الصالح نيوز :
ترتيبات قطرية ايرانية تركية لابقاء حماس ضمن معادلة الحكم في غزة
الصالح نيوز :
ترتيبات قطرية ايرانية تركية لابقاء حماس ضمن معادلة الحكم في غزة
ترتيبات قطرية ايرانية تركية لابقاء حماس ضمن معادلة الحكم في غزة
غزة – مثلت اللقاءات الخارجية التي تجريها وفود من حركة حماس محاولة لمواجهة الضغوط التي تقوم بها إدارة الرئيس دونالد ترامب لإقصاء الحركة الفلسطينية عن حكم غزة وإيجاد بدائل، خاصة وأنها تأتي بعد الدعوات التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال اتصاله بنظيرة المصري بدر عبدالعاطي بضرورة محاسبتها ومنعها من الحكم في الفترة المقبلة، فيما لا يستبعد أن تطرح الحركة مبادرة سياسية بشأن مستقبل القطاع.
ولا يمكن فصل لقاء وفد من الحركة بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان في انقرة الأربعاء وكذلك الاجتماع المرتقب بين وزير الخارجية الإيراني وقادة كبار في حماس في الدوحة عن الجدل القائم بشأن مستقبل القطاع ومن هي الأطراف التي ستديره.
ويتحدث بعض الخبراء عن ترتيبات قطرية ايرانية لابقاء حماس ضمن معادلة الحكم في غزة وكذلك ترتيب محتمل لانتقال قادة حماس من الدوحة خاصة مع الضغوط التي تواجهها الدوحة لابعاد ممثلي الحركة.
ولا شك أن حماس التي صمدت امام الآلة العسكرية الإسرائيلية ليست قادرة في المستقبل على إدارة غزة بمفردها خاصة مع حالة التدمير غير المسبوقة للقطاع فرغم فشل إسرائيل في تفكيك الحركة بشكل كامل لكنها في المقابل خرجت ضعيفة رغم ما أظهرته من مشاهد استعراض للقوة خلال إطلاق سراح عدد من الرهائن.
وترى حماس في تركيا حليفا يمكن التعويل عليه في جهود الاعمار حيث بحث وفدها الذي ضم خالد مشعل، وخليل الحية وزاهر جبارين، ومحمد نصر، وموسى عكاري مع الرئيس اردوغان تطورات القضية الفلسطينية ومجريات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل والذي جرى بوساطة قطرية مصرية.
كما تم البحث في “احتياجات الفلسطينيين العاجلة للمأوى والإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار” وهي نقطة تؤكد عليها الحركة بشكل كبير في ظل حالة التدمير الإسرائيلية الممنهجة لكل مرافق الحياة في القطاع خاصة في الشمال.
وقد أشاد الرئيس التركي بصمود الشعب الفلسطيني، مؤكدا مواصلة تركيا دعم حقوق الفلسطينيين على كل المستويات وفي كل المحافل الدولية ما يعني أن انقرة ستواصل دعم حماس سياسيا رغم الانتقادات الغربية.
وكانت إسرائيل هاجمت تركيا خلال الحرب متهمة إياها بدعم حماس خاصة بعد قرار انقرة قطع العلاقات اثر انتقاد الهجمات المدمرة.
وفي مايو/ايار الماضي علقت تركيا كل التبادلات التجارية مع الاحتلال إلى أن تسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقالت وزارة التجارة التركية، في بيان، إنه “تم تعليق الصادرات والواردات المرتبطة بـ(إسرائيل)”.
وذكرت تركيا أيضا أنها لن “تستأنف التجارة التي يقدر حجمها بنحو سبعة مليارات دولار سنويا مع الاحتلال لحين التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية في قطاع غزة”.
ولا تزال حماس كذلك متمسكة بالدعم الإيراني خاصة وان ما عرف “بمحور المقاومة” ساند بشكل كبير غزة خلال الحرب رغم الضربات القوية التي تعرض لها فيما اعتبر المرشد الايراني علي خامنئي أن فشل اسرائيل في القضاء على حماس هو انتصار للمحور الايراني. ومن المؤكد أن الحركة الفلسطينية ستبحث مستقبل القطاع مع الحلفاء الإيرانيين خلال زيارة عراقجي للدوحة.
وتحتاج حماس لسند سياسي إقليمي في مواجهة محاولات اقصائها لكنها ربما تبحث كذلك عن مبادرة سياسية لإدارة مشتركة لغزة تكون مقبولة على المستوى الإقليمي والدولي رغم الإصرار الإسرائيلي والأميركي على ان تكون إدارة القطاع بعيدة تماما عن حكمها.
وتعتقد الحركة ان تشكيل حكومة وفاق وطني من شأنها السماح بتعزيز جهود إعادة الاعمار بعد الحرب وهي نقطة أساسية تركز عليها الحركة دائما.
ويمثل اليوم التالي في غزة معضلة حقيقية في المنطقة حيث لا يوجد بديل عن حماس وهو ما اظهره الواقع الميداني فيما رفضت السلطة الوطنية الفلسطينية في السابق مبادرة مصرية لإدارة القطاع مع الحركة وعدد من الفصائل عبر تشكيل لجنة مشتركة.
وكان القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان تحدث في سبتمبر/أيلول الماضي عن اتفاق لتشكيل “حكومة وفاق وطني” تدير قطاع غزة بعد الحرب لكن السلطة الفلسطينية تؤكد أنها لا تثق في الحركة معلنة تمسكها بإدارة القطاع بمفردها.
وتقول إسرائيل وقوى غربية بدورها أن تشكيل حكومة فلسطينية مشتركة لإدارة غزة ستكون مجرد واجهة لحكم حماس التي تمتلك سيطرة ميدانية. ولا يزال الجانب الإسرائيلي يطرح مسألة القضاء على الحركة وسط مخاوف من نواياه لاستئناف الحرب بعد انتهاء مراحل تبادل الرهائن ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
الصالح نيوز :
ترتيبات قطرية ايرانية تركية لابقاء حماس ضمن معادلة الحكم في غزة
الصالح نيوز :
ترتيبات قطرية ايرانية تركية لابقاء حماس ضمن معادلة الحكم في غزة
#ترتيبات #قطرية #ايرانية #تركية #لابقاء #حماس #ضمن #معادلة #الحكم #في #غزة