بغداد/دمشق – تحدثت لجنة الأمن والدفاع النيابية الجمعة عن تنسيق وتعاون مع التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لتسلم قادة داعش العراقيين من السجون القريبة من الحدود السورية فيما حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين من تمدد التنظيم الإرهابي في سوريا مستغلا الفوضى والانقسام.
وفي تصريح لموقع شفق نيوز الكردي العراقي قال عضو اللجنة علي نعمة البنداوي “الحدود العراقية مؤمنة بدرجة كبيرة، لكن هناك بعض المخاوف من سجون الإرهابيين الموجودة قرب الحدود السورية، رغم أنها لا تزال مؤمنة وتحت إشراف التحالف الدولي و(قسد)”.
وتابع “هناك تنسيقا بين الحكومة العراقية وقسد حول ضرورة عدم السماح بخروج الإرهابيين ولتسليم قادة داعش العراقيين إلى السلطات العراقية”.
ويمثل تنظيم داعش تحديا أمنيا خاصة على الحدود العراقية السورية وبعد التغيرات التي حصلت اثر سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي وتولي الإدارة السورية الجديدة بقيادة احمد الشرع للحكم.
ويخشى العراق من تكرار احداث 2014 عندما شن عناصر داعش هجوما مباغتا أدى للسيطرة على محافظة الموصل قبل استعادة المحافظة بدعم من القوات الغربية خاصة الجيش الاميركي.
ورغم مخاوف السلطات العراقية من حكام سوريا الجدد الذين ارتبطوا في السابق بتنظيم داعش وبالقاعدة لكن البنداوي أكد عدم تجاهل السلطات السورية الحالية في ملف تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال “التعاون الأمني لا بد أن يكون حاضراً مع الإدارة السورية الجديدة” مضيفا “زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي، حميد الشطري، (في 26 كانون الأول/ ديسمبر 2024) كانت إشارة واضحة بضرورة التعاون وضبط الحدود وعدم السماح بدخول الإرهابيين، فضلاً عن مناقشة ملفات أخرى”.

ورغم الانتقادات التي تعرضت لها الحكومة العراقية بسبب زيارة الشطري لدمشق ولقاء الشرع لكن بغداد تؤكد ان اللقاء تناول المخاوف الأمنية لبغداد.
ويحاول العراق تسوية ملف مخيم الهول حيث يتواجد عدد كبير من العراقيين المنتمين للتنظيم المتطرف وسط مخاوف من فرارهم على وقع التطورات على الساحة العراقية وإمكانية عدم قدرة قسد على حراستهم بسبب الحرب التي تشنها الفصائل المدعومة من تركيا.
وتحدث مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي الخميس عن الملف محذرا “من حدوث خلل أمني في حال انسحاب القوات الأميركية من المنطقة وهروب الآلاف من مخيم الهول” مشيرا لنجاح بغداد في تسلم المئات من العناصر المتشددة.
وأعلنت قسد مؤخرا معارضتها تسليم السجون التي يتواجد فيها عناصر تنظيم داعش للحكام الإسلاميين الجدد في دمشق.
وكان وزير الخارجية العراقي حذر من خطر تمدد تنظيم داعش في سوريا وحصوله على الاسلحة وانضمام عناصر جديدة إليه رغم تأكيد القوات الأميركية أنها لن تسمح بعودة التنظيم المتطرف.
وشدد على ان “المساحة التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف تتسع داخل سوريا” مضيفا “ارهابيوا داعش والجماعات الاخرى أصبحوا قادرين على السيطرة على مزيد من الاسلحة بسبب حقيقة ان الجيش السوري انهار”.
وقال “لقد جمعوا مزيدا من الاسلحة كما انضمت عناصر جديدة الى داعش بحسب معلوماتنا.
وختم قائلا “إرهابيو داعش هم على حدودنا كما هم على الحدود الاردنية، لذا فهذه النقطة تقلقنا واعتقد انها تقلق اصدقاءنا في سوريا كذلك”.