القاهرة – تمكن الفيلم السينمائي المصري “سيكو سيكو” من اعتلاء صدارة إيرادات أفلام عيد الفطر محققا أرقاما قياسيا خلال الأيام الأربعة لعرضه في قاعات السينما المصرية بلغت ما يقارب الـ40 مليون جنيه (790.665 الف دولار).

وراهن صناع الفيلم على نخبة من الممثلين جمعت بين النجوم الصاعدين وعدد من المخضرمين المحبوبين، فالبطلان الرئيسان في “سيكو سيكو” هما عصام عمر وطه دسوقي، كلاهما تألق في الدراما التليفزيونية خلال السنوات القليلة الماضية ونجحا في جذب الجمهور في أعمالهما الأخيرة في سباق رمضان 2025، الى جانب أسماء أخرى تنتمي للجيل نفسه مثل تارا عماد وديانا هشام وعلي صبحي وأحمد عبدالحميد وغيرهم. وبجانب هذه الأسماء الجديدة يضم الفيلم من الجيل القديم باسم سمرة وخالد الصاوي، وكلاهما من النجوم المتميزين وسليمان عيد ومحمود عزب.

وينتمي “سيكو سيكو” للصنف الكوميدي الاجتماعي الذي يتخلله “الأكشن”، حيث يطرح قصة ابني العم سليم ويحيى اللذان يلتقيان بعد فراق سنوات طويلة ليجتمعا من جديد إثر وفاة عمهما الذي ترك لهما وصية بملايين الجنيهات،الى أن يكتشف الشابان أن الثروة هي كمية هائلة من المخدرات.

وتدفع الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشها القريبان إلى قبول التحدي وخوض مغامرة بيع المخدرات، مما يضعهما في العديد من المواقف الصعبة والكوميدية بسبب قلة خبرتهما في هذا المجال. وفي الوقت ذاته، يؤثر نشاطهما الجديد على حياتهما الشخصية، خصوصاً علاقاتهما العاطفية.

وعن دوره في العمل قال الفنان عصام عمر لموقع المصري اليوم المحلي إن “الفيلم متنوع بين الكوميديا والدراما والأكشن، وما حمسني أكثر لتقديم بطولة الفيلم هو أنه بالشراكة مع طه دسوقي، الذي تجمعني به علاقة صداقة خارج نطاق العمل وتفاهم خلال تصوير المشاهد، كما أنه فنان محترف وصاعد”.

وأضاف “مخرج العمل عمر المهندس، حققنا معا نجاحا كبيرا في أولى بطولاتي مسلسل بالطو، لكننا عملنا سويا في عدة مشاريع أخرى سابقا ولم تعرض حتى الآن وشخصية يحيى التي أقدمها خلال أحداث الفيلم تشبهني في شجاعتي، وأتعمد دائما أن يكون كل دور أقدمه مختلفا عن الذي يسبقه”.

ويقول الناقد الفني المصري ندرو محسن “إن كان هناك ما يميز هذا الفيلم فعلًا فهو احترامه لنوع الكوميديا”، مضيفا لا يوجد موسم سينمائي في مصر يخلو من فيلم كوميدي واحد على الأقل، ومن النادر أن تخلو قائمة الأفلام الأكثر تحقيقًا للإيرادات سنويًا من الأفلام الكوميدية، ولكن المشكلة التي باتت موجودة بكثرة هي عدم احترام أن الفيلم الكوميدي هو فيلم بالأساس، يجب أن يضم جميع العناصر الفنية المطلوبة في أي فيلم، وليس عنصر الضحك فقط.”

ولفت الى أن “المؤلف عدد أشكال الكوميديا من خلال الاهتمام برسم الشخصيات، وهو ما يمتد أيضًا إلى الشخصيات المساعدة التي لا يتوقف دورها على مساندة البطلين في إلقاء الجمل المضحكة، بل تشارك في صناعتها، فيتجاوز دورها مفهوم “السنيد” الشائع في الأفلام الكوميدية لتصبح شخصيات فاعلة في الدراما”.

ولقي “سيكو سيكو” تفاعلات إيجابية بين الناقدين والإعلاميين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الصحفي كريم هاشم بالعمل وكتب في تعليق على حسابه على فيسبوك قائلا “عصام عمر وطه دسوقي، فيلم سيكو سيكو، هتضحك من قلبك بجرعة كوميديا شبابية، هتلاقي أكشن يبسطك، هتشوف دراما تحبها، محمد الدباح مؤلف عامل تفاصيل كتيرة حلوة، عمر المهندس مخرج مهم أوي، بيتألق من جديد بعد بالطو.

وأضاف “نجوم مصر في الـ 20 سنة الجايين، الجيل ده يستحق الدعم بكل الأشكال، وهو مش شبه اي جيل فات، الجيل ده ليه شخصية في اختياراته وفي نجاحاته”، متابعا “أدخلوا فيلم سيكو سيكو، مناسب للشباب والأسرة والأطفال”

أما المخرج عمرو سلامة فكتب “أحلى فيلم كوميدي من سنين، شغل عمر المهندس رهيب كتابة محمد الدباح خطيرة وكل حاجة في الفيلم معمولة صح”، متابعا “اثبات دامغ على ولادة جيل جديد من النجوم هيبقوا سوبر ستارز، خصوصا إني متفائل يعمل ايرادات مفاجئة”.