الصالح نيوز : خاص.. تدهور كبير بأوضاع مدينة سورية على الحدود العراقية (صور)

شفق نيوز/ يعيش سكان محافظة دير الزور السورية (تبتعد نحو
450 كيلومتراً عن العاصمة دمشق) واقعاً مأساوياً جراء حجم الدمار والخراب الذي طال
مدينتهم وكذلك هو حال مناطق واسعة من المدن والمحافظات السورية خلال العقد الماضي.

وتعتبر دير الزور، ثالث أكبر المحافظات السورية من حيث
المساحة، يبلغ عدد سكانها ما يقارب مليوناً و200 ألف نسمة، الغالبية العظمى منهم من
العرب، مع وجود أقلية كوردية وأخرى أرمنية.

ويعاني أهالي دير الزور من انعدام الخدمات الأساسية،
كالماء الصالح للشرب وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة وغياب مستلزمات التعليم في
المدارس التي بالكاد تستمر في العمل، وكل ذلك يترافق مع تدهور مادي وغلاء معيشي
وحالة نفسية يائسة، ما يجعل الحياة في هذه المدينة تحدياً يومياً للمواطنين وسط
هذا الكم الهائل من الدمار.

وفي حديث لوكالة شفق نيوز، كشف عضو منظمة الفراتين
الإعلامية في محافظة دير الزور، صياح البحر، عن واقع محافظة دير الزور وما تواجهه
من تحديات ونقص في الخدمات والإجراءات المطلوب اتخاذها لمساعدة السكان الذين
يكافحون للبقاء على قيد الحياة، مبيناً أن “المحافظة تضم مدن (دير الزور
والميادين والعشارة والبو كمال)، إضافة إلى عشرات القرى، جميعها تعاني من نسبة
دمار يصل إلى 75 بالمئة، سواء على مستوى المنازل أو البنى التحتية“.

وأوضح البحر، أن “دير زور مقسمة إلى نصفين، شرق
الفرات الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وغرب الفرات الذي يقع تحت
سيطرة الحكومة الجديدة”، مؤكداً أن “الأكثر تضرراً هو قسم غرب الفرات،
أما شرق الفرات الخاضع لسيطرة (قسد) فأن الوضع فيه مستقر ويتمتع نوعاً ما بالخدمات“.

وأشار إلى أن “قوات النظام السابق عندما انسحبت من
محافظة دير الزور قامت بتدمير الاتصالات والمدارس، فيما يعاني قطاع الكهرباء من
وضع متردي، إذ التجهيز الحالي هو ساعة واحدة مقابل 7 ساعات إطفاء”، لافتاً
إلى أن “القطاع الصحي ليس أفضل حالاً، بل هو في وضع سيء، وكان في مدينة البو
كمال مشفيين، لكن كلاهما خرج عن الخدمة بعد قصفهما من قبل النظام السابق
والميليشيات الإيرانية، ويتم العمل حالياً على مشفى بجهود فردية”.

وعن الجسور، بين البحر، أن “في محافظة دير الزور جسر
الباغوث الذي يربط مدينة البو كمال بقرية الباغوز، وجسر العشار والميادين، وكلاهما
مدمر، ويتم العبور حالياً عبر السفن الصغيرة”.

وخلص عضو منظمة الفراتين الإعلامية في محافظة دير الزور، إلى
القول إن “دير الزور بحاجة إلى الاهتمام وتقديم المساعدات إليها سواء في جانب
البنى التحتية لتأهيل الكهرباء أو في الأمور الطبية، وكذلك في باقي الخدمات
الأساسية، فضلاً عن توفير المحروقات والمواد الغذائية بأسعار مدعومة وخاصة الطحين“.