الخرطوم – أفرجت السلطات السودانية الخميس عن كّل من بكري حسن صالح، النائب الأول السابق للرئيس المعزول عمر البشير والوزير السابق يوسف عبد الفتاح، فيما تأتي هذه الخطوة بعد أن استعاد الجيش السوادني السيطرة على العاصمة الخرطوم وأغلب المقار الحيوية بما فيها السجون.

وأشار موقع “أخبار شمال افريقيا” إلى أن إطلاق سراح المسؤولين السابقين تم بتوجيه من عبدالفتاح البرهان قائد الجيش السوداني رئيس مجلس السيادة الانتقالي، استنادا إلى توصية طبية وقرار قضائي يسمح لهما بتلقي العلاج، دون توضيح الأسباب الطبية أو الحالة الصحية بشكل مفصل.

وأثار هذا القرار جدلا واسعا في الشارع السوداني، فيما انتقد متابعون الخطوة، وسط تحذيرات من اتخاذ الأسباب الصحية ذريعة للإفراج عن فلول البشير رغم أنهم يواجهون تهما تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وكانت تقارير سابقة قد تحدثت عن هيمنة جناح إخواني على سلطة القرار في الجيش السوداني تربطهم علاقات وثيقة بقيادات النظام السابق، لافتة إلى أنهم يسعون إلى إخراجهم من السجون وإعادتهم إلى المشهد السياسي.

وكانت قوات الدعم السريع اتهمت في وقت سابق قيادات الجيش السوداني بإشعال الحرب كغطاء لإطلاق سراح قيادات نظام البشير. ويخضع بكري حسن صالح ويوسف عبد الفتاح للمحاكمة في قضية انقلاب 30 يونيو/حزيرن 1989، وهي القضية التي يحاكم فيها نحو 30 شخصية سياسية وعسكرية من النظام السابق، يتصدرهم البشير.

وتوقفت المحاكمة منذ انقلاب البرهان على حكومة عبدالله حمدوك في أكتوبر 2021، وبعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع أطلقت السلطات السودانية سراح عدد من رموز النظام السابق بتعلة عدم القدرة على حمايتهم.

ويأتي قرار الإفراج بعد فترة وجيزة من إعلان سلطات السجون استعادة السيطرة على مقراتها في ولاية الخرطوم التي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وأفادت وكالة “سونا” بأن “مشرف سجون الخرطوم اللواء عزمي عبدالله حمزة تفقد سجن سوبا، الذي تعرّض لأضرار وخسائر في بنيته التحتية مع بدء العمل على تأهيله لاستئناف مهامه”.