واشنطن – قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء إن وزارة الخارجية وافقت على بيع محتمل لصواريخ جافلين إلى تونس بتكلفة تقدر بنحو 107.7 مليون دولار بعد أشهر من إقرار صفقة مماثلة مع المغرب، فيما يأتي ذلك وسط مخاوف أميركية من تنامي النفوذين الروسي والصيني في ليبيا وشمال افريقيا.
وأضاف أن المتعاقدين الرئيسيين سيكونان لوكهيد مارتن وآر.تي.إكس غورب.
وبعد الثورة عززت تونس علاقاتها مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات بما فيها العسكرية وذلك لمكافحة الجماعات الإرهابية وحماية الحدود خاصة مع ليبيا وهو ما ساهم في مواجهة بعض التنظيمات المسلحة خاصة في الجبال الغربية خاصة الشعانبي.
وفي أغسطس/اب الماضي التقى وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي بقائد القوات العسكرية في افريقيا “افريكوم” الجنرال ميكائيل لانغلي حيث شدد الأخير على دعم تونس في المجال العسكري باعتباره ضروريا للحفاظ على الامن الإقليمي.
ورغم الخلافات السياسية في ما يتعلق بموقف الإدارة الأميركية من الإجراءات الاستثنائية لسنة 2021 وكذلك المسار السياسي الذي اتخذته البلاد منذ تلك الفترة وانتقادات الرئيس قيس سعيد لكن التعاون العسكري بين البلدين لم يتراجع بل تطور نسبيا.
وتشعر واشنطن بقلق شديد من تصاعد النفوذين الروسي والصيني في منطقة شمال افريقيا وبالتالي لا ترغب إدارة الرئيس جو بايدن بتصعيد الخلاف مع تونس في منطقة حساسة ومجاورة لليبيا التي باتت ساحة نفوذ روسية.
وفي أغسطس/اب الماضي قررت الإدارة الأميركية نقل سفينتي دورية من طراز ” ايزلند كلاس” تقاعدتا من خدمة خفر السواحل الأميركية الى تونس لتعزيز الامن البحري من خلال برنامج ” المواد الدفاعية الزائدة”.
كما وافقت واشنطن في نفس الشهر على بيع تونس قوارب إضافية من نوع “ارشنجل” بقيمة 110 ملايين دولار وهي سفن تستخدم لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي سلمت وزارة الدفاع الأميركية جيش الطيران التونسي أربع طائرات من طراز “تكسترون 208” بقيمة 54 مليون دولار.
وقالت السفارة الأميركية في تونس حينها انه “تم تجهيز هذه الطائرات متعددة الاستخدامات لتقوم بمجموعة متنوعة من المهام، تشمل أمن الحدود، وعمليات مكافحة الإرهاب، والاستجابة عند الكوارث الطبيعية. ويبين منح هذه الطائرات التزام حكومة الولايات المتحدة بالرفع من إمكانات جيش الطيران التونسي وقدرته”.
والشهر الماضي استضافت تونس التمرين البحري “فينكيس إكسبرس 24″، بمشاركة نحو 1100 عسكري وملاحظ ينتمون إلى الولايات المتحدة والدول المغاربية الخمسة وبلدان إفريقية وأوروبية ما يشير لاهتمام غربي واميركي بتونس.
والموقع الاستراتيجي التي تمتلكه تونس على الضفاف الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط تجعلها محط اهتمام من قبل واشنطن التي تراقب النفوذ الروسي في ليبيا ومنطقة الساحل.
وكان المغرب م أولى الدول المغاربية التي حصلت على صواريخ جافلين بتكلفة تقدر بنحو 260 مليون دولار حيث تعتبر العلاقات الأميركية المغربية نموذجا للتعاون في المنطقة.