القاهرة – دشن ناشطون مصريون حملة شعبية تدعو لمنع عرض فيلم “كابتن أميركا: رايف نيو وورلد” (Captain America: Brave New World)، من خلال صفحة خاصة على مختلف المواقع الاجتماعية تنشط تحت اسم “BDS Egypt”، مطالبين عبرها بمنع عرض العمل في القاعات السينمائية المصرية، معتبرين أنه يقدم صورا إيجابية عن إسرائيل.

وكتب القائمون على الصفحة بمختلف المنصات الاجتماعية “تدعوكم الحملة لمقاطعة فيلم “Captain America: Brave New World” الذي يهدف إلى تزييف الحقيقة وتبييض السجل الإجرامي للاحتلال، كما تطالب الحملة الجهات الرقابية والشركات المعنية بمنع هذا الفيلم الذي يتماشى مع السردية الصهيونية وعدم السماح لهذه الرواية بأي ظهور.

وأقدم القائمون على الحملة الشعبية على إرسال خطاب رسمي إلى هيئة الرقابة على المصنفات الفنية وشركة “أفلام مصر العالمية (يوسف شاهين وشركاه)”، المسؤولة عن توزيع الفيلم في مصر، مطالبين فيه بمنع عرض هذا العمل الداعم للعدو الصهيوني.

وجاء في الخطاب “نطالب بضرورة منع عرض فيلم ‘كابتن أميركا: عالم جديد شجاع’ من إنتاج شركة مارفل المملوكة لشركة ديزني، الداعمة لكيان الاحتلال. الفيلم، المتوقع عرضه في منتصف فبراير/شباط القادم، يروّج للعدو الصهيوني بصورة مباشرة من خلال إشراك ممثلة إسرائيلية تؤدي دور بطلة خارقة باسم ‘صبرا’ ترتدي زيًا يحمل علم كيان الاحتلال”.

ودعت صفحة الحملة التي أطلقت عدة هاشتاغات بينها #قاطع_ديزني، #قاطعوا_ديزني و#المقاطعة_مقاومة، متابعيها إلى المشاركة في التعبير عن رفضهم للعمل الداعم للاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني من خلال إرسال رسائل وإيميلات إلى هيئة الرقابة والشركة الموزعة لمطالبتهم بإلغاء عرضه.

ويعد الفيلم أحدث إصدارات استوديوهات مارفل المملوكة لشركة ديزني، ومن المقرر خروجه لدور العرض الإيطالية في الثاني عشر من فبراير/شباط المقبل، وفي الرابع عشر من الشهر نفسه بقاعات العرض الأميركية.

ويشارك في العمل الذي تم توزيعه من قبل والت ديزني ستوديوز موشن بيكتشرز، كل من هاريسون فورد، روزا سالازار، سيباستيان ستان، ليف تايلر، أنتوني ماكي، تيم بلاك نيلسون، شيرا هاس، داني راميريز، كارل لامبلي، كولبي لوبيز، زوشا روكيمور، وتوني مارينو.

وتدور أحداث الفيلم الذي ينتمي لأفلام الخيال العلمي والأكشن والمغامرات على امتداد 118 دقيقة حول البطل الأميركي “سام ويلسون/كابتن أميركا” (يجسد دوره أنتوني ماكي) الذي ينطلق متسلحًا بدرعه الخارق من أجل القضاء على الشر الذي يحيط بالبلاد، في ما يعود العالم “صمويل ستيرنز/القائد” (يؤدي دوره تيم بلاك نيلسون) بفضل دماء “هالك” ويطلق على نفسه اسم القائد، قبل أن يصطدم مع الجنرال “ثاديوس روس/الصاعقة” (يلعب دوره هاريسون فورد) الذي يستعين بقوة “صبرا” (تجسدها شيرا هاس) التي تتمتع بقوة خارقة وقدرات علاجية مذهلة.

ويرى القائمون على الحملة أن مارفل ستحاول تغيير الواقع ونسخ الحقيقة في عالمها الخيالي، حيث أعلنت الشركة أن الفيلم سيضم بين شخصياته بطلة صهيونية تدعى “صبرا/روث”، وقد ظهرت هذه الشخصية في قصص مارفل كبطلة خارقة تابعة لجهاز المخابرات الصهيوني، وبدون مواربة تظهر “صبرا” في قصص مارفل مرتدية لعلم الاحتلال الصهيوني وموشحة بنجمة دوواد.. وكي تعبر مارفل إلى عالمها الجديد أعطت هذه الشخصية للممثلة الصهيونية شيرا هاس التي خدمت سابقا في الجيش الإسرائيلي.

وأثارت الحملة ردود فعل متباينة بين مؤيدين لفكرة منع عرض الفيلم، مشددين على رافضهم مشاهدته في حال عرض في القاعات السينمائية، وبين مستنكرا للحملة باعتبار – وفق قولهم – تم تغير الشخصية.

وقال مغرد تعليقا على منشور للحملة على حسابها بموقع اكس “مش (ليس) دفاعا على الفيلم.. بس (لكن) الشخصية اتغيرت وبقت عميلة في CIA بعد الهجوم على الفيلم قبل كده”.

وأكد مغرد آخر “حذفوها من فترة من الفيلم في بداية حرب غزة ومالهاش (ليس لها) وجود في إعلانات الفيلم.. ومش (ليس) دفاع عنهم دي (هذه) معلومة عرفتها من فترة”، إلا أنه دعا في الوقت نفسه إلى مقاطعة الفيلم، قائلا “محدش (لا أحد) يروح (يذهب) الفيلم برضه عشان هيكون فيلم زفت زي باقي أفلامهم حاليا”.

وإلى جانب مقاطعة فيلم كابتن أميركا: رايف نيو وورلد”، دعت الحملة المصرية الشعبية كذاك لمقاطعة فيلم شركة ديزني القادم “بياض الثلج” (SNOW WHITE) الذي تشارك فيه الممثلة الإسرائيلية غال غادوت.

وتشمل دعوات المقاطعة أيضا الدعوة لإلغاء الاشتراكات بمنصة “ديزني بلس”، بالإضافة إلى عدم شراء أي منتجات خاصة بشركتي مارفل وديزني في مصر والمنطقة العربية.

ويبدو أن منصة إنستغرام المملوكة لشركة ميتا حذفت منشورات الحملة، حيث قال معلقة “صرت ناشرة البوست مرتين وبالمرتين عم يمحيه الانستغرام”.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن الأيام الماضية شهدت أزمة بين شركة مارفل وشركة ميتا، بعد أن نشر أحد مستخدمي موقع إنستغرام صورة من الفيلم، مما أثار جدلاً واسعًا.

واتجهت شركة مارفل إلى المحكمة لرفع دعوى قضائية رسمية ضد شركة إنستغرام، مطالبةً بالكشف عن هوية صاحب الحساب الذي تسبب في تسريب الصورة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “الديلي ميل” البريطانية.