الصالح 13

الصالح نيوز : ‘ديب سيك’ قنبلة برمجية صينية تهز وول ستريت وعالم الذكاء الاصطناعي

الصالح نيوز :
‘ديب سيك’ قنبلة برمجية صينية تهز وول ستريت وعالم الذكاء الاصطناعي

الصالح نيوز :
‘ديب سيك’ قنبلة برمجية صينية تهز وول ستريت وعالم الذكاء الاصطناعي


الصالح نيوز :
‘ديب سيك’ قنبلة برمجية صينية تهز وول ستريت وعالم الذكاء الاصطناعي

‘ديب سيك’ قنبلة برمجية صينية تهز وول ستريت وعالم الذكاء الاصطناعي

الغرب يشبه نموذج ‘آر1’ بلحظة سبوتنيك في إشارة إلى إطلاق الاتحاد السوفياتي أول قمر اصطناعي في الأرض عام 1957، بقضل تحطيمه الرواية السائدة حول شهية الذكاء الاصطناعي اللامحدودة لطاقة وكسره الهيمنة الأميركية.


600 مليار دولار تبخرت في يوم واحد

بكين – قلب “ديب سيك” في عام 2025، الرواية السائدة حول شهية الذكاء الاصطناعي اللامحدودة لاستهلاك الطاقة رأسًا على عقب، وربما يكسر الوهم الذي جعل وول ستريت تضخ الأموال في أي شركة تضع عبارة “تسخير الذكاء الاصطناعي” في عرضها التقديمي كما انه زعزع الاعتقاد بأن الولايات المتحدة ستظل القوة العظمى العالمية في المجال دون منافس حقيقي.

والتفوق الأميركي كان يعتمد بشكل أساسي على الاستثمار الرأسمالي الضخم، لكن “ديب سيك” الصيني تم تطويره بجزء بسيط من تكلفة منافسيه الأميركيين.

واحدث ظهوره المفاجئ صدمة كبيرة، حيث أدى إلى محو تريليون دولار من قيمة أسهم التكنولوجيا الأميركية.

إذا فاتك الأمر، فقد أطلقت شركة ‘DeepSeek’ الصينية قنبلة تعرف باسم “R1″، مما أثار ضجة كبيرة في وادي السيليكون وأوساط المستثمرين في وول ستريت.

نموذج اللغة الكبير الخاص بالشركة هو ببساطة إصدار أرخص وأكثر كفاءة من  “شات جي بي تي”، تم تطويره بميزانية أقل بكثير من أوبن أي آي، مستخدمًا عددًا أقل من الرقائق مقارنة بأي روبوت محادثة متقدم آخر.

حقق هذا الإنجاز باستخدام تقنية متواضعة، وهي نتيجة مباشرة للقیود الأميركية على تصدير المكونات عالية التقنية إلى الصين. تشمل هذه القيود رقائق Nvidia H100 المتطورة وH800 الأقل تطورًا، وكلاهما يُستخدم على نطاق واسع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وقال جيل لوريا، رئيس أبحاث التكنولوجيا في مجموعة الاستثمار” D.A. Davidson “”هذا زلزال ضخم في قطاع الذكاء الاصطناعي. الجميع ينظر إليه ويقول:’’لم نعتقد أن هذا ممكن. وبما أنه ممكن، فعلينا إعادة التفكير في كل خططنا‘.”

والنموذج الصيني، الذي احتل المرتبة الأولى في متجر تطبيقات آبل الإثنين، يزعم أنه طور نموذج الأساس الخاص به بأقل من 6 ملايين دولار (مقارنة بأكثر من 100 مليون دولار التي صرح بها سام ألتمان لبناء “تشات جي بي تي 4”.

كما يزعم  مطورو “ديب سيك” أنهم استخدم فقط 2000 شريحة من إنفيديا حصلوا عليها قبل فرض قيود التصدير الأميركية، بينما استخدمت أوبن أي آي حوالي 25,000 شريحة “انفيديا هاش 100” لبناء نموذجها.

ضربة موجعة لإنفيديا وصدمة في وول ستريت

التوقيت محرج لإدارة ترامب، التي أعلنت الأسبوع الماضي عن استثمار نصف تريليون دولار من القطاع الخاص لبناء المزيد من مراكز البيانات، في محاولة لإبقاء الولايات المتحدة متقدمة على الصين في سباق الذكاء الاصطناعي.

واعتبر الرئيس الأميركي الاثنين أن نموذج الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة هو بمثابة “جرس إنذار” للشركات الأميركية في سيليكون فالي.

لكن ترامب استطرد معتبرا أن هذه الصدمة قد تكون أيضا “إيجابية” بالنسبة لكبرى شركات التكنولوجيا الأميركية، قائلا “بدلا من إنفاق المليارات والمليارات، ستنفق أقل على أمل أن تصل إلى الحل نفسه”.

من جانبه، اعتبر مارك أندريسن، المستثمر في مجال التكنولوجيا والمتحالف مع ترامب، بأن “آر1” هو الذكاء الاصطناعي يعيش لحظة سبوتنيك”، في إشارة إلى إطلاق الاتحاد السوفياتي أول قمر اصطناعي في الأرض عام 1957 في خطوة أثارت دهشة الغرب.

لكن الخبر الأسوأ كان لشركة إنفيديا، عملاق صناعة الرقائق الذي يقود ثورة الذكاء الاصطناعي. فقد انخفضت أسهم إنفيديا بنسبة 17 بالمئة يوم الإثنين، مما أدى إلى تبخر 600 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد— وهو أكبر خسارة يومية لأسهم شركة واحدة في التاريخ.

كما تراجعت أسهم ألفابت، مايكروسوفت، أوراكل، TSMC والعديد من الشركات الأخرى، مما أدى إلى انخفاض السوق ككل.

الذكاء الاصطناعي لم ينتهِ… لكنه يتغير

بالطبع، يوم سيئ واحد في وول ستريت لا يعني نهاية العالم.

لكن “ديب سيك ” قد يجبر المستثمرين على إعادة التفكير في افتراضات قطاع التكنولوجيا. فقد كان المنطق السائد في الصناعة هو أنه كلما زاد “القدرة الحاسوبية” كلما كان الذكاء الاصطناعي أفضل، مما دفع الشركات إلى شراء عشرات الآلاف من رقائق إنفيديا وبناء مراكز بيانات ضخمة.

وكانت إنفيديا الرابح الأكبر في سباق الذكاء الاصطناعي، حيث تحولت إلى شركة بقيمة 3 تريليونات دولار في بضع سنوات. حتى الآن، كان الطلب على رقائقها يبدو بلا حدود، حيث تتسابق شركات التكنولوجيا لشرائها بأسرع مما تستطيع إنفيديا إنتاجه.

لكن إذا تمكنت “ديب سيك “من بناء منافس لـ”تشات جي بي تي” باستخدام عدد قليل من المعالجات القديمة، فقد لا تحتاج الشركات إلى العدد الهائل من رقائق إنفيديا الذي كانت تتوقعه.

تقدم رائع في الذكاء الاصطناعي ويُظهر كيف يمكن إنشاء نماذج جديدة

رغم الانخفاض الحاد في الأسهم، يبدو أن إنفيديا غير مهتمة، حيث صرحت لـ بلومبرغ قائلة إن نموذج DeepSeek  هو “تقدم رائع في الذكاء الاصطناعي ويُظهر كيف يمكن إنشاء نماذج جديدة.”

لكن ينبغي أيضًا أن نتذكر أن وول ستريت معروفة بنوبات الغضب، لذلك قد يكون ما حدث يوم الإثنين مجرد رد فعل مبالغ فيه من المستثمرين.

فقاعة؟

كان الكثيرون يرون أن قطاع الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة يعاني من تقييمات مبالغ فيها، مما أثار الحديث عن فقاعة ذكاء اصطناعي. هذه الفقاعة لم تنفجر بعد، لكنها بدأت تتعرض لضغوط شديدة.

قد يفسر البعض تأثير “ديب سيك” على أنه إشارة إلى تحول قوة الذكاء الاصطناعي نحو الشرق، لكن من المحتمل أيضًا أن يُلهم هذا الابتكار المطورين في جميع أنحاء العالم لتطوير تقنيات ذكاء اصطناعي منخفضة التكلفة.

كانت الخطط الاستثمارية المعلنة في الولايات المتحدة، والتي تبلغ قيمتها مئات المليارات من الدولارات، غير قابلة للتكرار في أماكن أخرى. ولكن مع ظهور نماذج أقل تكلفة وأكثر كفاءة، قد لا يكون ذلك مشكلة بعد الآن.

المملكة المتحدة، على سبيل المثال، أعلنت بوضوح عن نيتها استخدام الذكاء الاصطناعي كقاطرة اقتصادية. وإذا أصبحت تكاليف تطوير الذكاء الاصطناعي أقل عبئًا، فقد يصبح تحقيق هذا الطموح أكثر قابلية للتنفيذ.

لكن عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة لن يقفوا مكتوفي الأيدي. صحيح أن الأسواق وجهت لهم ضربة قاسية، لكنهم لا يزالون يمتلكون موارد تقنية ومالية هائلة.

هذه الشركات تعمل بالفعل على استكشاف طرق جديدة لتحقيق الأرباح من تقنيات الذكاء الاصطناعي، ودمجها في مجالات الحياة العامة.

لكنها ستواجه الآن قيودًا مالية أكثر صرامة، وضغوطًا لإعادة تقييم أسعارها، مع دخول واقع اقتصادي جديد إلى المشهد.

الصالح نيوز :
‘ديب سيك’ قنبلة برمجية صينية تهز وول ستريت وعالم الذكاء الاصطناعي

الصالح نيوز :
‘ديب سيك’ قنبلة برمجية صينية تهز وول ستريت وعالم الذكاء الاصطناعي
#ديب #سيك #قنبلة #برمجية #صينية #تهز #وول #ستريت #وعالم #الذكاء #الاصطناعي

Exit mobile version