الصالح نيوز :
زيارة عبدالمهدي للحوثيين: وساطة عراقية أم تعزيز للتحالفات الإيرانية؟
زيارة عبدالمهدي للحوثيين: وساطة عراقية أم تعزيز للتحالفات الإيرانية؟
الصالح نيوز :
زيارة عبدالمهدي للحوثيين: وساطة عراقية أم تعزيز للتحالفات الإيرانية؟
زيارة عبدالمهدي للحوثيين: وساطة عراقية أم تعزيز للتحالفات الإيرانية؟
بغداد/صنعاء – في خطوة وصفها البعض بأنها تجسد جزءًا من استراتيجية إيران لتوحيد جبهاتها في مواجهة التهديدات الأميركية، قام رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبدالمهدي بزيارة إلى صنعاء في اليمن، حيث التقى بقيادات جماعة الحوثي المدعومة من طهران.
وجاءت الزيارة بعد يومين من شن الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع للحوثيين حيث تحمل أبعادًا إقليمية ودولية تتجاوز الإطار المحلي، ويبدو أن هدفها الرئيسي يتمثل في تهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة التي تهدد مصالح العراق والدول المجاورة.
وبحسب تقرير لمجلة “الحرب الطولية” الأميركية ترجمه “موقع شفق نيوز” العراقي الكردي، تعكس زيارة عبدالمهدي سياقًا متوترًا تشهده المنطقة، خاصة بعد الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون على إسرائيل في منتصف مارس/اذار 2025. وتدور التساؤلات حول الدوافع وراء هذه الزيارة، التي تأتي في وقت حساس على صعيد التصعيد العسكري.
ويكشف التقرير أن عبدالمهدي حمل رسالة من الولايات المتحدة إلى الحوثيين، تتعلق بالمقترحات الأميركية بشأن الوضع في البحر الأحمر، وهو ما يعكس رغبة العراق في لعب دور الوساطة لخفض حدة التوترات الإقليمية لكن ذلك لا ينفي أن رئيس الحكومة الأسبق يسعى من خلال الزيارة للتنسيق بين حلفاء طهران لمواجهة تحديات إقليمية بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
عبدالمهدي حمل رسالة من الولايات المتحدة إلى الحوثيين
وتمثل الزيارة تذكيرًا واضحًا بالدور الإيراني الكبير في تعزيز تحالفاتها مع الجماعات المسلحة في المنطقة. فقد سعت طهران، طوال سنوات، إلى تنسيق تحركات وكلائها الإقليميين، من حزب الله إلى حماس والميليشيات العراقية، وصولًا إلى الحوثيين في اليمن.
وتشير مصادر إيرانية وفق ما نقلته وكالة مهر إلى أن عبدالمهدي، الذي تولى رئاسة الحكومة العراقية في الفترة من 2018 إلى 2019، استغل هذه الفرصة لتعزيز التنسيق مع الحوثيين في إطار ما يُسمى بـ”وحدة الساحات” في المحور الإيراني، خاصة في ظل التوترات المستمرة في المنطقة بعد التصعيد الأميركي.
وبعيدًا عن الأبعاد العسكرية، يبرز البُعد السياسي للزيارة التي تسعى من خلالها إيران والعراق إلى تهدئة التوترات في المنطقة. بالنظر إلى أن العراق سيكون من أكثر الدول تأثرًا بأي تصعيد إقليمي، فإن زيارة رئيس الحكومة العراقي الاسبق قد تمثل محاولة للحد من تداعيات الهجمات العسكرية في اليمن على العراق، الذي يعاني من تعقيدات سياسية وأمنية مستمرة.
وفيما تصف وسائل الإعلام الإيرانية الزيارة بأنها جزء من وساطة عراقية تهدف إلى الحد من التصعيد في البحر الأحمر، أشار موقع “شباب” اليمني، الذي ينتقد الحوثيين، إلى أن الزيارة تأتي في إطار دعم المحور الإيراني وتوحيد الساحات. ويعكس هذا التباين في التصورات تضارب المصالح بين الأطراف المختلفة، سواء على المستوى الإيراني أو العراقي أو حتى اليمني.
وكانت تقارير تحدثت عن زيارة سرية قام بها قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء إسماعيل قاآني الى بغداد في الفترة الأخيرة حيث التقى قادة الفصائل المنخرطة في الحشد الشعبي وتناولت ملف التصعيد الأميركي.
وأشارت مصادر انه في اللقاء، أكد قائد الحرس الثوري على ضرورة أن يلتزم العراق بسياسة الحياد في النزاع السوري وأن يعمل على ضبط الملف الأمني الداخلي وتجنب التصعيد الذي قد يأتي من خارج إطار الدولة.
وكشفت مصادر ان وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، بعث برسالة حادة إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، محذرًا من أي تدخل للفصائل المسلحة في العراق إذا ما قررت الولايات المتحدة التصعيد ضد الحوثيين في اليمن.
وكانت عدد من الميليشيات العراقية المرتبطة بإيران على غرار حركة النجباء إضافة لفصائل أخرى جديدة هددت باستهداف المصالح والقواعد الأميركية في العراق في حال استمرت الهجمات الأميركية على اليمن.
وبغض النظر عن الرسائل التي يحملها عبد المهدي، تبقى هذه الزيارة بمثابة مؤشر على أن الأزمات الإقليمية ليست محكومة فقط بالصراعات العسكرية المباشرة، بل تلعب الدبلوماسية الإقليمية والمصالح السياسية دورًا رئيسيًا في رسم خارطة التحالفات الجديدة في المنطقة.
الصالح نيوز :
زيارة عبدالمهدي للحوثيين: وساطة عراقية أم تعزيز للتحالفات الإيرانية؟
الصالح نيوز :
زيارة عبدالمهدي للحوثيين: وساطة عراقية أم تعزيز للتحالفات الإيرانية؟
#زيارة #عبدالمهدي #للحوثيين #وساطة #عراقية #أم #تعزيز #للتحالفات #الإيرانية
