الصالح نيوز :
حزب الله يحاول إظهار القوة بتشييع حاشد لنصرالله وصفي الدين
حزب الله يحاول إظهار القوة بتشييع حاشد لنصرالله وصفي الدين
الصالح نيوز :
حزب الله يحاول إظهار القوة بتشييع حاشد لنصرالله وصفي الدين
حزب الله يحاول إظهار القوة بتشييع حاشد لنصرالله وصفي الدين
بيروت – يتوافد آلاف المناصرين لحزب الله اليوم الى مدينة كميل شمعون الرياضية في العاصمة بيروت لتشييع الأمين العام للحزب حسن نصرالله وخليفته هاشم صفي الدين اللذين اغتالتهما إسرائيل منذ نحو خمسة أشهر في غارة جوية إسرائيلية في ضربة قوية للجماعة المدعومة من إيران، وسط إجراءات أمنية مشددة أعلنت عنها القوات الأمنية والعسكرية اللبنانية.
وامتلأ ملعب المدينة الرياضية ببيروت، الذي يضم 55 ألف مقعد، بالكامل تقريبا قبل ساعات من بدء مراسم الجنازة. ومن المتوقع أن يحضر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ووفد عراقي يضم ساسة من الشيعة وقادة فصائل مسلحة ووفد من جماعة الحوثي اليمنية.
وتهدف الجنازة الشعبية إلى إظهار القوة بعد أن خرج حزب الله ضعيفا من حرب العام الماضي مع إسرائيل والتي قتلت معظم قياداته وآلاف المقاتلين وأحدثت دمارا كبيرا في جنوب لبنان. وزاد الأمر سوءا بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد حليف الجماعة، مما أدى إلى قطع طريق إمداد رئيسي.
وقتل نصرالله (64 عاما) بضربة إسرائيلية على مقرّه الواقع تحت الأرض في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، في 27 سبتمبر/أيلول 2024، استخدمت فيها أطنان من المتفجرات. ودُفن بعد انتشال جثته “وديعة” في مكان لم يعلن عنه، في انتظار إمكانية تنظيم تشييع حافل له، فيما كانت الحرب على أشدّها.
كما يشيع حزب الله اليوم هاشم صفي الدين الذي قاد الجماعة لمدة أسبوع بعد اغتيال نصر الله. وقُتل صفي الدين في غارة إسرائيلية قبل إعلان توليه منصب الأمانة العامة للحزب.
وتعهد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الأحد بـ”السير على خط” سلفه حسن نصرالله، خلال مراسم التشييع، فيما كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية تحلّق للمرة الثانية على علو منخفض فوق العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية.
وقال قاسم في خطاب ألقاه عبر شاشة “أفتقدك يا سيدي ويفتقدك كل المحبين لكنك باق فينا بنهجك وتعاليمك ومقاومتك وخط سيرك وجهادك”. وأضاف “سنحفظ الامانة وسنسير على هذا الخط” مكررا بقبضة مرفوعة “انا على العهد يا نصرالله”.
كما تعهد المرشد الايراني الاعلى آية الله علي خامنئي مواصلة “مقاومة” إسرائيل في رسالة الاحد، قائلا في إشارة الى الدولة العبرية “على العدو أن يعلم أن مقاومة الاغتصاب والظلم والاستكبار لن تنتهي وستستمر حتى تحقيق غايتها النهائية”.
وتُقام مراسم تشييع رمزي أخرى للأمين العام الراحل للحزب في العراق، لا سيّما في كربلاء والنجف والبصرة والديوانية، حيث خرجت مسيرات كثيرة منذ اغتياله وأُقيمت له مراسم تشييع رمزية ومجالس عزاء وعُلّقت لافتات ضخمة في الشوارع تحمل صوره وحده أو إلى جانب قادة آخرين من “محور المقاومة” الذي تقوده إيران اغتيلوا بضربات إسرائيلية أو أميركية في السنوات الأخيرة.
وكانت بغداد قد استضافت خلال المواجهة بين حزب الله وإسرائيل آلاف اللبنانيين ورحّبت الحكومة العراقية ومؤسسات دينية شيعية وجمعيات خيرية والحشد الشعبي بهؤلاء، وبذلت جهودا كبيرة لتسهيل إجراءات السفر والسكن لهم.
وتشير العديد من التقارير الى تقاطع المسيرة بين نصرالله وصفي الدين ما أضفى تكاملا في الأدوار بين الرجلين انتهت بوفاتهما، فقد نشأ كل منهما في بيئة شيعية متدينة خرجا منها إلى العراق في السبعينيات واجتمعا في النجف لدراسة العلوم الدينية قبل أن ينتقلا إلى مدينة قم في إيران لاستكمال دراستهما.
وهناك توطدت العلاقة بينهما إلى أن عادا إلى لبنان على إثر اندلاع الحرب الأهلية، وانضما إلى المقاومة بعد اجتياح إسرائيل عام 1982.
والتحق نصر الله وصفي الدين بحزب الله منذ سنوات تأسيسه الأولى وشاركا في بناء هياكله التنظيمية والعسكرية، قبل أن يصبح نصر الله أمينًا عامًا للحزب بعد اغتيال عباس الموسوي في فبراير/شباط 1992، أمّا خليفته فتدرج في مناصب الحزب حتى عُيّن رئيسًا لمجلسه التنفيذي عام 2001.
وعمل الرجلان في قيادة وتقوية حزب الله، وتكاملت أدوارهما في إدارة الحزب على مدى عقود، إذ أشرف نصر الله على شؤون الحزب السياسة والعسكرية، بينما تولي صفي الدين شؤونه التنظيمية والاجتماعية.
ويشكل التشييع أول حدث جماهيري للحزب من انتهاء المواجهة المفتوحة بينه وبين الجيش الإسرائيلي، بينما أعلنت وزارة الداخلية عن إجراءات تهدف الى “المحافظة على الأمن والنظام وتأمين أمن المناسبة”، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وتمّ تعليق الرحلات الجوية في مطار بيروت، فيما دعت السفارة الأميركية بلبنان رعاياها إلى تجنب المنطقة حيث تقام مراسم التشييع، بما فيها المطار.
ونشرت فرق صحية ومستشفيات نقالة وفرق إنقاذ وإطفاء على الطرق المؤدية إلى التشييع، مع تخصيص مسارات خاصة للسيارات ومواقف للقادمين من خارج العاصمة، فيما طلب من الوافدين من الضاحية الجنوبية السير على الأقدام بسبب إغلاق بعض الطرق أمام المركبات. وحثّ المنظمون على عدم إطلاق النار وعدم التدافع حفاظا على السلامة، فيما أصدر وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى قرارا بتجميد تراخيص حمل الأسلحة في لبنان من 22 إلى 25 فبراير/شباط الجاري.
كما أعلن الجيش اللبناني من جهته وقف العمل بتراخيص التصوير عبر الطائرات المسيرة من مساء السبت حتى مساء الأحد.
الصالح نيوز :
حزب الله يحاول إظهار القوة بتشييع حاشد لنصرالله وصفي الدين
الصالح نيوز :
حزب الله يحاول إظهار القوة بتشييع حاشد لنصرالله وصفي الدين
#حزب #الله #يحاول #إظهار #القوة #بتشييع #حاشد #لنصرالله #وصفي #الدين