التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
سيطرة المعارضة السورية على حلب تحيي آمال النازحين بالعودة

الصالح نيوز : 
  سيطرة المعارضة السورية على حلب تحيي آمال النازحين بالعودة
الصالح نيوز :
سيطرة المعارضة السورية على حلب تحيي آمال النازحين بالعودة


الصالح نيوز :
سيطرة المعارضة السورية على حلب تحيي آمال النازحين بالعودة

سيطرة المعارضة السورية على حلب تحيي آمال النازحين بالعودة

بعض النازحين السوريين متخوفون من أن تشن قوات الحكومة السورية هجوما على مدينة حلب.

دمشق – انتزع مقاتلو المعارضة السورية السيطرة على مدينة حلب من قوات الحكومة، وانتعشت آمال العودة لدى مئات الآلاف من مهاجري المدينة التي ظلت خاضعة لسيطرة الرئيس بشار الأسد منذ عام 2016.

تألق وجه الدكتور مهدي داوود بابتسامة وهو يصف خطته للعودة إلى وطنه سوريا بعد رحيله منذ ثماني سنوات ليرى كيف تستطيع جمعيته، التي تهدف لتقديم المساعدات، دعم الناس في حلب، المدينة الكبرى التي استولت عليها قوات المعارضة الأسبوع الماضي.

وقال لرويترز في إسطنبول حيث يعيش نحو نصف مليون سوري “تحرير حلب أسعدنا بشدة لأن المدينة كانت مصدرا للألم”.

وقُتل مئات الآلاف في الحرب السورية منذ اندلاعها في أعقاب إحدى انتفاضات الربيع العربي عام 2011 ضد حكم الأسد، فيما اضطر أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم حينذاك 23 مليون نسمة للنزوح من منازلهم، وفر ملايين إلى الخارج، بعضهم عبروا الحدود إلى تركيا.

وتعلم كثيرون ممن استقرا في تركيا اللغة وأدخلوا أطفالهم المدارس المحلية، وحصل بعضهم على الجنسية التركية، لكنهم ظلوا قريبين جغرافيا من وطنهم يراودهم حلم العودة في يوم من الأيام.

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إن أكثر من 40 بالمئة من ثلاثة ملايين سوري في تركيا قادمون من حلب، أكبر مدينة سابقا في سوريا. لكن مساحات واسعة من هذه المدينة تحولت إلى أنقاض حين حاصرتها قوات حكومية سورية مدعومة من روسيا وإيران وانتزعت السيطرة على المناطق التي كانت بأيدي قوات المعارضة قبل ثماني سنوات.

وكان داوود الذي يدير جمعية لمساعدة السوريين في تركيا في طريقه إلى حلب اليوم الخميس لمعرفة المواد الغذائية والإمدادات الطبية اللازمة لكنه عبر عن شكوكه في احتمال عودة السوريين من تركيا قريبا.

وقال “نحن خائفون من هجوم آخر” لقوات الحكومة، مضيفا أن الأسد “لن يتخلى عن السلطة بسهولة” ومضى يقول “أعتقد أنه حتى الذين يريدون العودة أو يفكرون فيها سينتظرون ستة أشهر أو سنة على الأقل”.

وعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في يوليو/تموز الماضي أن يجتمع مع الأسد ضمن جهود مصالحة. وقال حينذاك إن 670 ألف شخص عادوا إلى سوريا من تركيا وتوقع عودة مليون شخص آخرين.

لكن يرلي قايا نصح بتوخي الحذر وقال للصحفيين الأربعاء “في الوقت الحالي، نقول للأشخاص من حلب الذين يقولون لنا نريد الذهاب الآن، انتظروا. بمجرد أن تصبح المنطقة آمنة، سنعلن ذلك”.

واستقر الوضع في شمال غرب سوريا منذ عام 2020 بموجب اتفاق بين تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي وداعمة المعارضة السياسية والمسلحة، وروسيا، الحليف الرئيسي للأسد.

وقالت أنقرة إنها لم تعط أي إذن أو دعم لأحدث عملية تقوم بها قوات المعارضة، لكن الأسد بحاجة للمصالحة مع شعبه والمعارضة. وقالت موسكو إنها تدعم بقوة جهود دمشق لمواجهة ما وصفته بجماعات إرهابية تتلقى الدعم من خارج البلاد.

وقال هادي البحرة، رئيس الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في الخارج إن عملية المعارضة تستهدف في جانب منها إعادة فتح حلب أمام النازحين على جانبي الحدود ومن بينهم نحو 600 ألف من تركيا إذا استقر الوضع في المدينة.

والمعارضة المسلحة إئتلاف من جماعات مسلحة أغلبها غير متشددة تدعمها تركيا لكن على رأسها هيئة تحرير الشام، وهي جماعة إسلامية تصنفها تركيا والولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى على أنها جماعة إرهابية.

وهناك مخاوف عدم الاستقرار، لكن الأنباء القادمة من حلب أشاعت حالة من الحماس في العيادة الطبية التي يديرها داوود في منطقة الفاتح باسطنبول ووزع الموظفون الحلوى احتفالا بما حدث.

وقالت الممرضة انتصار عاشور (50 عاما) التي غادرت المدينة قبل نحو عقد “يعني أنا كتير فرحانة أن اتحررت حلب، إن شاء الله يكون بإمكاننا نرجع على حلب لأننا بعيدين عن أهلنا وناسنا وخلقنا، يعني كتير كتير انبسطنا بالشيء هذا، يعني شعور لا يوصف لما اتحررت حلب، يعني شيء هذا نابع من قلبنا الفرحة، ياريت ياريت، صار لنا كيان، صار لنا شخصية”.

وأضافت انتصار أنها غادرت حلب مع أشقائها وشقيقاتها بعد أن قُتل أحد الأشقاء في قصف بالبراميل المتفجرة.

وفي مكان آخر من منطقة الفاتح، قال صاحب متجر سوري يدعى ماهر (60 عاما) إن كل من تحدث معهم كانوا سعداء بالأخبار الواردة من حلب وبعضهم يفكر في العودة، لكن ما ينتظره في المستقبل يؤرقه، بعد أن أمضى عاما في السجن في دمشق.

وقال “قضينا خمسين عاما تحت حكم نظام الأسد، الأب ثم الابن. هذا مروع. لا يمكنك تخيل مدى معاناة السوريين… أرجو أن يُكتب النصر لمن يقاتلون ضد الأسد الآن. سيصنعون للجيل الجديد حياة جديدة وبلدا جديدا”.

الصالح نيوز :
سيطرة المعارضة السورية على حلب تحيي آمال النازحين بالعودة

الصالح نيوز :
سيطرة المعارضة السورية على حلب تحيي آمال النازحين بالعودة
#سيطرة #المعارضة #السورية #على #حلب #تحيي #آمال #النازحين #بالعودة