القاهرة – انضم مسلسل “حسبة عمري” للسباق الدرامي في النصف الثاني من رمضان 2025، حيث يأخذ الجمهور في رحلة كوميدية اجتماعية ضمن إطار درامي خفيف، ليسلط الضوء على الصراعات الزوجية وقضايا المرأة بعد الطلاق.

وأعلنت الفنانة روجينا الثلاثاء عبر فيديو نشرته على حسابها على انستغرام، عن انتهاء تصوير المسلسل، واستعرضت كواليس “فركش” التصوير، حيث ظهر جميع أبطال وصُنّاع المسلسل وهم يحتفلون بالمناسبة.

وعلقت روجينا على الفيديو بتوجيه رسائل شكر لأبطال وصُنّاع المسلسل وزوجها الفنان أشرف زكي، قائلة “الحمد والشكر لله، فركش مسلسل حسبة عمري. شكرًا لكل من ساهم وشارك وحلم بنجاح هذا العمل، شكرًا لكل فريق العمل أمام الكاميرا وخلفها، من أصغر فرد إلى أكبر فرد تعب في هذا المسلسل. شكرًا لكل زملائي الممثلين، بالحب فقط اجتمعنا على نجاح ‘حسبة عمري’ شكرًا لكل ضيوف الشرف، وجودكم شرّفني”.

ويعالج المسلسل قضية “الحسبة” وتأثيرها على حقوق المرأة، بطريقة درامية مشوقة لقصص النساء اللاتي يواجهن تحديات قانونية بعد الطلاق وبأسلوب يجمع بين الواقعية والإثارة.

وتدور الأحداث حول شخصية “هند” التي تجسدها النجمة روجينا وصراعاتها مع زوجها عمرو عبدالجليل بدور “فاروق”، إذ تخوض بعد زواج دام 20 عاما تجربة الطلاق. وتبدأ الأزمة بين الزوجين فى التصاعد بعد زواج ابنتها وسفرها، حيث يدخل الثنائي في صراع طويل يحاول كل منهما فيه إزعاج الآخر بكل الطرق، إلى أن يطرد فاروق زوجته من البيت فتقرر الطلاق منه وأخذ حق “الكد والسعاية” والاستحواذ على نصف ممتلكاته وتنطلق بينهما حرب طويلة يتدخل فيها أطراف كثيرون ما بين مؤيد ومعارض.

ويتشارك في بطولة العمل إلى جانب روجينا نخبة من الفنانين أبرزهم الفنانة إلهام شاهين ونور إيهاب ونادين وإسلام إبراهيم ومحمود البزاوي وعلي الطيب، والمسلسل من تأليف محمود عزت وإخراج مي ممدوح.

وتقول الناقدة المصرية ماجدة خيرالله إن “حسبة عمري” يقدم “متعة فنية عن مشاكل حياتية صادقة وشخصيات تعيش بيننا ولا نراها أو نراها ولا نهتم كثيرا بمشاكلها وقضاياها لمجرد إنها لا تشكو”.

وفي منشور على حسابها بفيسبوك تقول خيرالله “اكتشفت مسلسل يعرض بلا ضجيج ولا صخب، اسمه حسبه عمري، عن العلاقة بين زوجين في مرحلة منتصف العمر، عندما يدرك كل منهما أنه تخلي عن أحلامه وحريته من أجل حماية أسرته، التي بدأت تتصدع لأسباب واهية، والآن تحاول الزوجة أن تحصل على الجزء الأكبر من حطام الزيجه التي فشلت، بعد ما يزيد عن عشرين سنه زواج”.

وأضافت “أعتقد أنها المرة الأولى التي يناقش فيها مسلسل مصري حق الكد والسعايه، وهو حصول الزوجة بعد الطلاق على نصف ثروة زوجها لأنها افنت عمرها في خدمته وخدمه الأبناء وحماية الأسرة”.

وتابعت “المسلسل يقدم في إطار يغلب عليه كوميديا الموقف، وهو من تأليف محمود عزت وإخراج مي ممدوح، وفيه يقدم عمرو عبدالجليل دورا يختلف عن الصورة النمطية للشرير التي اشتهر بها في معظم أعماله، ويلعب في حسبة عمري شخصية زوج يشعر بالفراغ والوحدة بعد زواج ابنته، ويصبح وجها لوجه مع زوجته المرأة المتسلطة، التي تقيد حريته ولا تدع له فرصه لممارسة هواياته أو حتى الاستمتاع بلحظات هدوء في منزله، وفي لحظة غضب وتمرد، يدفعها خارج المنزل، ويتخلص من صراخها المستمر، فتهيم على وجهها لا تعرف إلى أين تذهب، وتقضي ليلة ليلاء، وتبدأ في التفكير في كيفيه العودة لمملكتها ورد اعتبارها أمام ذاتها أولا، وأمام الأصدقاء والأقارب”.

وعلقت على دور إلهام شاهين في العمل قائلة إنها “قدمت مشهدا لا يستغرق أكثر من خمس دقائق ولكنه مفعم بالشجن والإنسانية لامرأة مشردة تتخذ من مكان خلف موقف اوتوبيس مسكنا دائما لها وتلتقي بهند في الليلة التي قضتها في الشارع بعد أن طردها زوجها بالبيجاما، وتقص لها بأسلوب يجمع بين المرارة والهزل كيف استولت ابنتها على كل ما تملك والقت بها في الشارع”، مضيفة “هذا الأداء الذي يقف على الحد الفاصل بين العقل والجنون قدمته إلهام شاهين بأسلوب يذكرنا بدورها البديع في فيلم أيام الغضب للمخرج الراحل منير راضي”.