الصالح نيوز :
ترامب يوقف الدعم العسكري لأوكرانيا بعد خلافه مع زيلينسكي
ترامب يوقف الدعم العسكري لأوكرانيا بعد خلافه مع زيلينسكي
الصالح نيوز :
ترامب يوقف الدعم العسكري لأوكرانيا بعد خلافه مع زيلينسكي
ترامب يوقف الدعم العسكري لأوكرانيا بعد خلافه مع زيلينسكي
واشنطن/كييف – أوقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب جميع المساعدات العسكرية لأوكرانيا في أعقاب سجاله مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي وفق مسؤول بالبيت الأبيض، في تعميق لخلاف نشب بين الحليفين السابقين وهو قرار دانته العديد من الدول الأوروبية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن قلب ترامب السياسة الأميركية بشأن أوكرانيا وروسيا رأسا على عقب لدى توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، واعتمد موقفا أكثر تصالحية تجاه موسكو.
كما تأتي بعد مواجهة متفجرة مع الرئيس الاوكراني في البيت الأبيض يوم الجمعة حيث انتقده ترامب لعدم امتنانه الكافي لدعم واشنطن في الحرب مع روسيا.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، الاثنين “لقد أوضح الرئيس أنه يركز على السلام. نحن بحاجة إلى التزام شركائنا بهذا الهدف أيضا. أوقفنا مساعداتنا وسنراجعها للتأكد من أنها تساهم في الحل”.
ولم يعلق البيت الأبيض بعد على نطاق المساعدات المتأثرة وحجمها أو المدة التي سيستغرقها التوقف. ولم تقدم وزارة الدفاع (البنتاغون) مزيدا من التفاصيل.
وبعد القرار مباشرة تعرضت السندات الدولية الأوكرانية لانخفاض حاد آخر الثلاثاء حيث أظهرت بيانات تريدويب أن السندات المستحقة في عام 2036 شهدت أكبر انخفاض بتراجعها 1.8 سنت إلى 59.25 سنت للدولار، وهو أدنى مستوى لها في أكثر من شهر.
وتعليقا على الخطوة قال زيلينسكي، إن بلاده تعلّق آمالاً كبيرة على دعم الولايات المتحدة في طريق السلام لإنهاء الحرب مع روسيا مشيرا في منشور له على منصة “إكس”، الثلاثاء، إلى أنهم يواصلون العمل مع الدول الشريكة لإنهاء الحرب بين بلاده وروسيا ما يشير لرغبة من الرئيس الاوكراني في عدم التصعيد.
وأضاف “نعمل مع شركائنا الأميركيين والأوروبيين ولدينا أمل كبير في دعم الولايات المتحدة على طريق السلام” مشددا على وجوب منح الدبلوماسية فعالية أكبر من أجل إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن.
وتابع “نحن بحاجة إلى السلام الحقيقي، والأوكرانيون يريدون ذلك أكثر من أي شيء آخر لأن الحرب تدمر مدننا وبلداتنا. نحن نخسر شعبنا”.
الحرب تدمر مدننا وبلداتنا. نحن نخسر شعبنا
وقد أثار القرار الاميركي انتقادات أوروبية حيث ذكر وزير الدولة الفرنسي المكلف بشؤون أوروبا بنجامين حداد الثلاثاء ان القرار يجعل تحقيق السلام أكثر صعوبة.
وقال حداد لقناة فرانس 2 “إذا كنت تريد السلام أساسا، هل قرار تعليق إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا يحققه أم يجعله بعيد المنال أكثر؟ بل يجعله بعيد المنال أكثر لأنه لا يعزز إلا من قبضة المعتدي على الأرض، وهي روسيا”.
وقال ترامب الاثنين مرة أخرى إن زيلينسكي يجب أن يكون أكثر تقديرا للدعم الأميركي بعد أن رد في وقت سابق بغضب على تقرير لوكالة أسوشيتد برس نقل عن الرئيس الاوكراني قوله إن نهاية الحرب “بعيدة للغاية”.
وكتب على موقع تروث سوشيال “هذا أسوأ بيان يمكن أن يصدره الرئيس الاوكراني، ولن تتحمله أميركا لفترة أطول!”.
وتفيد بيانات لجنة الميزانية الاتحادية المسؤولة، وهي لجنة غير حزبية، بأن الكونجرس أقر تقديم 175 مليار دولار مساعدات إجمالية لأوكرانيا منذ غزو روسيا قبل نحو ثلاث سنوات.
وكان الكونغرس وافق على تقديم أسلحة قيمتها 3.85 مليار دولار لأوكرانيا من المخزونات الأميركية، لكن نظرا للخلاف المتزايد بين واشنطن وكييف، فمن غير المرجح بالفعل استخدام هذا الدعم.
وتتجاوز خطوة أمس الاثنين موقف عدم تقديم مساعدات جديدة الذي اتخذه ترامب منذ توليه منصبه، وتوقف فيما يبدو عمليات تسليم العتاد العسكري التي وافق عليها الرئيس السابق جو بايدن، والتي تشمل الذخائر والصواريخ وغيرها من الأنظمة.
لكن ترامب ألمح أيضا أمس الاثنين إلى أنه لا يزال من الممكن الاتفاق على صفقة لفتح قطاع المعادن الأوكراني أمام الاستثمار الأميركي على الرغم من إحباطه من كييف، فيما طرح الزعماء الأوروبيون مقترحات لهدنة في حرب روسيا مع جارتها.
وتنظر إدارة الرئيس الاميركي إلى صفقة المعادن باعتبارها سبيلا لاستعادة واشنطن بعض عشرات المليارات من الدولارات التي قدمتها لأوكرانيا في صورة مساعدات مالية وعسكرية منذ غزو روسيا قبل ثلاث سنوات.
وعندما سُئل أمس عما إذا كانت الصفقة قد انتهت، قال ترامب في البيت الأبيض “لا، لا أعتقد ذلك”.
ووصفها الرئيس الاميركي بأنها “صفقة عظيمة بالنسبة لنا”، وقال إنه سيقدم تحديثا عن الوضع مساء اليوم الثلاثاء عندما يتحدث في جلسة مشتركة للكونغرس.
وفي مقابلة مع فوكس نيوز، دعا جيه.دي فانس نائب الرئيس الأميركي زيلينسكي إلى قبول صفقة المعادن قائلا “إذا كنت تريد ضمانات أمنية حقيقية، وإذا كنت تريد التأكد فعليا من أن فلاديمير بوتين لن يغزو أوكرانيا مرة أخرى، فإن أفضل ضمان أمني هو منح الأميركيين ميزة اقتصادية في مستقبل أوكرانيا”.
وأوضح زيلينسكي أن وقف إطلاق النار يجب أن يحمل ضمانات أمنية صريحة من الغرب لضمان عدم قيام روسيا، التي تسيطر على نحو 20 بالمئة من أراضيها، بشن هجوم مرة أخرى. ورفض ترامب تقديم أي ضمانات من هذا القبيل.
وخلافا للشق العسكري، تشمل المساعدات الأمريكية لأوكرانيا دعما للميزانية، والتي تُسلم إلى حد بعيد من خلال صندوق ائتماني للبنك الدولي، وأموالا أخرى تُسلم من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والتي ضيق البيت الأبيض الخناق عليها في عهد ترامب.
وترك القرار الأميركي العديد من الأسئلة دون إجابة، منها ما إذا كان من الممكن حاليا توريد الذخائر لأنظمة الأسلحة المسلّمة بالفعل، أو ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستمر في تبادل معلومات المخابرات مع أوكرانيا بشأن تحديد الأهداف وإطلاق الصواريخ.
وقال مصدر مطلع إن أعضاء رئيسيين في لجان الرقابة بالكونجرس لم يُخطروا بالقرار، بما في ذلك أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ.
وأدانت منظمة “رازوم من أجل أوكرانيا”، وهي جماعة مناصرة لأوكرانيا، قرار البيت الأبيض بشأن المساعدات. وقالت الجماعة في بيان “بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا على نحو مفاجئ، يترك الرئيس ترامب الأوكرانيين في مأزق ويعطي روسيا الضوء الأخضر لمواصلة الزحف غربا”. وقبل قرار البيت الأبيض بوقف مساعداته، كانت الدول الأوروبية تلتف حول زيلينسكي تضامنا وتحاول وضع خطة سلام.
ويشعر المسؤولون في السر، وأحيانا في العلن، بالغضب إزاء ما يرونه خيانة لأوكرانيا، التي كانت تتمتع بدعم قوي من واشنطن منذ الغزو الروسي.
وعرضت فرنسا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى محتملة إرسال قوات إلى أوكرانيا في حالة وقف إطلاق النار، وهو ما رفضته موسكو بالفعل، لكن هذه الدول قالت إنها تريد دعما من الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر “من الواضح أن هناك عددا من الخيارات على الطاولة”.
الصالح نيوز :
ترامب يوقف الدعم العسكري لأوكرانيا بعد خلافه مع زيلينسكي
الصالح نيوز :
ترامب يوقف الدعم العسكري لأوكرانيا بعد خلافه مع زيلينسكي
#ترامب #يوقف #الدعم #العسكري #لأوكرانيا #بعد #خلافه #مع #زيلينسكي