركة أن “الاحتلال استمر في التوغل
والتقدم على خطوط الانسحاب، خصوصاً في محور فيلادلفيا، حيث تجاوز المسافات المتفق عليها
بمقدار 300 إلى 500 متر، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى، إضافة إلى استمرار تحليق
الطيران خلال الفترات المحظورة، مما تسبب في 962 خرقاً، بينها استهداف مدنيين وإطلاق
نار وقصف متكرر”.

كما اتهمت الحركة “حكومة الاحتلال بتأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
في جميع المراحل، رغم أن الاتفاق ينص على إطلاق سراحهم بعد ساعة واحدة من تسليم محتجزي
الاحتلال”، لافتاً إلى أن “الاحتلال رفض الإفراج عن الدفعة الأخيرة من
المرحلة الأولى والتي تشمل 600 أسير، فضلاً عن إجبار بعض المعتقلين المفرج عنهم
على ارتداء ملابس تحمل دلالات نازية وعنصرية”.

وحملت الحركة “الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تعطيل
تنفيذ الاتفاق ومحاولة الالتفاف عليه، محذرة من خطورة استمرار الخروقات وتأثيرها على
مستقبل وقف إطلاق النار”.

ودعت حماس المجتمع الدولي والوسطاء إلى “الضغط على الاحتلال لإجباره
على الالتزام ببنود الاتفاق، والدخول في المرحلة الثانية، وصولًا إلى وقف دائم لإطلاق
النار وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة”، مشددة على ضرورة “توفير المساعدات
الإنسانية ورفع الحصار عن القطاع المنكوب”.

كما أكدت الحركة أن “أي محاولة من الاحتلال للتهرب من التزاماته
أو إدخال تعديلات على الاتفاق المبرم، تعد انتهاكًا واضحًا للاتفاقات الدولية، محملة
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المسؤولية عن أي تصعيد محتمل”.

وفي ختام البيان، شددت الحركة على أن “السبيل الوحيد لاستعادة محتجزي
الاحتلال هو الالتزام بالاتفاق والدخول الفوري في مفاوضات المرحلة الثانية”، مؤكدة
أن “الأمن والاستقرار الدوليين باتا مهددين بسبب الدعم الأميركي غير المشروط
لإسرائيل، والصمت الدولي إزاء انتهاكات الاحتلال المتواصلة”.