الصالح نيوز :
سقوط الأسد يعيد ملف السجناء الاسلاميين في لبنان إلى الواجهة
الصالح نيوز :
سقوط الأسد يعيد ملف السجناء الاسلاميين في لبنان إلى الواجهة
سقوط الأسد يعيد ملف السجناء الاسلاميين في لبنان إلى الواجهة
طرابلس (لبنان) – تظاهر المئات في مدينة طرابلس بشمال لبنان الأحد للمطالبة بالإفراج عن موقوفين إسلاميين، سجن بعضهم على خلفية النزاع في سوريا.
وتجمّع المتظاهرون في ساحة النور الرئيسية في طرابلس ثاني كبرى مدن لبنان، رافعين رايات إسلامية، في خطوة تأتي بعد قرابة شهر من سقوط حكم الرئيس بشار الأسد في سوريا، وتولي هيئة تحرير الشام ذات التوجه الإسلامي، قيادة الحكم في المرحلة الانتقالية.
وبعد بدء النزاع في سوريا عام 2011، شارك شبان لبنانيون في القتال بجانب فصائل معارضة أو تنظيمات جهادية. وقال أحمد الشمالي المشارك في التظاهرة “نعرف أن المعتقلين الإسلاميين في سجون لبنان اعتقلوا على خلفية الثورة السورية فمعظمهم كانوا ممن ذهب إلى سوريا وقاتل في سوريا أو ناصر أهلنا في سوريا أو وُجِد لديه تواصل مع مجاهدين أو مقاتلين من ثوار سوريا”.
وأضاف “سقط النظام الآن في سوريا والثورة انتهت، ينبغي إطلاق سراح السجناء الموجودين عندنا في لبنان جميعا”، مشددا على أن التحرك “خطوة تصعيدية من أهالي الموقوفين الإسلاميين وبعض الحركات الإسلامية المناصرة لهذه القضية للضغط على السلطة السياسية في لبنان من أجل إخراج جميع المعتقلين الإسلاميين من السجون”.
وأطلقت فصائل مسلحة تقودها هيئة تحرير الشام هجوما مباغتا أواخر تشرين الثاني/نوفمبر سيطرت خلاله على مدن رئيسية، ودخلت دمشق فجر الثامن من كانون الأول/ديسمبر. وفرّ الرئيس من العاصمة لينتهي بذلك حكم آل الأسد الذي تواصل لأكثر من خمسة عقود.
وتقود هذه الفصائل حاليا السلطة في دمشق وشكّلت حكومة تتولى إدارة المرحلة الانتقالية فيها.
وقال محمد أبو عيد خلال التظاهرة في طرابلس “المحكمة العسكرية (في لبنان) أعطت أحكاما جائرة في هذا الملف، وأحكام مؤبد وإعدام على أمور بسيطة”.
وأضاف “هؤلاء ناصروا الثورة السورية واليوم سقط نظام الأسد ومن يحكم سوريا هم من ناصرهم شبابنا الذين في السجون… على الدولة اللبنانية إخلاء سبيلهم فورا”.
وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قال إن “هذا الملف المفتوح منذ سنوات يجب أن يأخذ طريقه إلى الحل النهائي”، وذلك خلال استقباله وفدا من أهالي الموقوفين أواخر كانون الأول/ديسمبر، مشيرا الى أنه وجّه بالكشف “على السجون (…) إلى حين توصل مجلس النواب إلى ما يراه مناسبا في موضوع العفو العام”.
وتطالب منظمات حقوقية بمحاكمات عادلة للسجناء المرتبطين بتنظيمات إسلامية متطرفة، منهم من أوقف بدون محاكمات في سجون مكتظة.
وشهد لبنان انقساما لأعوام على خلفية النزاع في سوريا التي كانت تتمتع بنفوذ سياسي واسع، وتواجدت قواتها وأجهزتها الأمنية في البلد المجاور لنحو 30 عاما قبل انسحابها عام 2005.
وإضافة إلى مشاركة شبان في القتال مع الفصائل المسلحة وتنظيمات جهادية، أرسل حزب الله حليف طهران والأسد، عناصر للقتال إلى جانب القوات الحكومية.
وبعد بدء النزاع في سوريا، شهدت مدينة طرابلس اشتباكات دامية بين مناصرين للمعارضة السورية من السّنّة، وعلويين مؤيدين للأسد.
وبحسب محللين فإن، ارتفاع معدل البطالة وغياب الخدمات الحكومية الأساسية وإجراءات التقشف الاقتصادي عوامل دفعت الشباب السني والجماعات السلفية على وجه الخصوص نحو التطرف. كما أن الحملات الأمنية الموجهة ضدّ الشباب السنيين والتي آلت إلى اعتقال عدد منهم ساهمت في تأجيج التوتر السائد وتعزيز الشعور بالاضطهاد لدى هذه الشريحة، في حين أخفقت الطبقة الدينية نظراً لضعفها في كبح جماح الحملات المنادية بالعدائية والتشدد الطائفي.
الصالح نيوز :
سقوط الأسد يعيد ملف السجناء الاسلاميين في لبنان إلى الواجهة
الصالح نيوز :
سقوط الأسد يعيد ملف السجناء الاسلاميين في لبنان إلى الواجهة
#سقوط #الأسد #يعيد #ملف #السجناء #الاسلاميين #في #لبنان #إلى #الواجهة