الصالح نيوز :
دعوات تحريض عراقية ضد سوريا تحمل بصمات إيرانية
دعوات تحريض عراقية ضد سوريا تحمل بصمات إيرانية
الصالح نيوز :
دعوات تحريض عراقية ضد سوريا تحمل بصمات إيرانية
دعوات تحريض عراقية ضد سوريا تحمل بصمات إيرانية
بغداد – يتردد صدى الأوضاع والتوترات الأمنية في سوريا بشكل واسع في العراق خصوصا بعد أحداث الساحل والانتهاكات بحق العلويين والاشتباكات مع حزب الله على الحدود اللبنانية السورية، وهو ما زاد من وتيرة الأصوات العراقية التي تنادي بالتحشيد ضد الرئيس أحمد الشرع، بينما يظهر الخطاب الإيراني جليا في دعواتها.
وأعلن ما يدعى “مجلس العشائر الموحدة” في العراق والبصرة، خلال وقفة احتجاجية لما يجري من أحداث أمنية في سوريا، عن عدة نقاط موجهة للحكومة بينها فتح باب التطوع، ودعم الحشد الشعبي.
وقال المجلس خلال مؤتمر صحفي إن “هذه الظروف الحساسة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وفي ظل مشروع التطبيع والمساومة وما يجري في فلسطين ولبنان وما حصل مؤخراً للعلويين في سوريا، تستوجب موقفاً حقيقياً من قبل الحكومة المركزية”.
وتظهر الخلفية الإيرانية وراء المجلس من خلال خطاب المجلس الذي هاجم الدول التي أبدت دعما لحكومة الشرع، حيث قال أن “قوى الظلام المتمثلة بتركيا والسعودية والأردن مكنت التكفيريين والتنظيمات الإرهابية، في سوريا وارتكبت عصابات الجولاني أبشع الجرائم عبر قتل الآلاف من المواطنين العزل وبصمت دولي ودعم إقليمي”.
ودعا المجلس “الجهات الدينية والسياسية والسلطات الثلاث، للاستعداد لكل الاحتمالات والحذر من التعامل مع حكومة الجولاني (أحمد الشرع)، وفتح باب التطوع ودعم الحشد الشعبي وإقرار قانون الخدمة التقاعد، والتدقيق الأمني للسوريين في العراق، وعدم دعوة الحكومة السورية، والمحاسبة القانونية بحق مثيري الفتنة الطائفية أمثال خميس الخنجر”.
وبالمثل أبدت جماعة شيعية أخرى دعوات في نفس الإطار، حيث تحدثت بعض الجهات في البصرة تطلق على نفسها اسم “جموع شيعة أهل البيت” عن الخروج بتظاهرة كبيرة أمام مقر اصدار تأشيرة الدخول “الفيزا” التركية وسط المحافظة، “لنصرة المظلومين من الشيعة في سوريا، وتجديداً للعهد وإعلاناً للاستعداد لمواجهة التكفيريين وأعداء الإنسانية” على حد تعبيرهم.
وفي الأيام القليلة الماضية، أعلنت ما يسمى بـ “جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا” عن تشكيل ميليشيات جديدة تحمل اسم “أُولي البأس”. ونقل محلل سياسي عراقي قريب من الفصائل المرتبطة بإيران، يُدعى عباس العرداوي، عبر منصة إكس، عن هذا التشكيل الميليشياوي الجديد.
ويظهر في وسط الملصق الذي نشره العرداوي ذراعٌ يحمل بندقية، حيث يوجد تشابه نسبي بين هذا الشعار وشعارات الميليشيات العراقية الموالية لإيران في العراق، وحزب الله اللبناني، و”زينبيون” الباكستانية، و”فاطميون” الأفغانية.
وقال محللون أن تشكيل ميليشيات في سوريا سيؤثر سلباً على العلاقات العراقية – السورية، خاصة أنه يتزامن مع حملة السلطات السورية لملاحقة فلول نظام الأسد، لا سيما إذا ثبت دعمها من قبل ميليشيات عراقية.
وتزامنت الدعوات العراقية مع التصعيد بين الجيش السوري وحزب الله، حيث اتهمت وزارة الدفاع السورية عناصر من الحزب بدخول الأراضي السورية وخطف ثلاثة من أفراد الجيش السوري الجديد وقتلهم. ونفت جماعة حزب الله ضلوعها في هذا الأمر.
وقالت وزارة الدفاع السورية والجيش اللبناني إن القوات السورية قصفت بلدات حدودية لبنانية ليلا ردا على مقتلهم.
وقال الباحث في الشؤون السياسية والأمنية، بسام القزويني، لقناة “العربية” “في حال تقديم الدعم لها من قبل ميليشيات عراقية، فإن ذلك يجرّ الدولة إلى دائرة الخطر، لأنه قد يؤدي إلى الاصطدام بالجهود الدولية لاستقرار سوريا، كما أنه يعرقل الجهود الرامية لتفكيك مخيم الهول، مما يبقي باب داعش مفتوحاً”.
ولا يستبعد كثيرون أن تكون إيران وراء الميليشيات التي تطالب بالتدخل في سوريا، إذ سبق أن استخدمت ميليشيات أفغانية وباكستانية وعراقية إلى سوريا للدفاع عن نظام الأسد، كما قامت بتشكيل ميليشيات “الباسيج”، وفقاً لما صرّح به أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين همداني، الذي لعب دوراً محورياً في تدخل إيران في الحرب السورية وقتل لاحقا.
وقامت إيران بتشكيل “باسيج شعبي” في سوريا عام 2015، وتضم هذه القوة نحو 70 ألف عنصر، تم تنظيمها استناداً إلى تجربة إيران في حربها مع العراق وتشكيل قوات الحشد الإيرانية (الباسيج).
وفقاً للتقارير، فقد حظيت هذه الميليشيات التي تحدث عنها همداني بدعم وتدريب إيراني، وشاركت إلى جانب القوات الحكومية السورية والفصائل الحليفة في القتال ضد المعارضة المسلحة. وكانت تلك القوات جزءاً من سياسة إيران لتعزيز نفوذها الإقليمي وإنشاء فصائل مسلحة موالية لها في سوريا.
في المقابل تتعامل الحكومة العراقية بحذر مع التطورات في سوريا وتسعى في نفس الوقت للتنسيق الأمني بين البلدين نظرا للملفات المشتركة بينهما وأهمها التصدي لمخاطر داعش.
ويوم الجمعة الماضي، وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى العاصمة بغداد، وأجرى لقاءات مع رؤساء الوزراء والبرلمان والجمهورية، وعقد مؤتمرا صحفيا مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وذلك يعد أول تواصل دبلوماسي بين بغداد ودمشق بعد سيطرة حكومة أحمد الشرع على الحكم في سوريا.
وجاءت زيارة الشيباني إلى بغداد في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وسوريا، وفق ما ذكره مصدر حكومي عراقي أن المباحثات ركزت بشكل أساسي على الملف الأمني، خاصة مع تصاعد المخاوف العراقية من تمدد الجماعات الإرهابية في البادية السورية.
الصالح نيوز :
دعوات تحريض عراقية ضد سوريا تحمل بصمات إيرانية
الصالح نيوز :
دعوات تحريض عراقية ضد سوريا تحمل بصمات إيرانية
#دعوات #تحريض #عراقية #ضد #سوريا #تحمل #بصمات #إيرانية
