واشنطن – أظهرت دراسة جديدة أن أساور الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية قد تعرض مستخدميها لمواد كيميائية ضارة تُعرف بالمواد الكيميائية الأبدية.

وتوصّل باحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة رسائل العلوم والتكنولوجيا البيئية، الى أن المطاط الاصطناعي المفلور المستعمل لصناعة الأساور باهظة الثمن يحتوي على مستويات عالية من حمض بيرفلوروهكسانويك وهو مركب مرتبط بمخاطر صحية.

ويعد هذا الحمض نوعا من المواد الكيميائية الأبدية المعروفة باسم الفاعلات بالسطح الفلورية التي تتميز بخصائصها الطاردة للماء والدهون والعرق، ما يجعلها شائعة الاستخدام في مجموعة واسعة من المنتجات الاستهلاكية منها الملابس المقاومة للبقع والمنتجات الرياضية.

وتمكن العلماء من خلال فحص نحو 22 سوارا لساعات ذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية، تقييم محتوى الفلورين كمؤشر لوجود مركبات الفاعلات بالسطح الفلوري. ووجدوا أن سوارين لم يتم الإعلان عن أنهما يحتويان هذه المواد أظهرا آثار المادة الكيميائية أيضا، ما يشير إلى مشكلة أوسع نطاقا للتلوث.

وأظهرت الدراسة أن الأساور التي يزيد سعرها عن 30 دولارا كانت تحتوي على مستويات أعلى بكثير من حمض بيرفلوروهكسانويك، مع تركيزات تجاوزت 16 ألف جزء لكل مليار، وهي أرقام تظهر ارتفاعا كبيرا عند المقارنة بمنتجات أخرى مثل مستحضرات التجميل التي تُظهر متوسط 200 جزء لكل مليار.

ولا تزال المعلومات عن مدى امتصاص الجلد للحمض الذي يُعتمد خلال عملية التصنيع والمخاطر الصحية الناجمة عن التعرض لها لفترات طويلة، غير واضحة. وأظهرت دراسات أولية أن كميات كبيرة من هذه المواد يمكن أن تخترق الجلد عند الاستخدام الطبيعي.

وتوصي أليسا ويكس المؤلفة الرئيسية للدراسة المستهلكين باختيار أساور مصنوعة من السيليكون كبديل أكثر أمانا وبأسعار معقولة.

وينصح أيضا بقراءة وصف المنتجات وتجنب شراء الأساور التي يعلن عن احتوائها على المطاط الفلوري.

ومع ذلك، فإن الثبات البيئي لهذه المركبات وعدم تحللها يشكلان مصدر قلق، نظرا لإمكانية ارتباطها بمشاكل صحية.