الصالح نيوز : بعد عودتهم من العراق.. 1900 ضابط وجندي سوري مصيرهم مجهول بمعسكر على الحدود

شفق نيوز/ أكدت مصادر أهلية أن سلطات الإدارة السورية الجديدة ما زالت تحتجز أكثر من 1900 ضابط وجندي سوري ممن فروا إلى الأراضي العراقية بعد سقوط نظام بشار الأسد، وقررت بغداد قبل نحو أسبوعين تسليمهم للجانب السوري بناء على طلبهم.

وأفادت بعض عائلات الضباط والجنود الذين تمت إعادتهم، بأن السلطات السورية احتجزتهم في معسكر خاص على الحدود السورية العراقية، ولا يعرف مصيرهم حتى الآن.

وقالوا إن محاولاتهم التواصل مع الجهات السورية لمعرفة مصير أبنائهم باءت بالفشل حتى اللحظة، ما زاد من قلقهم.

وأشاروا إلى أن لا مسوغ لاحتجاز الضباط والجنود، خاصة أن قرار العفو العام الذي صدر عن الإدارة السورية الجديدة شمل جميع منتسبي القوات المسلحة في جيش النظام السابق.

وكانت قيادة العمليات المشتركة في العراق أعلنت في وقت سابق لجوء عدد من منتسبي الجيش السوري، بالإضافة لموظفي وحرّاس منفذ البو كمال السوري، إلى القوات العراقية، مطالبين بالدخول إلى الأراضي العراقية على خلفية الأحداث التي شهدتها سوريا وما تبعها من سقوط النظام.

وأكدت قيادة العمليات أنه انطلاقًا من الجانب الإنساني، وبعد الحصول على الموافقات الرسمية، سمحت القوات العراقية المسلحة المقابلة للمنفذ السوري لهم بالدخول، وتم الشروع بتشكيل لجان مختلفة من الوزارات والدوائر الأمنية والاستخبارية العراقية، بالتعاون والتنسيق مع من سُمِح لهم بدخول الأراضي العراقية، لجرد الأسماء والأسلحة التي كانت بحوزتهم.

وأوضحت قيادة العمليات المشتركة أنه بناء على طلب غالبية الضباط والجنود، فقد أُعِيدوا إلى بلدهم عبر منفذ القائم، بعدما تم أخذ تعهدات خطية لطالبي العودة إلى بلدهم، بشمولهم بالعفو الصادر عن السلطات السورية الذي تضمن العفو عن جميع المنتسبين السوريين وتسليمهم إلى المراكز الخاصة بهم. 

وبناء على الاتفاق، جرى التنسيق مع بعض الجهات في الجانب السوري، وتمت إعادة 1905 من الضباط والمنتسبين السوريين وتسليمهم إلى قوة حماية من الجانب السوري في منفذ القائم الحدودي.

يشار إلى أن عددًا من الضباط والجنود الفارين إلى الأراضي العراقية عقب سقوط النظام، رفضوا العودة إلى بلادهم وما زالوا حتى الآن في العراق، الذي قرر عدم إجبارهم على العودة وفقًا للاتفاقيات الدولية.