التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
سحب جنسية نوال الكويتية يثير تساؤلات حول بدون الكويت

الصالح نيوز : 
  سحب جنسية نوال الكويتية يثير تساؤلات حول بدون الكويت
الصالح نيوز :
سحب جنسية نوال الكويتية يثير تساؤلات حول بدون الكويت


الصالح نيوز :
سحب جنسية نوال الكويتية يثير تساؤلات حول بدون الكويت

سحب جنسية نوال الكويتية يثير تساؤلات حول بدون الكويت

محبو الفنانة نوال الكويتية يعتبرون أن كنيتها تتجاوز حدود الوثائق الرسمية.



سحب الجنسية من الممثل داوود الحسين والفنانة نوال الكويتية يثير ضجة على المواقع الاجتماعية

الكويت – أثار قرار الحكومة الكويتية سحب الجنسية من الممثل داوود الحسين والفنانة نوال الكويتية إلى جانب عدد كبير من الأسماء، ضجة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، حيث تباينت ردود الأفعال حول القرار الذي أكدت صحف محلية أنه نُشر في الجريدة الرسمية.

ووفقا للمرسوم الذي تم نشره في الجريدة الرسمية “الكويت اليوم”، السبت، صدر المرسوم بسحب الجنسية منهما، وممن اكتسبها معهما عن طريق التبعية، فقد أصدر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الخميس، مرسومًا أميريًا بشأن قانون إقامة الأجانب، يهدف إلى مواجهة “أوجه القصور والثغرات التي اعترت” أحكام مرسوم عام 1959.

وقد قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية في اجتماعها سحب وفقد الجنسية من 1758 حالة تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء. كما كشف عضو مسؤول في اللجنة، الثلاثاء الماضي، أن عدد من جرى سحب جنسيتهم، بالإسقاط أو الفقدان أو السحب، بلغ 4447 شخصا، وفق آخر إحصاءات اللجنة.

وحصل كل من داوود حسين مهدي علي أحمد رام والمطربة نوال ظاهر حبيب الزيد على الجنسية الكويتية بمكرمة من أمير الكويت الأسبق الشيخ جابر الأحمد الصباح، في العام 2001. وفتح القرار بسحب جنسيتهما باب التساؤلات أمام رواد المواقع الاجتماعية حول أصولهما، ليتبين أن كل منهما من بدون الكويت.

وعرفت المطربة نوال فنيا باسم نوال الكويتية، فقد ولدت في منطقة شرق عام 1966، وهي من بدون الكويت. وقد بدأت حياتها الفنية بدراستها في المعهد العالي للفنون الموسيقية بالكويت. أما داوود حسين، فقد ولد في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 1958 في مدينة الصوابر شرقي العاصمة الكويت، ونشأ وترعرع فيها، وهو من بدون الكويت كذلك ويعد من أحد أبرز الفنانين في الكويت.

والبدون هم فئة سكانية تقيم في الكويت بصورة غير قانونية ولا يحملون الجنسية الكويتية أو جنسية غيرها من الدول. وأطلقت هذه التسمية على البدون لكونهم لا يحملون أي جنسية أي “بدون جنسية” بمعنى اخر عديمي الجنسية أو غير محددي الجنسية.

ويتراوح عدد البدون في الكويت بين ثلاثة وثمانين ألف فرد بحسب آخر الأرقام الرسمية ومئة وستة آلاف فرد، وفق تقديرات منظمات حقوقية دولية. وكان العدد يتجاوز في تسعينيات القرن الماضي المئتي ألف فرد لكنّه تناقص منذ ذلك الحين لعدّة أسباب من بينها صعوبة وصول هذه الشريحة إلى الخدمات والامتيازات الكبيرة الممنوحة من قبل الدولة للمواطنين الكويتيين.

وتعتبر قضية البدون من القضايا المؤثرة بشكل كبير على سجل الكويت في حقوق الإنسان، إذ لا تخلو الساحة الكويتية من مدافعين عن هذه الشريحة بدوافع بعضها حقوقي محض، وبعضها الآخر مسيّس. وكثيرا ما استخدم نواب برلمانيون معارضون ملف البدون وسيلة لمناكفة الحكومة والضغط عليها ومساومتها على ملفات أخرى.

ومن المتوقع أن يدفع قرار سحب الجنسية من داوود الحسين ونوال الكويتية بملف البدون إلى الساحة من جديد، لاسيما أن القرار قسم الكويتيين بين من اعتبر فيه عدم احترام لتاريخهما الطويل وما قدماه للفن الكويتي، وبين من رأى أنه ضمن قرارات عديدة تأخذ المصلحة العليا أولا.

ورغم تباين الآراء، فإن ارتباط اسم نوال وشهرتها عربيا بالكويت جعلها تتصدر الترند على المواقع الاجتماعية، حيث كتبت مغردة على موقع إكس “ماذا سيكون اسمها؟ نوال الـ (مو) كويتية؟”.

واقترحت الإعلامية الكويتية فجر السعيد على الفنانة نوال حذف الكويتية من اسمها، قائلة في تغريدة لها على حسابها بإكس “لوسمحتي شيلي (احذفي) #الكويتيه وحطي اسم ابوج (والدك) ظاهر أو بلد المنشأ اللي جيتي منها ….هذا يعتبر حالياً بحكم القانون تزوير …. وشووووكررررن والحجي للفنانه #شمس بعد شيلي لقب الكويتيه لان هذا تزوير لا يقبل فيه القانون.. موكل وحده ماتبي بلد المنشأ قالت آنا #كويتيه”.

واستنكر ناشطون هذا الكلام معتبرين أنه إساءة لمطربتهم التي عرفت بفنها اللائق، حيث تلقت الإعلامية سيلا من الانتقادات تعليقا على تغريدتها بينها قول إحدى المغردات “ليتهم يسحبون منج الجنسيه لانج ما تمثلينه”.

وكتب الأكاديمي السعودي تركي الرجعان ردا على تغريدة سعيد “ستبقى نوال الكويتية وشمس الكويتية.. سحب الجنسية الكويتية حق لصاحب القرار، ولكن لا ينزع عن #نوال أو #شمس الكنية التي التصقت بهما حبا وتقديرا من الجمهور.. الكنية ليست مجرد لفظ، بل رمز للهوية الفنية والثقافية التي تجاوزت حدود الوثائق الرسمية”.

وأضاف “وصف ذلك بــ#التزوير يعكس قصورا واضحا في الفهم لأن هناك فرق بين الاسم والكنية. #اضف أن لأن الهوية الحقيقية لا تُمنح بجرة قلم ولا تُسحب بقرار، بل تُبنى بعطاء مستمر وارتباط وجداني مع الناس. كما أن محاولة استخدام مثل هذه القضايا للتشويه لخلافات شخصية لا تدل إلا على عقلية ضيقة تتشبث بالشكل دون الجوهر، وجهل يعتلي منبرا ليطلق أحكاما لا ترتكز إلا على تعصب ومزايدات فارغة”.

وأكد “نوال ستبقى #نوال_الكويتية، وشمس ستبقى #شمس_الكويتية، لأن قيمة الإنسان بما يقدمه، وليس بما يحمله من أوراق. أما من يسعى لتقزيم هذه القيم، فهو أشبه بمن يطلق السهام نحو الشمس، فلا يصيب إلا ظله”.

وقال مغرد يدعى بلال “الفنان الحقيقي مكانته ثابتة أياً كانت جنسيته او دينه او ..، الفن دوره بأنه يرتقي عن كل منغصات الحياة و #نوال_الكويتيه خير مثال للفنان الحقيقي ولهذا مكانتها ما راح تتغير بقلوب محبينها بجميع الأحوال هي بنت الخليج كله بفنّها وانتمائها، وجواز سفرها بقلوبنا غير محدود”.

وأشاد الصحفي الكويتي عبدالله الصالح بنوال، قائلا نوال الكويتية .. منا وفينا.. تغنت في الكويت وشعبها منذ نعومة أظفارها.. تنفست هواءنا وعاشت تحت سمائنا.. كبرنا مع أشعارها وألحانها وأغانيها.. وعن الولاء صمدت في الغزو ورفعت علمنا.. وقبل عشرين سنة تجنست وسعدنا معها.. واليوم تسحب دون فساد أو خيانة في ملفها.. خيم علينا الحزن ..”.

كما كتب في تغريدة أخرى “بعيوني داود كويتي.. الفنان القدير داود حسين .. كان وسيبقى كويتي الولاء والانتماء .. لم يزور الجنسية وحصل عليها وفق صحيح القانون وبعد مرور عشرين سنة تسحب منه بلا خطأ منه أو جريمة اقترفها. اسمعوا بقلوبكم حبه إلى كويت النهار التي ستعود في يوما ما حاضنة لكل من أخلص لها”.

ويبدو أن الفنانة نوال الكويتية والفنان داود حسين يفضلان التزام الصمت في الوقت الراهن رغم تصدر اسمهما مواقع التواصل.

في حين يرى بعض الكويتيين أن لكل دولة سياستها، حيث كتبت مغردة ردا على الضجة المثارة حول سحب الجنسية “كل دولة لها سياستها ولازم تحترم لأنهم اعرف بمستقبلهم وبأنظمتهم.. محد (لا أحد) يستنقص من الفنانة نوال لانه محد اتوقع نهائيا يكرها بالعكس الجميع يحبها لذلك الواحد لازم يكون عنده روح رياضيه مو كل شيء يحولها لعداوه وعادي تكون بجنسية دولتها وتعيش مافي اي مشكله امر بسيط”.

وبدأت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية عملها مطلع مارس/آذار الماضي، حيث شرعت السلطات الكويتية في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما أن سحب الجنسية يتم تجاه الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها صدور مرسوم بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

وتشن الحكومة الكويتية حملة صارمة ضد حالات الجنسية المزورة والمزدوجة، لسحبها من الأشخاص الذين حصلوا عليها بطرق غير مشروعة أو بالتزوير، وكذلك مزدوجي الجنسية، إذ تحظر الكويت الاحتفاظ بالجنسية الأصلية في حالة الحصول على جنسيتها.


الصالح نيوز :
سحب جنسية نوال الكويتية يثير تساؤلات حول بدون الكويت

الصالح نيوز :
سحب جنسية نوال الكويتية يثير تساؤلات حول بدون الكويت
#سحب #جنسية #نوال #الكويتية #يثير #تساؤلات #حول #بدون #الكويت