الصالح نيوز :
تركيا تنافس السعودية على الوساطة لتسوية الأزمة الروسية الأوكرانية
تركيا تنافس السعودية على الوساطة لتسوية الأزمة الروسية الأوكرانية
الصالح نيوز :
تركيا تنافس السعودية على الوساطة لتسوية الأزمة الروسية الأوكرانية
تركيا تنافس السعودية على الوساطة لتسوية الأزمة الروسية الأوكرانية
أنقرة – عرضت تركيا وساطتها لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، مبدية استعدادها لاستضافة محادثات بين البلدين وذلك في أعقاب زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى العاصمة التركية، فيما يبدو أن أنقرة تسعى إلى منافسة الرياض على هذا الدور، في وقت تستعد فيه المملكة لاحتضان قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيتصدرها ملف الأزمة بين موسكو وكييف.
واستضافت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، أول محادثات بين الجانبين بعد شهور من شن روسيا غزوها لأوكرانيا في 2022، مما ساعد في التوصل إلى اتفاق مرور آمن لصادرات الحبوب في البحر الأسود.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ولافروف واقف إلى جواره في الذكرى الثالثة للغزو الروسي، إن أنقرة تقدر المبادرة الأميركية للسلام باعتبارها نهجا “يستهدف تحقيق نتائج”، لكنه أكد ضرورة مشاركة الجانبين في التوصل إلى حل.
وأضاف “في هذا الإطار، نحن مستعدون للإسهام بكل أشكال الدعم لتحقيق السلام من خلال المحادثات، بما فيها استضافة هذه المفاوضات مثلما فعلنا من قبل”.
وعندما سئل عن الضمانات الأمنية التي طالبت بها أوكرانيا من الولايات المتحدة والشركاء الغربيين لإنهاء الحرب، قال فيدان إن أنقرة “مستعدة لاتخاذ أي خطوة تسهم في السلام من حيث المبدأ”.
وقال وزير الخارجية الروسي إن العملية العسكرية لبلاده في أوكرانيا يمكن أن تتوقف حال التوصل إلى نتائج مرضية لروسيا في المفاوضات، متابعا أنه لم يسمع من الجانب الأميركي تصريحا يفيد بإمكانية قبول محادثات إسطنبول كأساس للحل.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما يعتبره الجانب الأوكراني “تدخلا” في شؤونه.
وذكر لافروف أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون “منع أوكرانيا من توقيع مسودة الاتفاق في محادثات إسطنبول”.
وأكد أن روسيا لم تغير موقفها بشأن تحقيق السلام في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “يغير موقفه بشكل متكرر”، مضيفا أن الدول الأوروبية أيضا “تغير آراءها بشكل متكرر”، واعتبر أن آراء الولايات المتحدة فقط هي “المتسقة” في هذا الصدد.
وأشار إلى أنه تم التوصل بالفعل إلى اتفاق في المفاوضات التي جرت في إسطنبول في أبريل/نيسان 2022، مضيفا أن أوكرانيا عرضت بعض المبادئ وأن الجيش الروسي انسحب قليلاً بناء على طلب كييف كبادرة حسن نية.
وأكمل “في نهاية المطاف منع الغرب أوكرانيا من التوقيع على هذه الاتفاقية بناء على أوامر رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون، وقالوا يجب على أوكرانيا مواصلة الحرب، ومواصلة إضعاف روسيا”.
وأكد لافروف أنهم مستعدون للتفاوض مع أوكرانيا وأوروبا ومع أي شخص يقترب من هذه القضية بنوايا حسنة، مضيفا “ستتوقف الاشتباكات عندما نصل إلى نتيجة نهائية ترضي الجانب الروسي وتأخذ الحقائق على الأرض في الاعتبار”.
ورأى لافروف أن الأشخاص الذين يعيشون في منطقة دونباس وشبه جزيرة القرم يخضعون للدستور الروسي باختيارهم، ولهذا السبب يجب على الأطراف الأخرى “احترام هذا الواقع”.
وأردف “شرطنا الذي لا غنى عنه هو عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، هذا مهم جدا، وناقشنا هذا الشرط أيضاً مع الولايات المتحدة في الرياض، وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب صراحة أن محاولات ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي كانت خاطئة”.
وأوضح لافروف أنه وفقا للمفاوضات التي جرت في اسطنبول بشأن الضمانات الأمنية، فإن تركيا وألمانيا وأعضاء مجلس الأمن الدولي كانوا سيكونون ضامنين، وأن كل شيء كان مكتوبا بالتفصيل في نص الاتفاق، بما في ذلك شروط عدم العضوية في حلف شمال الأطلسي.
وقال في هذا الإطار “الجانب الأوكراني صاغ هذه الضمانات بنفسه، أي أنه لن ينضم إلى كتلة، ولن ينضم إلى وحدة عسكرية، لكن الغرب منعه من التوقيع على هذا”.
وفيما يخص الحوار الذي جرى مع الولايات المتحدة في العاصمة السعودية الرياض الأسبوع الماضي، قال لافروف “برزت آراء متباينة خلال مباحثات الرياض وسنواصل محادثاتنا مع شركائنا الأمريكيين”.
وفي 12 فبراير/شباط الجاري، أعلن الرئيس ترامب توصله إلى اتفاق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لبدء مفاوضات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي هذا الإطار، استضافت العاصمة السعودية الرياض الثلاثاء الماضي محادثات روسية أميركية تناولت العلاقات بين البلدين وسبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضاف لافروف “سيتم هذا الأسبوع إجراء مشاورات شاملة لبدء أنشطة السفارات مع الولايات المتحدة وآمل ألا نواجه عوائق مصطنعة”.
وفي سياق متصل جدد الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين تأكديه على المضي قدما في دعم أوكرانيا، مع مرور 3 سنوات على الحرب التي شنتها روسيا، متعهدا بمواصلة الدعم المالي والعسكري والدبلوماسي المقدم إلى كييف وذلك في بيان مشترك صدر عن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة البرلمان روبرتا ميتسولا، بمناسبة مرور ثلاث سنوات على بدء الحرب في أوكرانيا.
وأدان البيان ما وصفها بـ”الحرب غير الشرعية” التي تشنها روسيا، قائلا “إن المسؤولية الوحيدة عن هذه الحرب والفظائع التي ارتكبت ضد الشعب الأوكراني تقع على عاتق روسيا وقيادتها”، مضيفا “نواصل الدعوة إلى المساءلة عن جميع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات اقتصادية وإنسانية وعسكرية لأوكرانيا بقيمة إجمالية بلغت 135 مليار يورو، بما في ذلك 48.7 مليار يورو من المساعدات العسكرية، منذ بداية الحرب.
من جانب آخر، أوضح البيان أن أوكرانيا تتقدم نحو عضوية الاتحاد الأوروبي، مؤكدا بالقول “كييف جزء من عائلتنا الأوروبية، وقد أعرب الأوكرانيون عن رغبتهم في مستقبل داخل الاتحاد الأوروبي، حيث قبلنا هذا من خلال منح كييف وضع الدولة المرشحة وبدء مفاوضات الانضمام”.
ودعا البيان إلى استمرار التضامن العالمي مع أوكرانيا، والشركاء الدوليين إلى “دعم سعي أوكرانيا لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم”.
الصالح نيوز :
تركيا تنافس السعودية على الوساطة لتسوية الأزمة الروسية الأوكرانية
الصالح نيوز :
تركيا تنافس السعودية على الوساطة لتسوية الأزمة الروسية الأوكرانية
#تركيا #تنافس #السعودية #على #الوساطة #لتسوية #الأزمة #الروسية #الأوكرانية