التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
خامنئي علّة إيران والعقبة أمام أي اتفاق مع واشنطن

الصالح نيوز : 
  خامنئي علّة إيران والعقبة أمام أي اتفاق مع واشنطن
الصالح نيوز :
خامنئي علّة إيران والعقبة أمام أي اتفاق مع واشنطن


الصالح نيوز :
خامنئي علّة إيران والعقبة أمام أي اتفاق مع واشنطن

خامنئي علّة إيران والعقبة أمام أي اتفاق مع واشنطن

خطاب المرشد الأعلى في رأس السنة الإيرانية، أظهر تمسكه بخطه المتشدد على نقيض حراك دبلوماسي يسعى لإيجاد ثغرات للخروج من الأزمة واحداث اختراق في جمود المفاوضات مع القوى الغربية.

باريس – تسير إيران على خطين متناقضين، واحد دبلوماسي يقوده عدد من أعضاء الحكومة بينهم وزير الخارجية عباس عراقجي لإيجاد ثغرات أو احداث اختراق ما يتيح الحصول على رفع العقوبات وبالتالي الخروج من حالة التأزم الاقتصادي الذي ينذر بإشعال الجبهة الاجتماعية، وآخر يمثله المرشد الأعلى علي خامنئي الذي يدلي بين حين وآخر بتصريحات متشددة معاكسة لجهود حلحلة الأزمة وكسر جمود المفاوضات مع القوى الغربية بزعامة الولايات المتحدة.

ويبدو خامنئي في خضم هذا التناقض في المواقف، أحد أهم علل إيران والمتسبب في عرقلة أي اتفاق نووي من شأنه أن ينقذ طهران من أسوأ الأزمات في تاريخها وهي أزمة مرشحة للتفاقم منذ تولي الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الرئاسة.

ورغم أن ترامب يُبدي مرونة للتوصل لاتفاق جديد ينهي التهديدات النووية والأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، إلا أنه لم يتخل في الوقت ذاته عن سياسة الضغوط القصوى بسبب مواقف خامنئي المتشددة التي تبدد جهود حلحلة الأزمة وتدفع إلى مزيد من التصعيد وهو تصعيد يدفع ثمنه الشعب الإيراني.

وتقول صحيفة لوموند الفرنسية في تقرير نشرته الاثنين إن خطاب المرشد الأعلى في إيران بمناسبة رأس السنة الإيرانية (عيد النيروز)، أظهر تمسكه بخطه المتشدد من خلال معارضته لاي تفاوض مع الولايات المتحدة، متجاهلا الوضع الحرج الذي تمر به بلاده.

وجاء خطاب خامنئي أعلى مرجعية سياسية ودينية في إيران، معاكسا لحراك دبلوماسي يقوده عراقجي الذي أبدى استعداد بلاده للتفاوض رغم إشارته في المقابل إلى استعدادها للحرب، وهي عبارات يستخدمها المسؤولون الإيرانيون عادة لعدم اظهار أي ضعف في مواجهة خصومهم.

وتبدو الجمهورية الإسلامية التي تحسن المراوغة والمناورة وأجادت لسنوات لعبة الالتفاف على الضغوط الغربية، في وضع صعب بعد انكسار شوكة حزب الله اللبناني أهم حلفائها وأحد أكبر أذرعها في المنطقة وسقوط حليفها الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

ولم تعد طهران تملك هامشا واسعا للمناورة وهو أمر تدركه الدبلوماسية الإيرانية جيدا، مع التغييرات التي أعقبت انهيار حزب الله وسقوط الأسد وانكسار حركة حماس في غزة، وهي تحاول حاليا استعادة توازنها في المنطقة من خلال تحريك الحوثيين من جهة وتأجيج الفوضى في سوريا، وفق ما تذهب إليه أغلب التحليلات.

وتراهن حاليا كذلك على الساحة العراقية التي تملك فيها نفوذا واسعا من خلال عدد من الميليشيات الشيعية المسلحة، لكن حتى العراق أصبح يشعر بثقل ويتوجس من تعرضه لعقوبات أميركية أو هجمات إسرائيلية.

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن حمزة حداد الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية قوله، إنه “في حال وقوع مواجهة مع واشنطن، فمن غير المرجح أن يهرع العراقيون لمساعدة إيران، لأن سجل إيران في لبنان وسوريا ألقى بظلاله على القوة الحقيقية للبلاد.”

وتتوقع طهران أن تواجه عاما صعبا في حال عدم التوصل لاتفاق مع واشنطن ومع استمرار التهديدات الإسرائيلية باستهداف منشآتها النووية وقد اختبرت خلال الأشهر الماضية إلى أي مدى يمكن أن تذهب تل أبيب في تهديداتها.

ومع ذلك لا يبدو خامنئي صاحب القول الفصل في السياسة الداخلية والخارجية، مهتما فاستمرار التوترات تطيل بقاءه في السلطة مثله مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يركن للتصعيد للإفلات من السقوط والمحاسبة.  

وإلى الآن لا تزال مسألة خلافة المرشد الحالي محل جدل ونقاش وهي التي تعتبر ذات تأثير كبير على مستقبل إيران، حيث ستؤثر على السياسات الداخلية والخارجية للبلاد.

وقد يؤدي اختيار مرشد جديد إلى تغييرات في التوجهات السياسية والاقتصادية للجمهورية الاسلامية وكذلك في علاقاتها مع الدول الأخرى.

وأكد أحد أعضاء مجلس الخبراء في عام 2024 أنه تم اختيار خليفة لخامنئي، لكن لم يتم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية، ما يشير إلى أن مسألة خلافة خامنئي تبقى موضوعا معقدا ومحاطا بالكثير من التكهنات ومن الصعب التنبؤ بالمرشح الذي سيتم اختياره أو بالتأثيرات التي ستترتب على ذلك.

لكن ما يذهب إليه غالبية المحللين هو أنه لا أمل في أبي تغيير طالما طال بقاء خامنئي في منصبه وطالما لم يتم اختيار شخصية أكثر توازنا وبراغماتية وواقعية لخلافته.

الصالح نيوز :
خامنئي علّة إيران والعقبة أمام أي اتفاق مع واشنطن

الصالح نيوز :
خامنئي علّة إيران والعقبة أمام أي اتفاق مع واشنطن
#خامنئي #علة #إيران #والعقبة #أمام #أي #اتفاق #مع #واشنطن