الصالح نيوز :
جيش من الصراصير نصف الآلية متأهب للتدخل في أوقات الكوارث
الصالح نيوز :
جيش من الصراصير نصف الآلية متأهب للتدخل في أوقات الكوارث
جيش من الصراصير نصف الآلية متأهب للتدخل في أوقات الكوارث
واشنطن – تعد الحشرات وخاصة الصراصير ضيوفا ثقيلة الظل على منازلنا، الا انها قد تنقذ يوما ما حياتك بعدما ابتكر علماء من جامعة كوينزلاند صراصيرا نصف آلية تبدو وكأنها من أفلام الخيال العلمي.
وتشكّل الحشرات أكثر من 70٪ من جميع الحيوانات على وجه الأرض، وقد يكون الحلّ في حشرات السايبوغ، وهي كائنات هجينة تجمع بين الحشرات والآلات.
تخيّل جيشًا من هذه الحشرات التي يمكنها التسلُّل إلى المناطق الخطرة والعثور على الناجين في الكوارث الطبيعية أو حوادث التفجير.
هذا ما يأمله الباحثون في جامعة كوينزلاند؛ حيث يعملون على تطوير هذه التكنولوجيا المذهلة.
وطوّر الفريق العلمي طريقة للتحكم في هذه الحشرات من خلال ربط لوحات دوائر كهربائية صغيرة بظهورها، وهذا يحولها إلى كائنات هجينة بيولوجية نصف حية ونصف آلية، يمكن توجيهها بنبضات كهربائية.
وهذه العملية بسيطة ولكنها فعالة، وتغمر الحشرات مثل الخنافس والصراصير العملاقة، في حمام ثلجي لتقليل نشاطها قبل إجراء عملية جراحية بسيطة. يقوم الطلاب، تحت إشراف خبراء، بتركيب لوحة دارات صغيرة على ظهر الحشرة؛ مما يخلق كائنًا هجينًا جزئيًّا. تسمح هذه اللوحة للسايبوج بالاستجابة للإشارات الكهربائية؛ مما يمنح الباحثين القدرة على التحكم في حركات الحشرة.
ويشرح لاكلان فيتزجيرالد أحد الطلاب المشاركين في المشروع: “نحن نتدخل فقط عندما تخرج الحشرة عن المسار المحدد، ونوجهها للعودة إلى المسار الصحيح”.
نحن نتدخل فقط عندما تخرج الحشرة عن المسار المحدد
وأوضح الباحث لاشلان فيتزجيرالد: “يسمح الجهاز بتوجيه الحشرات، ونتدخل ونخبرها بالذهاب في هذا الاتجاه بدلا من الاتجاه الذي كانت تتجه إليه بالفعل”.
ويعتقد فيتزجيرالد أن هذه الكائنات الآلية “يمكن أن تكون حاسمة لعمليات البحث والإنقاذ، حيث يكون الوصول البشري مقيدا بعد حدوث الكوارث كالزلازل”.
وتتمتّع حشرات السايبوغ بميزة كبيرة على الروبوتات التقليدية؛ فهي قابلة للتكيف للغاية ويمكنها التغلب على العقبات والبيئات المختلفة بسهولة أكبر.
وعلى الرغم من أن العمل قد يبدو مستقبليًّا الآن، إلا أن الباحثين واثقون من أن حشرات السايبوغ يمكن أن تصبح أداة إنقاذ حيوية في غضون عقود.
مع استمرار التطورات في مجال الروبوتات الحيوية، قد نشهد قريبًا حشرات سايبوجية تعمل جنبًا إلى جنب مع فرق الإنقاذ البشرية؛ مما يوفر الأمل والإنقاذ في أوقات الكوارث.
ويتخيّل الباحثون مستقبلًا حيث يمكن إرسال حشرات السايبوغ إلى مواقع الكوارث، مثل الزلازل أو التفجيرات؛ حيث لا يمكن للبشر الوصول بأمان.
يمكن لهذه الحشرات أن تستكشف المنطقة بسرعة وكفاءة؛ مما يوفّر وقتًا ثمينًا في عمليات الإنقاذ، كما يمكن استخدامها في تطبيقات أخرى، مثل جمع البيانات حول المحيطات أو مراقبة البيئات الصعبة.
ويقول فيتزجيرالد: “الحشرات لديها القدرة على التكيف مع السيناريوهات المتعددة التي قد تواجهها في العالم الحقيقي، على عكس الأنظمة الروبوتية الاصطناعية التي تتطلّب الكثير من الحسابات”. يمكن لحشرات السايبوغ هذه أن تتجول في مناطق الكوارث، وتجد الناجين، وتبلغ عن مواقعهم، بل وتوصيل الأدوية المنقذة للحياة قبل وصول فرق الإنقاذ البشرية؛ وفقًا لشبكة “سي إن إن” الأميركية.
مع ذلك يدرك الباحثون المخاوف الأخلاقية، وقد عملوا مع خبراء في أخلاقيات البيولوجيا للتأكد من عدم تعرض الحشرات للضغط أو الإجهاد.
ويقول فيتزجيرالد: “نحن ندرك المخاوف، ولكننا نعتقد أن فوائد هذه التكنولوجيا تفوق أي تردد قد يكون لدى الناس”.
ويؤكد أن الحشرات التي تم ربطها بحقائب الظهر لديها أعمار طبيعية؛ مما يشير إلى عدم وجود ضرر دائم.
الصالح نيوز :
جيش من الصراصير نصف الآلية متأهب للتدخل في أوقات الكوارث
الصالح نيوز :
جيش من الصراصير نصف الآلية متأهب للتدخل في أوقات الكوارث
#جيش #من #الصراصير #نصف #الآلية #متأهب #للتدخل #في #أوقات #الكوارث