التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
تنامي الدعوات لتحويل حلبجة إلى محافظة عراقية وانصاف الضحايا

الصالح نيوز : 
  تنامي الدعوات لتحويل حلبجة إلى محافظة عراقية وانصاف الضحايا
الصالح نيوز :
تنامي الدعوات لتحويل حلبجة إلى محافظة عراقية وانصاف الضحايا


الصالح نيوز :
تنامي الدعوات لتحويل حلبجة إلى محافظة عراقية وانصاف الضحايا

تنامي الدعوات لتحويل حلبجة إلى محافظة عراقية وانصاف الضحايا

نجاح الخطوة مرتبط بقدرة الحكومة المحلية والاتحادية على تجاوز التحديات وضمان تنمية مستدامة للمحافظة الجديدة.

أربيل – تزداد المطالب بتحويل حلبجة إلى محافظة عراقية بالتزامن مع مرور الذكرى الـ37 على القصف الكيمياوي لحلبجة، حيث دعا رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني وشخصيات سياسية عراقية الأحد، الحكومة العراقية الى اكمال جميع إجراءات اللازمة لهذا الغرض.

ويمثل تحويل حلبجة إلى محافظة خطوة مهمة في الاعتراف بمعاناة أهلها، وتعزيز الاستقرار والتطوير في المنطقة. غير أن نجاح هذه الخطوة مرتبط بقدرة الحكومة المحلية والاتحادية على تجاوز التحديات وضمان تنمية مستدامة للمحافظة الجديدة.

وأكد نيجرفان بارزاني في بيان، على “ضرورة تعويض أبناء حلبجة وجميع ضحايا الإبادة الجماعية والأنفال، وتقديم أفضل الخدمات لهم في المجالات كافة”، لافتا الى أن “من واجب الحكومة العراقية أن تضطلع بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه الضحايا وتفي بكل الإلتزامات لحلبجة وسكانها وتحقق لهم العدالة”.

كما طالب المجتمع الدولي أن يواصل مساعيه لمنع تكرار أمثال هذه الجريمة في أي بقعة من العالم”. مضيفا أن “الوفاء لضحايا حلبجة ولجميع شهداء كردستان يكون بتوطيد التعاضد والتفاهم والتعاون لحماية حقوق شعب كردستان”.

ووقعت مجزرة حلبجة في 16 آذار/مارس 1988، عندما قصف الرئيس السابق صدام حسين المدينة بالأسلحة الكيميائية، ما أسفر عن مقتل أكثر من خمسة آلاف مدني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة آلاف آخرين بجروح خطيرة، لا يزال العديد منهم يعانون من تبعاتها الصحية حتى اليوم.

من جهته، أصدر رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني الأحد، بياناً دعا فيه الحكومة الاتحادية إلى الوفاء بالتزاماتها الدستورية والقانونية تجاه إنصاف وتعويض عوائل ضحايا الإبادة الجماعية، مطالباً في الوقت ذاته مجلس النواب بالإسراع في تحويل حلبجة إلى محافظة.

وقال بارزاني إنه “مع أن بعض الجناة والمتورطين الرئيسيين في هذه الجريمة قد نالوا جزاءهم، إلا أن هذه المأساة الكبرى ما زالت ألماً نابضاً وجرحاً غائراً لم يندمل رغم مرور 37 عاماً على اقترافها، ومن هنا، يحتم الواجب علينا جميعاً مواصلة السعي الحثيث لتعريف العالم بحجم وبشاعة ما اُرتكب من إبادة جماعية بحق حلبجة والأنفال وغيرها من المذابح التي استهدفت شعب كردستان، وأن نكون سنداً وظهيراً لعوائل وذوي شهداء وضحايا هذه الجرائم، وأن نضاعف جهودنا لتلبية احتياجاتهم وتقديم الدعم اللازم لهم”.

وأضاف أن “مما يؤسف له في هذه المناسبة الأليمة هو تقاعس الحكومة الاتحادية عن الوفاء بمسؤولياتها الدستورية والقانونية تجاه إنصاف وتعويض عوائل ضحايا وشهداء حلبجة والمؤنفلين، حتى أن مجلس النواب لم يبت لغاية الآن في عملية تحويل حلبجة إلى محافظة”.

وبعد سنوات من المطالبات المستمرة من قبل السكان والحكومة في كردستان. أصدر مجلس الوزراء العراقي في مارس/أذار 2024، قرارًا بالموافقة على تحويل قضاء حلبجة إلى محافظة بعد استيفاء المعايير الإدارية والدستورية اللازمة، وتحويله الى مجلس النواب للتصويت عليه غير أن مجلس النواب أخفق في عقد جلسة للتصويت على القانون.

وعند إعلانها محافظة، يتطلب الأمر إنشاء مؤسسات إدارية مستقلة مثل مجلس المحافظة، الدوائر الحكومية، والأجهزة الأمنية. وتحتاج حلبجة إلى خطط تطويرية لتعزيز بنيتها التحتية، بما في ذلك الطرق، الخدمات الصحية، والتعليمية.

ويعتمد نجاحها كمحافظة على الدعم المالي الذي ستحصل عليه من بغداد، إضافة إلى إمكانيات الاستثمار المحلي والدولي. ويجب ضمان إدارة ناجحة للمحافظة وتنسيق فعال بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان. حيث تحتاج إلى حصة عادلة من الموازنة العامة لضمان تقديم الخدمات الأساسية للسكان.

بدوره، قال رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم، الأحد أن فاجعة حلبجة ستبقى جرحا غائرا ينزف في أعماق قلوب كل الضمائر الحية، مطالباً بتكريمها واعتبارها محافظة عراقية جديدة.

وأكد الحكيم في بيان أن لحلبجة رمزية مهمة للعراقيين، نظراً للجريمة النكراء التي تعرض لها أبناء هذه المدينة. وأشار إلى أن “أفضل تكريم لحلبجة هو اعتبارها محافظة عراقية جديدة، بما يتيح فرص عمل، وإمكانات اقتصادية، وتمثيلا سياسيا أوسع في القرار العراقي”.

وقررت حكومة إقليم كردستان في يونيو/حزيران 2013 إنشاء محافظة حلبجة مقرها مدينة حلبجة وتلحق بها أقضية: حلبجة وشهرزور وبينجوين وسيد صادق، وهي أقضية كانت مرتبطة إداريا بمحافظة السليمانية، ولكن لغاية الآن لم تعترف الحكومة الاتحادية بها كمحافظة.

ووقع رئيس حكومة الاقليم السابق في 13 مارس/آذار 2014 على قرار إنشاء المحافظة الجديدة وأعلنت حلبجة كمحافظة رابعة لكردستان؛ وقد صدر القرار قبل ثلاثة أيام من ذكرى الهجوم الكيميائي على حلبجة.

وينقسم العراق إلى 18 محافظة، وفي حال اعتماد حلبجة محافظة ستكون 19، وهذه المحافظات بدورها تنقسم إلى أقضية وإلى تقسيمات أُخرى أقل شأناً تُسمى نواحي.

وتعهد رئيس مجلس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي بتسهيل مهمة اعلان حلبجة المحافظة الـ19 في العراق خلال زيارة أجراها للمحافظة في شهر سبتمبر/ أيلول من العام 2020.

الصالح نيوز :
تنامي الدعوات لتحويل حلبجة إلى محافظة عراقية وانصاف الضحايا

الصالح نيوز :
تنامي الدعوات لتحويل حلبجة إلى محافظة عراقية وانصاف الضحايا
#تنامي #الدعوات #لتحويل #حلبجة #إلى #محافظة #عراقية #وانصاف #الضحايا