الصالح نيوز : تقرير أمريكي: الكوريون الشماليون يتظاهرون بـ”السل” للنجاة من الجبهة الروسية

شفق نيوز/ أفادت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، في تقرير نشرته يوم السبت، بأن الأسر الكورية الشمالية تدفع أكثر من 100 ضعف متوسط الراتب الشهري للحصول على تشخيصات مزيفة لمرض السل؛ لمنع إرسال أبنائها إلى الجبهة الروسية.

وبحسب التقرير، تقدر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن نظام كيم جونغ أون أرسل ما يصل إلى 12,000 جندي إلى روسيا، انضموا إلى القتال في كورسك للمساعدة على صد الهجوم المضاد الأوكراني، الذي فاجأ القوات الروسية على الحدود في أغسطس/آب. ولم تعترف موسكو ولا بيونغ يانغ علنًا بوجود قوات كورية شمالية على الأرض.

وعلى الرغم من الفقر ونقص الموارد بسبب سياسات الدولة والعقوبات الدولية، تحتفظ كوريا الشمالية بجيش دائم قوامه 1.3 مليون جندي، وهو رابع أكبر جيش في العالم، إضافة إلى 7.6 مليون جندي احتياطي، ما يعادل نحو 30% من السكان، وفق التقرير.

وللحفاظ على مستويات القوات هذه، يتعين على الرجال الخدمة لمدة 10 سنوات، بينما يُطلب من النساء الخدمة 5 سنوات.

وأضاف التقرير أن تكلفة رشوة مسؤولي المستشفيات لإصدار شهادات مزورة بالإصابة بالسل ارتفعت إلى 5 أضعاف مقارنة بالعام الماضي، في ظل محاولات المزيد من الأسر منع إرسال أبنائها الشباب إلى روسيا، وفقًا لمصادر كورية شمالية.

وأشار التقرير إلى أن هذا المبلغ كبير جدًا نظرًا لأن متوسط الراتب الشهري لموظف حكومي في كوريا الشمالية يتراوح بين 5000 وون و10,000 وون (1-3 دولارات).

وقالت إحدى النساء في مقاطعة ريانغانغ لـراديو “آسيا الحرة”، متحدثة بشرط عدم الكشف عن هويتها حفاظًا على سلامتها: “هناك خوف كامن من أنه إذا انضم أبناؤهم إلى الجيش وأُرسلوا إلى روسيا، فلن يراهم الآباء مرة أخرى على قيد الحياة”.

وكان جندي كوري شمالي أسير أخبر المسؤولين الأوكرانيين أنه لم يتم إبلاغه مسبقًا بأنه متجه إلى روسيا، وقال إنه لم يكن يعرف حتى من كان يقاتل ضده.

وفي كوريا الشمالية، يُزعم أن النظام كان يصدر بهدوء شهادات وفاة للأسر المفجوعة، تفيد بأن أحباءهم ماتوا أثناء “تدريب قتالي مقدس تكريمًا للوطن الأم”، دون الكشف عن الظروف الفعلية لوفاتهم، كما ذكر تقرير المجلة.

وتعاني كوريا الشمالية أعلى معدلات الإصابة بمرض السل، إذ يبلغ عدد الحالات 513 حالة لكل 100,000 شخص، وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2023.