الصالح نيوز :
حالة متحف اللوفر تستدعي تدخلا عاجلا من الحكومة الفرنسية
الصالح نيوز :
حالة متحف اللوفر تستدعي تدخلا عاجلا من الحكومة الفرنسية
حالة متحف اللوفر تستدعي تدخلا عاجلا من الحكومة الفرنسية
باريس – طلب متحف اللوفر مساعدة عاجلة من الحكومة الفرنسية لترميم وتجديد قاعات العرض العريقة فيه وتعزيز حماية الأعمال الفنية التي يضمها، والتي من أبرزها لوحة الموناليزا للرسام الإيطالي ليوناردو دافنشي.
وحذرت رئيسة متحف اللوفر في باريس لورانس دي كار، في رسالة وجهتها إلى وزيرة الثقافة رشيدة داتي وكشفت عنها صحفية “لو بارزيان” اليومية وأكد اللوفر لرويترز صحتها، من تدهور حالة المبنى الذي يعود تاريخه إلى قرون مضت، مشيرة إلى مشاكل تتعلق بتسرب المياه “وتقلبات مقلقة في درجات الحرارة تهدد سلامة الأعمال الفنية”.
وأدنت رئيسة المتحف في الرسالة المؤرخة في الثالث عشر من يناير/كانون الثاني “الواقع القاسي لحالة” المتحف الأكثر استقطابا للزائرين في العالم، بفعل “الاستخدام المفرط” الذي أوصل بعض المباني في الموقع إلى “مستويات مقلقة من التقادم”، مشددة على “ازدياد الاختلالات” والحاجة إلى ورشة تجديد كبرى في الموقع.
وتحدثت الوثيقة التي أعيد نشر أجزاء منها على الموقع الإلكتروني للصحيفة، عن “ازدياد الاختلالات في المساحات المتدهورة في بعض الأحيان في المتحف” الذي يعد الأشهر عالميا، مضيفة أن “بعضها لم يعد مقاوما للماء بينما يواجه البعض الآخر تغيرات كبيرة في درجات الحرارة، ما يعرض الحفاظ على الأعمال للخطر”.
بُني قصر اللوفر بباريس في أواخر القرن الثاني عشر، وظل مقر الإقامة الرسمي لملوك فرنسا لعدة قرون إلى أن تخلى عنه الملك لويس الرابع عشر واتجه إلى قصر فرساي. وفي العاشر من أغسطس/آب 1793، تحول إلى متحف لعرض مجموعة من الأعمال الفنية الملكية.
وفي العام الماضي، استقبل اللوفر 8.7 مليون زائر دخلوا جميعا عبر المدخل الغربي ذي الشكل الهرمي الذي صممه المعماري يو مينغ باي، والذي صار مشكلة في حد ذاته، إذ تجعل سخونة الهواء بداخله مدخل اللوفر تحت الأرض شديد الحرارة خلال الصيف.
وأشارت صحيفة “لو باريزيان” إلى “العيوب الكبيرة” المنسوبة إلى “تصميم” الهرم الزجاجي الكبير في متحف اللوفر، وهو فضاء افتُتح في عام 1988 لكنه “غير صالح للزيارة” في “الأيام الحارة للغاية”.
واشتكت دي كار في رسالتها من “العناء الجسدي” الذي يتعرض له زوار متحف اللوفر، إذ يصعب عليهم الوصول إلى الأعمال الفنية لعدم كفاية اللافتات ونقص المناطق المخصصة للراحة، بالإضافة إلى عدم كفاية مرافق تناول الغذاء والمرافق والصحية، قائلة “تجب إعادة تصميم اللافتات بشكل كامل”.
صمم اللوفر لاستقبال أربعة ملايين زائر سنويا، إلا أنه شهد إقبالا غير مسبوق بزيارة 10.2 مليون زائر في 2018. لكن دي كار التي عُينت في 2021 وضعت حدا أقصى للزوار يبلغ 30 ألفا في اليوم تجنبا للازدحام.
ولم تتطرق رسالة دي كار إلى حجم التمويل، لكن قناة بي.إف. إم التلفزيونية ذكرت أن تكاليف التجديد قد تصل إلى 500 مليون يورو (520 مليون دولار)، وهو ما يشكل تحديا لحكومة الرئيس إيمانويل ماكرون التي تجد صعوبة في الحصول على موافقة البرلمان على ميزانيتها لعام 2025.
وأفادت “لو باريزيان” بأن المحادثات جارية بين مكتب ماكرون ووزارة الثقافة واللوفر. كما أكد مصدر مطلع أن “الرئيس يتابع هذه المسألة باهتمام منذ شهور”.
بعد انتخاب ماكرون لأول مرة في 2017، ألقى خطاب فوزه أمام متحف اللوفر، كما كان لحدائق التويلري المحيطة بالمتحف دور مهم خلال دورة الألعاب الأولمبية بباريس في 2024.
وتدرس إدارة المتحف إضافة إلى التجديد الشامل، بناء جناح جديد للوحة الموناليزا وإنشاء مدخل جديد بالجانب الشرقي لتخفيف الازدحام عند المدخل الهرمي، فالمذكرة الصادرة من رئيسة المتحف تؤكد أيضا على الحاجة إلى إجراء “مراجعة” لـ”طريقة عرض الموناليزا في قاعة الدول”، وهي الأكبر في المتحف.
وفي أبريل/نيسان 2024، أعلنت لورانس دي كار أنها تفكر في تحسين ظروف عرض لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة، معتبرة أنها تستحق عرضها في غرفة منفصلة.
ومن بين خططها أيضا افتتاح مدخل ثان للمتحف لتخفيف الازدحام بالمدخل الرئيسي الواقع تحت الهرم. وبصفة عامة، تقول لورانس دي كار في ختام مذكراتها “إن هذا الوضع لم يعد يحتمل المراوحة”.
الصالح نيوز :
حالة متحف اللوفر تستدعي تدخلا عاجلا من الحكومة الفرنسية
الصالح نيوز :
حالة متحف اللوفر تستدعي تدخلا عاجلا من الحكومة الفرنسية
#حالة #متحف #اللوفر #تستدعي #تدخلا #عاجلا #من #الحكومة #الفرنسية