الصالح نيوز :
زيارة خاطفة لولد الغزواني إلى الرباط ترسخ متانة العلاقات بين البلدين
زيارة خاطفة لولد الغزواني إلى الرباط ترسخ متانة العلاقات بين البلدين
الصالح نيوز :
زيارة خاطفة لولد الغزواني إلى الرباط ترسخ متانة العلاقات بين البلدين
زيارة خاطفة لولد الغزواني إلى الرباط ترسخ متانة العلاقات بين البلدين
الرباط – أقامت الزيارة التي أداها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الأربعاء إلى المغرب الدليل على متانة العلاقات بين البلدين وأعطت مؤشرات على اعتزام القيادتين تدشين صفحة جديدة في التعاون الثنائي والتنسيق، وتكتسي الزيارة أهمية بالغة خاصة وأنها تأتي بعد الزيارة التي أداها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى نواكشوط منذ نحو أسبوعين في وقت تسعى فيه الجزائر إلى استقطاب نواكشوط ضمن جهودها لكسر طوق عزلتها في جوارها الأفريقي، رغم أن موريتانيا التي تلتزم الحياد الإيجابي في قضية الصحراء المغربة نأت بنفسها عن الانضمام إلى أي مبادرات من شأنها أن تعكر صفو علاقتها مع الرباط ومن بينها مبادرة إنشاء تكتل مغاربي يستثني المملكة.
وكشف موقع “الصحيفة” المغربي نقلا عن مصادره أن الغزواني “زار الرباط للاطمئنان على زوجته التي كانت ترقد في المستشفى العسكري في العاصمة الرباط، حيث أجرت عملية جراحية على القلب على أيدي أطباء مغاربة كللت بالنجاح”، ما يؤشر على الثقة العالية التي وضعها الرئيس الموريتاني في الكوادر الطبية المغربية.
وكانت الرئاسة المورتانية قد أعلنت في منشور على صفحتها على موقع “فيسبوك” الأربعاء أن الرئيس “اتجه إلى العاصمة المغربية الرباط في إطار زيارة خاصة”.
ولم تصدر الرباط ولا نواكشوط أي تفاصيل عن نتائج الزيارة الخاصة، فيما رجح مراقبون أن يكون ولد الغزواني قد أجرى مباحثات مع كبار المسؤولين المغاربة، لا سيما وأن البلدين أبديا خلال الآونة الأخيرة استعدادها لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وتبادلت الرباط ونواكشوط مؤخرا زيارات على أعلى مستوى كان آخرها الزيارة التي أداها رئيس البرلمان الموريتاني محمد ولد مكت على رأس وفد برلماني إلى المملكة منذ نحو أسبوعين وجمعه لقاء مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، فيما تركزت المباحثات على تفعيل اتفاق بين البلدين على تعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين.
كما أدى وزير الدفاع الموريتاني حننا ولد سيدي زيارة إلى المملكة الشهر الماضي تباحث خلالها مع المفتش العام للقوات المسلحة المغربية محمد بريظ سبل تعزيز التعاون العسكري الأمني خدمة للأمن والسلم بالمنطقة.
ويربك التقارب بين البلدين الجزائر التي كثفت جهودها خلال الآونة الأخيرة لاستقطاب موريتانيا التي تتمسك بوقوفها على الحياد في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بينما لم تتوج الزيارة التي أدها الرئيس عبدالمجيد تبون إلى نواكشوط منذ نحو أسبوع بأي اتفاقيات هامة.
وأثارت الوعود التي أعلن عنها تبون خلال الزيارة التي أداها ولد الغزواني إلى الجزائر في فبراير/شباط الماضي نقاط استفهام لافتقارها إلى الجدوى الاقتصادية ومن بينها تدشين معبر حدودي مع موريتانيا، في مسعى جزائري للإضرار بمعبر الكركرات في الصحراء المغربية الذي يشكل شريانا تجاريا تتدفق عبره السلع إلى العمق الأفريقي.
وتزامنت تلك الزيارة مع إعلان أغلبية دول الساحل الأفريقي الانخراط في المبادرة التي أطلقها المغرب لتعزير وصول دول المنطقة إلى الممر المائي الحيوي، بينما فشلت الجزائر في مجاراة النجاح المغربي، لا سيما وأن العديد من الخبراء أشادوا بالمبادرة المغربية معتبرين أنها تشكل فرصة تاريخية لتحقيق الرفاه لشعوب المنطقة.
وأكدت نواكشوط في العديد من المناسبات حرصها على تعزيز العلاقات مع الرباط وتطوير علاقات التعاون في مختلف المجالات، لا سيما وأن المملكة تلعب دورا بارزا في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتوطيد الأمن ورفع التحديات الأمنية ومواجهة المخاطر الإرهابية.
ورفضت موريتانيا المبادرة التي طرحها الرئيس الجزائري في وقت سابق لإنشاء تكتل مغاربي يستثني المغرب، وأعلنت، شأنها شأن ليبيا وتونس، تمسكها بالاتحاد القائم داعية إلى تفعيل دوره.
وكان مراقبون قد أكدوا أن المبادرة “ولدت ميتة” بالنظر إلى الثقل الإقليمي والدولي للمملكة في المنطقة، فضلا عن العلاقات الراسخة التي تربطها ببلدان المغرب العربي.
وكان وليد كبير، الصحافي الجزائري المعارض قد أوضح في تصريح سابق لموقع “هيسبريس” المغربي أن “الزيارة القصيرة التي أداها تبون إلى موريتانيا سبقتها زيارة أجراها السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري إلى هذا البلد”، لافتا إلى أنها “كانت تهدف إلى الضغط على نواكشوط للانضمام إلى مشروع التكتل المغاربي الذي أطلقه تبون وإقناعها بالانسحاب من المبادرة الأطلسية التي أطلقها المغرب لفائدة دول الساحل”.
وأكد أن “موريتانيا ترفض الانخراط في أي مبادرات جزائرية من شأنها أن تضر بعلاقاتها مع جيرانها”، مشيرا إلى أن “وجود تخوف جدي لدى الجزائر من حدوث تطور جوهري في الموقف الموريتاني من قضية الصحراء المغربية ومن تأثير الدعم الدولي للرباط” في هذا الملف لا سيما بعد الاعتراف الفرنسي بسيادة المغرب على صحرائه واعتزام باريس دعم المملكة في المؤسسات الدولية.
الصالح نيوز :
زيارة خاطفة لولد الغزواني إلى الرباط ترسخ متانة العلاقات بين البلدين
الصالح نيوز :
زيارة خاطفة لولد الغزواني إلى الرباط ترسخ متانة العلاقات بين البلدين
#زيارة #خاطفة #لولد #الغزواني #إلى #الرباط #ترسخ #متانة #العلاقات #بين #البلدين