الصالح نيوز : تستهدف صناعة المسيّرات.. تفاصيل “الجولة الثانية” من العقوبات الأمريكية على إيران

شفق نيوز/ كشفت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم
الثلاثاء، تفاصيل “الجولة الثانية” من العقوبات على إيران والتي شملت
ستة كيانات وشخصين مقيمين في إيران والإمارات والصين.

وأوضح تقرير الخزانة الذي ترجمته وكالة شفق
نيوز، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك)، التابع لوزارة الخزانة، وبالتنسيق مع
وزارة العدل الأمريكية، استهدف شبكة تضم الكيانات الستة والشخصين، مشيراً إلى أن هذه
الشبكة مسؤولة عن شراء مكونات طائرات مسيرة لصالح شركة “قدس لصناعات الطيران”
الإيرانية.

وأشار التقرير، إلى أن هذه الشركة الإيرانية رائدة
في مجال تصنيع برنامج الطائرات المسيرة في إيران، في حين أن هذه الشبكة قامت بتسهيل
عمليات الشراء لكيانات أخرى في المجمع الصناعي العسكري الإيراني، بما في ذلك شركة صناعة
الطائرات الإيرانية (HESA) و”مجموعة شهيد باقري الصناعية”.

وبحسب تقرير وزارة الخزانة، فأن هذه العقوبات تمثل
الجولة الثانية من العقوبات التي تستهدف الأطراف التي تساهم في انتشار الأسلحة الإيرانية
منذ صدور مذكرة الرئيس للأمن القومي في 4 فبراير/شباط 2025، والتي أمر فيها بحملة ضغط
قصوى على إيران.

ونقل التقرير عن وزير الخزانة، سكوت بيسنت، قوله
إن “نشر إيران للطائرات المسيرة والصواريخ، سواء لصالح وكلائها الإرهابيين في
المنطقة أو من أجل روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا، يشكل تهديداً للمدنيين والعسكريين
الأمريكيين وحلفائنا وشركائنا”، مضيفاً أن وزارة الخزانة ستواصل “عرقلة المجمع
الصناعي العسكري الإيراني ونشر المسيرات والصواريخ والأسلحة التقليدية التي غالباً
ما تقع بين أيدي أطراف فاعلة مزعزعة للاستقرار، بما في ذلك وكلاؤها الإرهابيون”.

وبحسب التقرير، فقد تم توجيه تهم جنائية ضد الإيراني
حسين أكبري ( 63 عاماً)، ورضا أميدي ( 62 عاماً)، بالاضافة إلى شركة إيرانية تسمى
“شركة راه رشد” في المنطقة الشرقية من نيويورك، مشيراً إلى أن الرجلين متورطين
بتقديم دعم مادي للحرس الثوري الإيراني، وشاركوا في مخطط لشراء تكنولوجيا أمريكية لصالح
طائرات مسيرة هجومية إيرانية.

ونقل التقرير عن رئيسة قسم الأمن القومي بوزارة
العدل، سو جيه باي، قولها إن “الوزارة مستمرة في ممارسة أقصى قدر من الضغط على
النظام الإيراني، وسنعمل بلا توقف على تفكيك سلاسل التوريد غير المشروعة التي تعمد
إلى تسريب التكنولوجيا الأمريكية إلى أيدي الجيش الإيراني والمنظمات الإرهابية، وسنلاحق
المتواطئين في العمليات التي تمثل تهديداً لبلادنا”.

ولفت التقرير، إلى أن “شركة إنفراكوم لشبكات
الاتصالات” التي تتخذ من الإمارات، مقرا لها، سهلت عملية شراء المحركات
لشركة “راه رشد” وموظفيها. ونوه التقرير إلى أن “انفراكوم” عملت
على تسهيل حصول إيران على محركات تستخدم في طائرة “مهاجر-6” القتالية المسيرة.

أما “شركة زيبو شينبو ماشين إليكترونيكس المحدودة”،
الصينية التي تصنع المحركات، فأنها بحسب تقرير وزارة الخزانة، منحت شركة “راه
رشد” لتكون موزعها في إيران، وزوّدتها بعشرات الآلاف من المحركات لصالح
“مجموعة شهيد باقري الصناعية”.

وبحسب التقرير فقد شملت العقوبات أيضاً “شركة
دايموند كاسل لتجارة الإلكترونيات” (دايموند كاسل) ومقرها دولة الإمارات، بالإضافة
إلى “شركة فيوتشر تريندز لبيع السلع بالجملة”، و”شركة فينومينا الدولية
للتجارة العامة” ومقرها الإمارات أيضاً.

ولفت التقرير، إلى أن العقوبات المفروضة اليوم،
تعني حظر جميع الممتلكات والمصالح في الممتلكات الخاصة بالأشخاص المحددين، داخل الولايات
المتحدة.