الصالح نيوز :
دول عربية تتكتل في مواجهة خطة ترامب بشأن عزة
دول عربية تتكتل في مواجهة خطة ترامب بشأن عزة
الصالح نيوز :
دول عربية تتكتل في مواجهة خطة ترامب بشأن عزة
دول عربية تتكتل في مواجهة خطة ترامب بشأن عزة
القاهرة – في تحرّك موحّد نادر، تتكتّل الدول العربية لتنسيق خطواتها ومواقفها في مواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل الفلسطينيين من قطاع غزة الى الأردن ومصر
وكثّفت دول عربية نافذة ومن بينها من هو حليف تاريخي للولايات المتحدة، وبينها مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر، جهودها الدبلوماسية خلال الأيام الماضية للتأكيد على رفض طرح ترامب ورفض اقتلاع الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية.
وقالت الباحثة آنا جاكوبس من معهد دول الخليج العربية في واشنطن لوكالة فرانس برس “لا يمكن للدول العربية أن تقبل بأن ينظر إليها على أنها تقف إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل وتدعم سياسة تطهير عرقي للفلسطينيين من غزة”، مضيفة أن “القضية الفلسطينية حساسة جدا ومهمة جدا للجمهور العربي”.
ويتمسّك ترامب باقتراحه في كل مناسبة، ويقضي بأن تكون ملكية قطاع غزة للولايات المتحدة، على أن ينتقل سكانه إلى الأردن ومصر من دون أن يكون لهم الحقّ بالعودة بعد إعادة إعماره، مؤكدا أنه “يريد تنظيف القطاع المدمر وتحويله إلى ريفييرا الشرق الأوسط”.
واقترنت تصريحاته بنوع من التهديد بقطع المساعدات عن القاهرة وعمّان في حال رفضتا استقبال الفلسطينيين، ولكن الاقتراح الصادم واجه ردود فعل إقليمية ودولية رافضة واسعة النطاق.
وقال مدير البرنامج الأميركي في مجموعة الأزمات الدولية مايكل حنا “لا تستطيع مصر أن تفعل ذلك بمفردها، وهي تحتاج بالفعل إلى دعم العرب، وخصوصا دول الخليج، لتبنّي موقف عربي موحّد بشأن مسألة التهجير”.
وأضاف “تفتقر مصر إلى النفوذ الاقتصادي، لكن دعم الخليج يعزز من قدرتها على اتخاذ القرار على الساحة الدولية وأمام ترامب”.
وفي عمان، قال الكاتب والمحلل السياسي الأردني لبيب قمحاوي “الأردن بلد صغير وضعيف ولا يستطيع أن يقف في هذه العاصفة لوحده، ولا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي التقى ترامب الثلاثاء يستطيع ذلك، لهذا كان كلامه واضحا في واشنطن، فقد استعان بالعروبة”.
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الأربعاء وحدة الموقفين المصري والأردني الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشددين على ضرورة إعمار القطاع وإدخال المساعدات اليه، وفق ما جاء في بيانين صدرا عن الديوان الملكي والرئاسة المصرية.
وكان السيسي وصف اقتراح ترحيل الفلسطينيين بأنه “ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”. وشدّد وزير الخارجية المصري بدرعبد العاطي بعد لقائه نظيره الأميركي ماركو روبيو في واشنطن، على رفض أي تسوية يمكن أن تنتهك حقوق الفلسطينيين في البقاء في غزة.
وقال دبلوماسيون مصريون سابقون لفرانس برس إن مصر كانت توجه رسالة واضحة، مفادها أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم “ستعتبر عملا حربيا”.
كما أعلنت القاهرة استضافة قمة عربية طارئة في نهاية الشهر الجاري “لتناول التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية”. وقالت أيضا في وقت لاحق إنها “ستقدّم رؤية شاملة” لإعادة إعمار غزة تضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم.
وحصلت القاهرة “من حيث المبدأ” على موافقة لعقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بعد القمة المرتقبة. وكان الأردن حازما بالقدر نفسه في رفض خطة ترامب، فبعد محادثاته مع الرئيس الأميركي في واشنطن الثلاثاء، كرّر الملك عبدالله الثاني “موقف بلاده الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية”، وتمسّكه بمصلحة المملكة.
وكتب على حسابه على موقع “إكس”، “هذا هو الموقف العربي الموحد. إن إعادة بناء غزة بدون تهجير الفلسطينيين ومعالجة الوضع الإنساني المزري يجب أن تكون الأولوية للجميع”.
كما اتخذت السعودية التي كانت منخرطة قبل اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، في محادثات بوساطة أميركية بشأن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، خطا متشددا.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية التزام الرياض بالدولة الفلسطينية، وندّدت بأي جهد “لتهجير الفلسطينيين من أرضهم”. وأوضح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن أي اتفاق تطبيع مع إسرائيل يظل رهنا بقيام دولة فلسطينية.
كما أكدّت الإمارات التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل في العام 2020، “رفضها القاطع المساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره”.
ودعت البحرين التي طبعت بدورها علاقاتها مع إسرائيل إلى “إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة وبطريقة تسمح بالتعايش السلمي مع إسرائيل”.
ويمثّل هذا الموقف الموحد لحظة غير عادية في منطقة منقسمة غالبا بسبب المصالح الجيوسياسية المتنافسة.
وأدان الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع الذي أثارت خلفيته الإسلامية مخاوف خصوصا في مصر، الخطة، ووصفها بأنها “جريمة كبيرة جدا لا يمكن أن تحدث وأعتقد أنها لن تنجح”.
ورفض الرئيس اللبناني جوزيف عون الذي انتُخب مؤخرا بدعم من الولايات المتحدة، “الطروحات التي تؤدي إلى حصول أي نوع من أنواع تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو المساس بحقوقهم المشروعة”.
وقال الباحث السياسي المصري أحمد ماهر إن “رسالة العالم العربي كانت واضحة “لا وجود لشيء اسمه التهجير القسري”، مضيفا أن “الحلّ هو نموذج الدولتين. أي نقاش يتجاوز هاتين النقطتين غير وارد”.
الصالح نيوز :
دول عربية تتكتل في مواجهة خطة ترامب بشأن عزة
الصالح نيوز :
دول عربية تتكتل في مواجهة خطة ترامب بشأن عزة
#دول #عربية #تتكتل #في #مواجهة #خطة #ترامب #بشأن #عزة