الصالح نيوز : رئيس الاتحاد الديمقراطي: الإدارة الذاتية فرصة تاريخية لسوريا الجديدة

شفق نيوز/ قال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) غريب حسو، يوم السبت، إن نموذج الإدارة الذاتية يمثل فرصة تاريخية لبناء سوريا جديدة قائمة على الديمقراطية والتعددية، متهماً تركيا بالعمل على إفشال المشروع كونها ترى فيه تهديداً لمصالحها.

وأضاف حسو في حديث لوكالة شفق نيوز، أن “الإدارة الذاتية استطاعت أن تكون محور اهتمام في المؤتمرات الدولية”، مشيرًا إلى “مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي في مؤتمر الأحزاب الاشتراكية الدولية الذي عقد في المغرب”.

وأكد أن “جميع المشاركين في المؤتمر أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالنموذج الذي قدمته الإدارة الذاتية لسوريا الجديدة، وطرحوا العديد من التساؤلات حول أبعاده وأهدافه”.

وتابع الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي: “نحن ندرك أن الإدارة الذاتية ليست مجرد مشروع سياسي، بل هي نموذج لإرادة الشعوب وتأكيد لوحدتها في إطار ديمقراطي وهذا النموذج يهدف إلى تمكين النساء والشباب وكافة المكونات المجتمعية من إدارة شؤونهم بأنفسهم، بعيدًا عن الهيمنة السلطوية”.

وأشار حسو إلى أن “الدولة التركية ترى في نجاح الإدارة الذاتية تهديدًا وجوديًا لها، حيث تسعى بكل الوسائل لمنع الكورد من المشاركة في أي عملية سياسية أو حل في سوريا”.

وأضاف، أن “تركيا تعتبر نجاح الإدارة الذاتية بمثابة إعلان نهايتها، ولذلك فهي تمارس سياسات عدائية منذ عشر سنوات لمنع الكورد من لعب دور محوري في بناء سوريا المستقبلية”.

وأكد حسو أن “الهجمات التركية على مناطق الإدارة الذاتية هي امتداد لهذه السياسات، مستشهدًا بالتحالفات التي تقيمها تركيا مع فصائل متطرفة لإضعاف الإدارة الذاتية وإفشال مساعيها في تحقيق السلام والاستقرار”.

واختتم حسو حديثه بالتأكيد على أن “الإدارة الذاتية تمثل أملًا حقيقيًا لسوريا جديدة قائمة على التعددية والديمقراطية”، مشددًا على “أهمية استمرار العمل الدبلوماسي والتكاتف بين مكونات الشعب الكردي لتحقيق الأهداف المشتركة”.

والإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا تأسست في عام 2014 كإطار لحكم محلي يديره الكورد والعرب والسريان وباقي المكونات في المنطقة.

وجاءت هذه المبادرة كرد فعل على الفراغ السياسي الذي خلفه انسحاب النظام السوري من المناطق الشمالية والشرقية أثناء الحرب.

ورغم النجاحات التي حققتها الإدارة الذاتية في مواجهة الإرهاب وإعادة الاستقرار للمنطقة، تواجه تحديات كبيرة، أبرزها التدخلات التركية والهجمات المتكررة على مناطقها، إلى جانب غياب الاعتراف الدولي الرسمي.