التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
زيارة سرية لقاآني إلى بغداد وسط أجواء إقليمية متوترة

الصالح نيوز : 
  زيارة سرية لقاآني إلى بغداد وسط أجواء إقليمية متوترة
الصالح نيوز :
زيارة سرية لقاآني إلى بغداد وسط أجواء إقليمية متوترة


الصالح نيوز :
زيارة سرية لقاآني إلى بغداد وسط أجواء إقليمية متوترة

زيارة سرية لقاآني إلى بغداد وسط أجواء إقليمية متوترة

اجتماع قائد الحرس الثوري الإيراني مع قيادات في الإطار التنسيقي وبحضور قادة الحشد الشعبي تضمن رسائل من بينها دعم الموقف العراقي الحكومي المتوازن فيما يتعلق بالملف السوري او التطورات الإقليمية ومنع أي اجتهادات خارج إطار الدولة.



ايران تؤكد أنها ستدعم الموقف العراقي في حال تعرضت بغداد لهجوم اسرائيلي


قااني ناقش في العراق لأحداث المتوقعة بعد الهجوم الأميركي على الحوثيين في اليمن


وزير الخارجية العراقي يؤكد تلقي رسائل بتوجيه ضربة اسرائيلية لبلاده

بغداد – في خضم تصاعد التوترات الإقليمية والتهديدات العسكرية الأميركية ضد إيران، تأتي زيارة قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء إسماعيل قاآني، إلى العاصمة العراقية بغداد لتفتح أبواب التحليل والتفسير بشأن الرسائل التي قد تحملها هذه الزيارة بالنسبة للأمن الوطني العراقي ومستقبل علاقات العراق مع طهران وواشنطن. 
وتأتي الزيارة، التي كانت غير معلنة سابقًا، وسط سياق متوتر يشهد تصعيدًا في العديد من الملفات الإقليمية، بما في ذلك الحرب في غزة والضربات الأميركية في اليمن، فضلاً عن تصاعد التوترات بين سوريا ولبنان ناهيك عن التهديدات التي يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسبب الملف النووي الإيراني.
وتعتبر الزيارة في هذا الوقت، الذي يشهد تهديدات أميركية واضحة ضد إيران، بمثابة خطوة في إطار تأكيد موقف طهران بأن العراق يجب أن يظل بعيدًا عن أي تصعيد قد يؤدي إلى تورطه في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة وفق ما أكدته مصادر لموقع “شفق نيوز” الكردي العراقي.
فكما أشار مسؤولون عراقيون، فإن المخاوف تزداد من أن يتم استغلال الأراضي العراقية من قبل بعض الفصائل المرتبطة بإيران لتوجيه ضربات ضد المصالح الأميركية أو توجيه رسائل سياسية عبر الهجمات المسلحة، مما قد يدفع واشنطن إلى الرد عسكريًا داخل الأراضي العراقية، وبالتالي جر العراق إلى حرب لا يريدها.
وفي هذا السياق، لا يمكن تجاهل تصريحات وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، التي بعث بها إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، محذرًا من أي تدخل للفصائل المسلحة في العراق إذا ما قررت الولايات المتحدة التصعيد ضد الحوثيين في اليمن. واشنطن أكدت أن أي تهديد للأمن الأميركي من داخل العراق لن يمر دون رد، وهو ما يعزز القلق من حدوث تصعيد في العلاقات العراقية الأميركية.
وبحسب المعلومات المتوفرة من مصادر مطلعة نقلها موقع “شفق نيوز” الكردي العراقي، فإن قاآني خلال زيارته لبغداد التقى بقيادات من الإطار التنسيقي ومن فصائل الحشد الشعبي، بالإضافة إلى السفير الإيراني في العراق. وفي هذا اللقاء، أكد قائد الحرس الثوري على ضرورة أن يلتزم العراق بسياسة الحياد في النزاع السوري وأن يعمل على ضبط الملف الأمني الداخلي وتجنب التصعيد الذي قد يأتي من خارج إطار الدولة. 

زيارة قااني تتزامن مع تصعيد تهديدات الميليشيات بالتدخل في الشأن السوري

زيارة قااني تتزامن مع تصعيد تهديدات الميليشيات بالتدخل في الشأن السوري

لكن تلك المعطيات تتزامن مع تهديدات تطلقها العديد من الفصائل العراقية المرتبطة بطهران بالتدخل العسكري في الشأن السوري عبر إطلاق تصريحات طائفية او كذلك التهديد باستهداف القواعد والمصالح الأميركية.
وتم التأكيد خلال زيارة قااني على أن إيران تدعم موقف العراق الحكومي في الحفاظ على توازن مواقفه، ولكن في حالة تعرض العراق لضربة إسرائيلية، فإن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي وستكون داعمة للمواقف العراقية مهما كان الثمن.
ووسط هذه الظروف الإقليمية المتوترة، كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عن تلقي الحكومة العراقية رسائل تفيد بنيّة إسرائيل تنفيذ ضربات عسكرية ضد العراق. 
واكد فؤاد حسين أن الحكومة العراقية تمكنت من تجنب هذه الضربات عبر دبلوماسية فعالة مع الولايات المتحدة ودول أخرى، مشيرًا إلى أن الحكومة نجحت في الحفاظ على العراق بعيدًا عن تبعات الحرب رغم التحديات التي تواجه البلاد.
وقال حسين في تصريحات إعلامية نقلها موقع ” السومرية “إن الهدف الأول للدبلوماسية العراقية هو إبعاد البلاد عن خطر الحرب، ونحن نعمل على هذا المسار عبر الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة”. وقد لفت الانتباه إلى أن التهديدات الإسرائيلية تركزت على فصائل بعينها، وهو ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا بالنسبة للعراق الذي يواجه تهديدات من أطراف متعددة في المنطقة.
وبالرغم من التصعيد الخارجي الذي يهدد أمن العراق، يواجه البلد تحديات داخلية كبيرة تتعلق بملف الفصائل المسلحة وصراع السلطة على الأرض. الحكومة العراقية، التي تسعى لإبعاد العراق عن الانخراط في الحروب الإقليمية، تجد نفسها أمام معضلة كبرى تتمثل في كيفية تفكيك هذه الفصائل أو إدماجها ضمن الدولة في إطار جهودها لتحقيق الاستقرار الداخلي.
وقد أكد السوداني في حديثه الأخير أن الحكومة تبذل جهدًا كبيرًا لتفكيك الفصائل المسلحة التي قد تشكل تهديدًا على الأمن الوطني، مشيرًا إلى أن هذا الملف يحظى باهتمام بالغ من قبل الإدارة الأمريكية. ويبدو أن الوقت الراهن يتطلب من بغداد اتخاذ قرارات حاسمة في سبيل الحفاظ على أمنها وسيادتها في وقت حساس.
وتحمل الزيارة التي أجراها قائد الحرس الثوري الإيراني إلى بغداد في طياتها العديد من الرسائل الأمنية والسياسية، ليس فقط تجاه إيران والولايات المتحدة، بل أيضًا تجاه الداخل العراقي. فبغداد أمام مفترق طرق يتطلب منها تحديد موقعها بدقة في خضم هذه التوترات المتصاعدة في المنطقة. في ظل التهديدات الأميركية والإسرائيلية، يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن الحكومة العراقية من الحفاظ على حيادها الأمني والابتعاد عن مستنقع الصراعات الإقليمية التي قد تهدد أمنها القومي؟

الصالح نيوز :
زيارة سرية لقاآني إلى بغداد وسط أجواء إقليمية متوترة

الصالح نيوز :
زيارة سرية لقاآني إلى بغداد وسط أجواء إقليمية متوترة
#زيارة #سرية #لقاآني #إلى #بغداد #وسط #أجواء #إقليمية #متوترة